مجلة جزائرية للبحث التربوي يصدرها المعهد الوطني للبحث في التربية عدد أكتوبر نوفمبر ديسمبر 2011 تكنولوجيا اإلعالم و االتصال في خدمة التربية

Transcript

1 مجلة جزائرية للبحث التربوي يصدرها المعهد الوطني للبحث في التربية عدد أكتوبر نوفمبر ديسمبر 2011 ردمك n ISSN: اإليداع القانوني légal: n du Dépôt تكنولوجيا اإلعالم و االتصال في خدمة التربية

2

3 E d i t o كلمة 5 Photo du DG العدد م ستوحني مما جاء يف خطاب فخامة رئي س اجلمهورية يف القمة 14 لالحتاد الإفريقي باأدي س أابابا بتاريخ 31 جانفي 2010 التي حملت عنوان:تكنولوجيا الإعالم و املعلومات يف اإفريقيا: حتديات و اآفاق قوله باأن يف كل امليادين ذات الأهمية احليوية لتنميتنا تعترب تكنولوجيا الإعالم و الت صال و سيلة ل غنى عنها. و بالتناغم مع ما ورد يف مداخلة معايل وزير الرتبية الوطنية الدكتور اأبو بكر بن بوزيد عند عر ضه مل شروع القانون التوجيهي للرتبية الوطنية مبجل س الأمة شهر دي سمرب 2007 حني اأكد على اأهمية بناء مدر سة جزائر الغد قائمة من جملة ما تقوم عليه على الندماج يف حركة الرقي العاملية مبنح التالميذ ثقافة علمية و تكنولوجية حقيقية و حت ضريهم للعي ش يف عامل تكون فيه الأن شطة ذات صلة بتكنولوجيا الإعالم و الت صال حيث ت شكل هذه التكنولوجيات خيارا ا سرتاتيجيا يف م شروع هذه املدر سة.و اإميانا منا ب ضرورة تنوير الراأي العام و الأ سرة الرتبوية الكرمية و تزويدها مبا اأمكن من الإ سهامات الوطنية و العاملية اأفكارا عرو ضا و تظاهرات تواكب احلراك العاملي و الديناميكية الراهنة يف ميدان تطوير النظم الرتبوية ق صد امل ساهمة يف اإثارة النقا ش و حتفيز املتعاملني يف احلقل الرتبوي جميعهم من صناع القرارات الرتبوية اإىل جنود امليدان ثم معر جا على اأولياء اأمور أابنائنا و بناتنا التالميذ و التلميذات حمور و هدف كل عمل تربوي و بيداغوجي ن ضع بني اأيدي هوؤلء جميعهم العدد الثاين من جملة «بحث و تربية «الذي كر سناه هذه املرة ملو ضوع من موا ضيع ال ساعة يف ميدان الرتبية على امل ستوى العاملي األ وهو اإ سهام تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف الرتبية و التعليم. لعلنا ل سنا يف حاجة لبيان مدى م ساهمة تكنولوجيا الت صال واملعلومات يف الرفع من م ستوى التعليم وتنويع طرائق التعليم الب عدي والتعليم املتوا صل اإي صال التكوين اإىل املناطق النائية. با ستخدام الو سائل ال سمعية - الب صرية والو سائط املتعددة. كما ل يخفي على املتابع و املختربر مدى اإ سهام هذه التكنولوجيات يف الرفع من موؤهالت و كفاءات املتعلمني التناف سية عامليا وتفتحهم على اآفاق املعرفة سر التنمية ال شاملة. اإل اأنه ل جدوى من احلديث عن جناعة هذه التكنولوجيات اإذا مل يع املدر س اأنها جمرد اأدوات ل معنى لها اإن مل حتمل له قيما م ضافة يف تنظيم عملية التعليم و حت سني اأدائه البيداغوجي و تطويره. و لقد ساهم املعهد الوطني للبحث يف الرتبية باجلزائر يف حتريك هذا املو ضوع بتنظيمه حتت الرعاية ال سامية ملعايل وزير الرتبية الوطنية املنتدى الدويل الأول حول اإ سهامات التكنولوجيات احلديثة يف تطوير الرتبية يومي احلادي ع شر و الثاين ع شر) ( دي سمرب 2011.حتت ت سمية «تربية - تك- 2011«وفق اأهداف ا سرتاتيجية ورد ذكرها يف ثنايا هذا العدد. و قد كان مو ضوع هذا املنتدى هو الرتبية تنميتها و تطوير اأ ساليبها و تنمية مهارات و قدرات و كفاءات تالميذنا با ستعمال الإمكانات الهائلة التي تتيحها لنا التكنولوجيات احلديثة بو سائلها و حلولها و م ضامينها التي علينا ا ستغاللها من أاجل الرقي مبجتمع الغد. و لتعميم الفائدة و متكني اجلميع من التعرف على هذا املو ضوع و هذا احلدث تناولنا يف عددنا هذا اأهم اأ شغال هذا املنتدى كما حاولنا أان جنمع لقرائنا باقة من املقالت من داخل بالدنا و من البلدان ال شقيقة و ال صديقة مبا ت سع له الإمكانات املادية و التقنية لإجناز هذا العدد. و للتذكري و الإ شادة ف إان جميع هذه امل ساهمات الفكرية اإمنا تف ضل بها علينا اأ صحابها بكل طواعية و تطوعية اإميانا منهم بالرغبة يف ن شر املعرفة و تبادل الأفكار و اخلربات. حممد اإيدار املدير العام للمعهد الوطني للبحث يف الرتبية

4 مدير النشر: اأ.حممد اإيدار لجنة القراءة: اأ.حممد اإيدار اأ. اأحمد بن بردي مسؤولو المجلة: اأ. سليمان بورنان اأ.حبيبة بوكرتوتة اأ.عائ شة بلعنرت فريق التحرير: اأ. سليمان بورنان اأ.حبيبة بوكرتوتة اأ.عائ شة بلعنرت المساهمات - عبر مقاالتهم: االأ ستاذة نبيلة حد ادي تريي كار سانتي - سيمون كولني فوزية م سعودي - حممد طالبي كاترين بوالت كوليكر ن صرية هجر سي فريونيك سولوجن - اأنا ستازي أاوبونومبا - عبر مداخالتهم في الملتقيات: مار سال لوبران فريد لفكري رئي س جمعية أايتا مراد نايت م.تريي فيلبيليري )مايكرو سوفت( كرمي بيبي تريكي - اإنتال اجلزائر سليم بابا اأحمد - و ت ت م شريف بن حمرز - و ب ت اإ ا رادو جيجرييو سيفيكو فيليب بوالي دا سو سي ستامز كرمي كيمو كاربيجاكي - ساناكو جدول المحتويات كلمة العدد الملف: تكنولوجيا االإعالم و االت صال يف خدمة الرتبية مقدمة مفهوم تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف الرتبية ا ستخدامات تكنولوجيا الت صال واملعلومات يف التعليم اإدماج تكنولوجيا التعليم يف اجلزائر م شروع رقمنة الرتبية باجلزائر 2012 المقابلة تظاهرات علمية املنتدى الدويل الأول حول إا سهام التكنولوجيات احلديثة يف الرتبية " تربية - تك " مساهمات الباحثين : مقاالت علمية توظيف التكنولوجيات احلديثة لالإعالم والت صال يف تعليم العلوم الفيزيائية الأ ستاذة نبيلة حد ادي اإ سهام يف تنمية الرتبية يف اإفريقيا بوا سطة ت اإ ا )حالة الربنامج الإفريقي للبحث حول الإدماج البيداغوجي ل ت اإ ا( تريي كار سانتي - سيمون كولني التكوين عن طريق تكنولوجيات الإعالم و الت صال: من الإبداع اإىل التحفيز فوزية م سعودي - حممد طالبي اإ سهامات تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف البيداغوجيا كاترين بولت كوليكر تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف خدمة الرتبية و تكوين املعلمني ن صرية هجر سي إادماج تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف املدر سة العليا لالأ ساتذة يف لربوفيل: رهانات و اآفاق تربوية فريونيك سولوجن - أانا ستازي اأوبونومبا مراجع للتوثيق آراء من الميدان تقديم المركز الوطني إلدماج االبتكارات البيداغوجية و تنمية تكنولوجيات اإلعالم و االتصال في التربية شارك في الترجمة: ب سمة اأحمد عامر 6

5 الملف تكنولوجيا اإلعالم و االتصال في خدمة التربية مقدمة يعد الع صر احلايل ع صر تكنولوجيا الت صالت وتطبيقاتها يف جميع املجالت: كاملوا صالت الأقمار ال صناعية اكت شاف و ا ستغالل الف ضاء ال صناعة الطب الرتبية و التعليم.. وغريها من املجالت. و قد انعك س ذلك على كافة القطاعات الإنتاجية واخلدمية. ويعد الأنرتنات من التقنيات احلديثة التي اأنتجتها تكنولوجيا الإعالم و الت صال و التي تعد خدماتها اإحدى اأهم املواد امل ستهلكة حيث ت شري الإح صائيات اإىل اأن حجم م ستخدمي شبكة الأنرتنت يف العامل و صل يف جوان اإىل: م ستعمل يف العامل - بزيادة %14 من عدد امل ستعملني يف سنة 2009 موزعني كالآتي: مليون يف اآ سيا مليون يف اأوروبا مليون يف اأمريكا ال شمالية مليون يف أامريكا الالتينية و جزر الكراييب مليون يف إافريقيا 63.2 مليونا يف ال شرق الأو سط 21.3 مليون يف أا سرتاليا ( امل صدر: Royal.)Pingdom أاما اجلزائر فتحتل املرتبة 13 من بني 17 دولة عربية شرق اأو سطية بن سبة % 13.6 من جمموع عدد ال سكان ل سنة ( 2010 امل صدر:.) Internet World Start مفهوم تكنولوجيا االإعالم و االت صال يف الرتبية تعني تكنولوجيا الإعالم و الت صال من أاجل التعليم الو سائل و الأدوات الرقمية املمكن ا ستعمالها يف ميدان الرتبية و التعليم ت اإ ا ت اأو.) la Technologies de l Information et de Communication pour l Enseignement) TICE كما تعني جمموع ا أالدوات املعتمدة و امل ستعملة من اأجل اإنتاج 7

6 معاجلة تخزين تبادل ترتيب اإيجاد و قراءة وثائق رقمية لغايات التعليم و التعلم.وهذه بع ض الأمثلة : الربجمية التعليمية didacticiel( )Le اإنه يعني: برناجما معلوماتيا يتعلق بالتعليم عرب احلا سوب) ordinateur )enseignement assisté par و هو برنامج تفاعلي موج ه لتعل م املعرفة غالبا حول مو ضوع ما بت ضمني التقييم الذاتي للمعارف. وثيقة ورقية اأو سند رقمي يهدف اإىل التكوين يف طريقة ا ستعمال برنامج اإعالمي. ن ستعمل اأي ضا م صطلح املمر ن) exerciseur ( عندما ينجز الربنامج الإعالمي على اأ سا س متارين للتدريب اأو حميط تفاعلي متعدد الإعالم) )multimédia و هنا ميكن اأن يكون الن شاط حر ا. التعلم عرب اخلط الرقمي ligne( )l apprentissage en و يعر فه الحتاد الأوروبي على اأنه «ا ستعمال التكنولوجيا املتعددة الإعالم احلديثة عرب الأنرتنات لتح سني نوعية التعلم بت سهيل املرور اإىل م صادر و خدمات من جهة و من جهة أاخرى للتبادل و التعاون عن بعد«. التعلم عرب اخلط الرقمي اإجراء بيداغوجي و تكنولوجي يخ ص التكوين عن بعد التعليم اجلامعي لكن اأي ضا التكوين باملوؤ س سات اأي من اأجل املتعلم الرا شد الذي ميتلك ا ستقاللية يف تنظيم م ساره التعلمي. اإل اأن هذا النوع من التعل م يف الوليات املتحدة الأمريكية امل سمى بالإنكليزية «learning «-E موجه لكل فئة من اجلمهور من الرو ضة اإىل التكوين امل ستمر و يت ضمن كل التكنولوجيات الرتبوية) اأقرا ص اإعالميات متعددة الكفيل الذكي...( قاعدة التعلم عرب اخلط الرقمي ) La plate-forme d'apprentissage en ligne ( عبارة عن موقع واب يحت ضن املحتوى التعليمي امل سه ل لبناء ا سرتاتيجيات بيداغوجية كما تدعى اأي ضا مركز التكوين الفرتا ضي.هذه القاعدة عبارة عن منتوج م شتق من برنامج نظام الت سيري امل ستمرCMS ) système de gestion continue( ذي الوظائف املتعددة من أاجل البيداغوجيا و التعلم. وهو عبارة عن تركيبة من جهاز تعليمي. الف ضاءات الرقمية للتعلم )Les Espaces Numériques d'apprentissage( اأو الف ضاء الرقمي للتعلم و هو عبارة عن بوابة رقمية موؤم نة ت سمح ل أال سرة املدر سية) تالميذ معلمني غري املعلمني اأولياء( بالولوج اإىل جممل اخلدمات املرتبطة بالأن شطة الرتبوية و املرافقة للتالميذ. هذه الف ضاءات غالبا ما تكون صادرة عن اجلماعات و تقرتحها املدار س بوا سطة مديريات الرتبية التي توفر املوارد الب شرية التكوين و اللواحق ال ضرورية لتوزيع ال ستعمالت. هذه الف ضاءات تقدم الإجابات عن خمتلف الإ شكاليات املتعلقة بتكنولوجيا الإعالم و الت صال يف الرتبية كما تهدف اإىل: - التحديث الدائم لكل عون من أاجل التحكم الأح سن ملنظومته الإعالمية - حتديث اخلدمة العمومية بتوفري اخلدمات الرقمية للم ستعملني و أاوليائهم من أاجل التعلم أاو مرافقة متدر س اأبنائهم - م ؤوان سة التالميذ مع ا ستعمالت التكنولوجيات من اأجل حت سني التعلم و اأي ضا ح سن فهم جمتمع املعرفة الذي سيحتلون مكانهم فيه - اإمكانية خلق بدائل تعليمية من اجلميع و للجميع. ال سبورة البي ضاء التفاعلية interactif( )Le tableau blanc 8

7 هو جهاز يجمع بني مزايا ال شا شة القابلة للم س écran tactile و جهاز البث الت صويري.vidéo projection و قد بداأ التفكري يف ت صميم هذه ال سبورة يف عام 1987 من قر ب لر كل من ديفيد مارتن ونان سي نولتون يف اإحدى ال شركات الكربى الرائدة يف تكنولوجيا التعليم يف كندا و الوليات املتحدة الأمريكية وبداأت الأبحاث عن جدوى هذه ال سبورة تتوا صل ثم كان الإنتاج الفعلي لأول سبورة من قبل شركة سمارت SMART يف عام وتتكون ال سبورة البي ضاء التفاعلية من شا شة بي ضاء ت شتمل على اأربعة اأقالم اإلكرتونية وم ساحة اإلكرتونية يتم تو صيلها بالكمبيوتر وبجهاز البث الت صويري vidéo projection ويف حالة الرغبة يف ا ستخدام الفيديو حما ضرة نركب كامريا مع الكمبيوتر على ال سبورة. و من اأهم مميزات ا ستخدام ال سبورة البي ضاء التفاعلية: توفري الوقت و املوارد املالية و املادية: فاملعلم يحتاج اإىل سندات علمية و سائل اإي ضاح بكل اأنواعها وكل هذه الأمور تاأخذ الكثري من وقت املعلم لإعدادها و الأموال الطائلة لتوفريها و ل صيانتها اإل اأنه يف حالة ا ستخدام ال سبورة البي ضاء التفاعلية ما على املعلم سوى ال ضغط على برنامج النوت بوك واإدراج ال صورة اأو كتابة الكلمة املراد شرحها وباإمكانه ب سهولة - با ستغالل شبكة النرتنت - الدخول اإىل موقع غوغل لتظهر له ماليني ال صور أاو اخلرائط املرتبطة بالدر س املراد تعليمه. ت سجيل الدرو س واإعادة عر ضها: ن ستطيع با ستخدام ال سبورة البي ضاء التفاعلية ت سجيل واإعادة عر ض الدرو س أاو طباعتها اأو اإر سالها عرب الربيد الإلكرتوين للتالميذ الغائبني الذين تعذر عليهم احل ضور. التعلم عن بعد : من بني أاهم اخلدمات التي تقدمها ال سبورة البي ضاء التفاعلية إامكانية ا ستخدامها يف التعلم عن بعد با ستخدام تقنية الفيديو حما ضرة حيث يتم عر ض الندوات وامللتقيات املختلفة عن طريق شبكة النرتنت. ا ستخدامات تكنولوجيا االت صال واملعلومات يف التعليم : لقد دخلت تكنولوجيا املعلومات جمال التعليم الرقمي يف اأمريكا عام 1993 وهو منوذج مييز بني التدري س والتعليم وينظر للتلميذ كمتعلم إايجابي يف اكت ساب املعلومات من خالل الت صال املبا شر بقواعد البيانات ويظل دور املدر س كم ست شار اأو مر شد و مقي م للعملية التعليمية و من اأجلها. وثبت أان تطبيق النظام 9

8 اجلديد اأدى اإىل ارتقاء م ستوى اأداء 30% من التالميذ مع اخت صار وقت تعلمهم بن سبة 40% وانخفا ض م ستوى التكلفة بن سبة 30% وجعل العملية التعليمية اأكرث فاعلية. وهناك جهود م ستمرة من جانب اليون سكو والحتاد الدويل لالت صالت ال سلكية والال سلكية والبنك الدويل والربنامج الإمنائي لالأمم املتحدة لدرا سة الو ضع احلايل لنظم التعليم يف الدول النامية واإدماج تكنولوجيا الت صال. و ت ساهم تكنولوجيا الت صال واملعلومات بدور كبري يف رفع م ستوى التعليم وا ستحداث طرق التعليم عن بعد والتعليم مدى احلياة ونقل خدمات التعليم والتكوين إاىل املناطق املعزولة. ويتم تقدمي خدمات التعليم عن بعد Télé-éducation با ستخدام اأهم عنا صر تكنولوجيا املعلومات وهي الو سائل ال سمعية - الب صرية والو سائط املتعددة. كما ت ساهم تكنولوجيا املعلومات يف تاأهيل املتعلمني مبا يرفع قدرتهم التناف سية على م ستوى العامل ويفتح اأمامهم اآفاق املعرفة التي متثل حجر زاوية للتنمية يف خمتلف املجالت. وت شري الدرا سات اإىل اأن ا ستخدام هذه الطرق قد جعل املتعلم حمور العملية التعليمية كما ترفع من دافعية الذين يجدون صعوبات يف التح صيل. و تتوقف نتائج ا ستخدام هذه التكنولوجيا بالدرجة الأوىل على كفاءة املدر س يف تنظيم عملية التعليم اإذ ل جدوى منها ما مل يوظفها باأ ساليب مبتكرة. و ميكننا تلخي ص م ساهمة تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف جمال التعليم ومواجهة ضغوطه وحتدياته فيما يلي : 1- تقدمي حلول مل شكلة الزيادة امل ضطردة لالإقبال ال شديد على التعليم وزيادة عدد التالميذ من خالل: -التغلب على م شكلة النق ص يف اأعداد املدر سني وخا صة ذوي الكفاءة با ستخدام الدائرة التلفزيونية املغلقة يف التعليم. - انفتاح التعليم على فئات من النا س ل تتمكن من اللتحاق بالدرا سة النظامية كاملعوقني وربات البيوت و املهنيني وغري املتفرغني من الطلبة و سكان املناطق النائية والأرياف. مما يق ضى اأو يحد من احتكاره على اأبناء طبقة دون اأخرى جهة دون غريها فئة حمددة اأو على موؤ س سة دون غريها. 2- امل ساهمة يف حت سني التدري س و برامج التعليم و التكوين املهنيني من خالل ال ستعانة باأ شرطة الفيديو وا ستخدام املحاكاة لتح سني الأداءات التطبيقية للمرتب صني جعل املتعلم حمور العملية التعليمة التي اأ صبحت عملية ت شاركية بينه وبني املعلم. 4-. توفري بدائل تعليمية متعددة كالتعليم املربمج والكمبيوتر التعليمي مما يتيح فر صة التعلم و التقييم الذاتيني إاىل جانب توفري إامكانات جيدة لتطوير املناهج والكتب واأ ساليب التعليم. إان دور و سائل وتكنولوجيا التعليم يف حتقيق الأهداف الرتبوية و يف اإنتاج تربية صفية موؤثرة اإل أانه يف نف س الوقت ل تلغي دور املعلم يف العملية الرتبوية اأو ال ستغناء عنه.)د.حمدان 1986 ص : )26-30 إادماج تكنولوجيا التعليم يف اجلزائر لقد أادجمت اجلزائر تكنولوجيا املعلومات والت صال ب صورة تدريجية يف التعليم سواء على م ستوى املناهج التعليمية أاو تعميم ا ستعمالها على جميع املوؤ س سات الرتبوية التعليمية و الإدارية. و قد حددت الدولة لهذا الغر ض أاهدافا يف خمتلف نواحي احلياة التعليمية من تكوين املكونني إاىل التدري س و ذلك من خالل و ضع سيا سة وطنية لإدماج تكنولوجيا املعلومات يف العملية التعليمة على أا سا س اخلطة الرئي سية املحددة زمنيا و املطروحة وطنيا منذ جويلية 2002 يف الربنامج احلكومي ضمن حماور اإ صالح املنظومة الرتبوية كما يلي : «إادخال التكنولوجيات احلديثة للمعلومات والت صال يف املنظومة الرتبوية بغية ت سهيل دخول بالدنا يف جمتمع الإعالم واحل ضارة العلمية والتقنية يف إاطار العوملة. «و قد مت البدء يف تنفيذ امل شروع سنة 2003 ر سميا. و بالرغم من اأن الربط بو سائل الت صالت واخرتاق تكنولوجيا املعلومات والت صالت ي شهد تزايدا طرديا اإل اأنه ما زال يحاول القرتاب من م ستوى البلدان الأكرث تقدما. فبينما و صل إادماج تكنولوجيا التعليم يف العملية التعليمية على م ستوى التعليم - يف املدار س الثانوية إاىل ن سبة 100 باملائة نراه ما زال غري جم سد بنف س احلجم يف الإكماليات و ب صورة اأقل يف البتدائيات. كما اأن مدى إادماج ا ستخدام تكنولوجيا املعلومات و الت صالت يف املناهج الدرا سية متباين فبينما 10

9 جند هذه التكنولوجيا مدجمة يف تدري س بع ض املواد ل جندها يف مواد درا سية اأخرى. و لقد مت - يف اإطار التج سيد التدريجي لالإ صالح - اإدراج تدري س املعلوماتية يف مرحلة التعليم املتو سط بدابة املو سم الدرا سي 2006/2007.بحيث مت تخ صي ص ساعة واحدة لها اأ سبوعيا لكل تلميذ. و عن منط تدري س التكنولوجيات احلديثة فهي تعر ض كمادة قائمة بذاتها يف التعليم الثانوي خم ص صة للجذعني امل شرتكني: اجلذع امل شرتك علوم- تكنولوجيا و اجلذع امل شرتك اآداب. اأما عن احلجم ال ساعي فهو ساعتان يف الأ سبوع. و يتم هذا التدري س بغر ض اإزالة حمو الأمية املعلوماتية للتلميذ من خالل تقدمي درو س عن نظام الت شغيل الر سومي Windows معالج الن صو ص Microsoft Word اجلداول اللكرتونية Microsoft Excel وال شبكات. اإل أان هذه الو ضعية تعترب متهيدية ملرحلة اأخرى يتم فيها تدري سها كاأداة بيداغوجية يف تدري س كل املواد وبوعاء ساعي اأكرب قبل أان يتم تعميم تغطية تدري سها يف م ستويات البتدائي املتو سط و الثانوي. و لذا فقد مت اإدماج تكنولوجيا املعلومات يف املنهج الدرا سي لتدري س املواد العلمية و التكنولوجية بو ضع بع ض الربجميات من خالل طريقة املحاكاة والتقليد )كما يف مادتي الفيزياء والريا ضيات( مثل Spice و Soldworks.على اأمل تو سيعها لباقي املواد )العلوم الإن سانية والآداب(. عالوة على بع ض ال ستخدامات كت صفح الأقرا ص امل ضغوطة يف تقدمي درو س مادة العلوم خ صو صا يف بع ض جتارب الفيزياء والكيمياء. اأما فيما يخ ص تكوين املكونني يف ا ستخدام تكنولوجيا املعلومات والت صالت يف العملية التعليمية فقد متت برجمة و جت سيد دورات خا صة تهدف اإىل حت سني سري م شروع هذا الإدماج و مت توزيع هذه الدورات يف كل وليات الوطن بن سبة 100 باملائة. م شروع رقمنة الرتبية باجلزائر يف اإطار عملية اإ صالح املنظومة الرتبوية و ضعت وزارة الرتبية الوطنية م شروع ا ستعمال فعال لتكنولوجيا الإعالم و الت صال من اأجل حت سني التعليم إاثراء الو سائط و الو سائل التعليمية و حتديث القطاع. سطرت وزارة الرتبية الوطنية لآفاق 2014 لتجهيز امل ؤو س سات الرتبوية ما يلي: 1- جتهيز املوؤ س سات الرتبوية: على م ستوى التعليم البتدائي: مبخرب من 10 اأجهزة حا سوب بلواحقها يف كل مدر سة إاىل ما معدله حا سوب واحد )01( لكل اأربعني ) 40 (تلميذا. على م ستوى التعليم املتو سط: بداية بحا سوب )01( لكل اأربعة و اأربعني ) 44 (تلميذا إاىل ما معدله حا سوب واحد )01( لكل ثالثني ) 30 (تلميذا. على م ستوى التعليم الثانوي: بداية بحا سوب )01( لكل ثمانية ع شر ) 18 (تلميذا إاىل ما معدله حا سوب واحد )01( لكل خم سة ع شر ) 15 (تلميذا. 11

10 جدولة توقعات توزيع الأجهزة ح سب املراحل التعليمية عرب ال سنوات التعليم الثانوي التعليم املتو سط التعليم البتدائي العدد ال سنة العدد ال سنة العدد ال سنة / / / / / / / / / /2014 املجموع بني 2008/ حا سوب املجموع بني 2008/ حا سوب اخلما سي 2009/ حا سوب 2- اإدماج االإعالم ا آاليل يف الن شاط الدرا سي ال صفي و الال صفي بداية من 2012: و ذلك ح سب التوزيع االآتي: على م ستوى التعليم البتدائي: ساعة واحدة )01( اأ سبوعيا للتعريف به و التاأقلم معه. علما اأن التالميذ ل يتو صلون اإىل التحكم يف التعلمات الأ سا سية املتمثلة يف الكتابة و القراءة اإل يف ال سنتني الرابعة و اخلام سة ابتدائي و من هنا وجب عليهم التدرب على التحكم يف الوظائف الأ سا سية للكمبيوتر و التحكم يف ا ستعمال الفاأرة و لوحة املفاتيح. الب صري كدعامة لالت صال. بداية من سنة ويتكون هذا املخطط من ق سمني: - روابط نحو 08 مديريات اأ سا سية. - روابط نحو املواقع املتباعدة. و تت صل كل هذه الروابط باملركز الوطني لإدماج البتكارات البيداغوجية و تطوير تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف الرتبية. على م ستوى التعليم املتو سط: ساعتان )02( اأ سبوعيا من اأجل حت ضري التالميذ ل ستعماله يف شهادة الإعالم الآيل. على م ستوى التعليم الثانوي: ساعتان )02( اأ سبوعيا مع حتويل املخابر اإىل قاعات «سيبار- درا سة«.cyber - étude تو ضع حتت ت صرف الأ ساتذة و التالميذ بعد ساعات الدرا سة. 3- ربط املوؤ س سات التابعة لوزارة الرتبية الوطنية بال شبكة العنكبوتية: و تتم العملية من خالل: اأنرتانات الرتبية اأو backbone بربط 50 مديرية تربية و 18 مركزا و معهدا تابعا للوزارة الو صية با ستعمال الليف خمطط يو ضح مكونات ال شبكة يف ثالثة م ستويات ويو ضح املواقع املختلفة املرتبطة باملواقع اجلهوية. الربط املتوا صل للموؤ س سات املدر سية املتكونة من اأزيد من 1500 ثانوية 4500 متو سطة و ابتدائية و ذلك 12

11 ب صفة مرحلية. و هذا الربط ي ضمن الولوج اإىل الأنرتانات باإمكانيات كبرية. اإجناز الربط بالأنرتنات حيث سيتم تعميم ذلك على كل املوؤ س سات املجهزة مبخابر الإعالم الآيل بداية من ) سنة.)2009 سي سمح هذا الربط بتج سيد التطبيقات االآتية: تطبيقات تتعلق بالربيد البوابات الفيديو حما ضرة ( الإدارية و البيداغوجية( و الهاتف.IP تطبيقات تتعلق بالت سيري الأكادميي حيث تتخل ص املوؤ س سات التعليمية من الت سيري الورقي اإىل الت سيري املرقمن من خالل رقمنة املعطيات: ك شوف النقاط ا ستعمالت الزمن التوجيه الت سجيل ملفات التالميذ ملفات الأ ساتذة اخلريطة املدر سية التقارير اإلخ... التطبيقات الأكادميية املتعلقة بالو سائل البيداغوجية التعليم الرقمي امل شاريع التجريبية)املدر سة الرقمية الريا ضيات الرقمية م شروع الدرو س با ستعمال امليلتيميديا...( و ضع برنامج تكويني وطني متطابق مع املعايري الدولية. و على إاثر املنتدى الدويل حول اإ سهام التكنولوجيات احلديثة يف الرتبية الذي نظمه املعهد الوطني للبحث يف الرتبية يومي 11 و 12 دي سمرب 2011 باجلزائر بامل شاركة مع جمعية AITA صرح معايل وزير الرتبية الوطنية الدكتور اأبو بكر بن بوزيد اأنه مت اإطالق برنامج طموح تقوم به الدولة اجلزائرية من خالل وزارة الرتبية الوطنية بالتعاون مع وزارة الربيد و تكنولوجيات الإعالم و الت صال يتلخ ص يف : و ضع خمربين يف كل موؤ س سة تعليمية مزودين باأجهزة الإعالم الآيل حيث مت تزويد ما يقارب 2000 ثانوية بهذه التجهيزات و 5200 متو سطة متكن التالميذ من التعرف على تكنولوجيات الإعالم والت صال. برجمة تزويد ما يفوق 18 األف ابتدائية ب 10 حوا سيب لكل م ؤو س سة. إابرام صفقة هامة لإجناز شبكة كربى تربط اأزيد من 25 األف م ؤو س سة تربوية. رقمنة الدرو س لكل املوؤ س سات. و على هام ش هذا املنتدى د شن كل من معايل وزير الرتبية ومعايل وزير الربيد وتكنولوجيات الإعالم والت صال بوابة للمعلم املهداة من شركة مايكرو سوفت) املهداة من شركة مايكرو سوفت) الجناز و القاعدة( ق صد تدعيم جهود الأ سرة التعليمية لتعبيد الطريق لهم إاىل تكنولوجيا املعلومات وتو سيع ا ستخدامها يف احلقل الرتبوي و البيداغوجي و حتفيز هيئة التدري س على إانتاج برامج تعليمية مرقمنة ق صد اإثراء م ضامني التكوين وتطوير الطرائق و الأدوات البيداغوجية. و باملنا سبة فقد اندرج هذا املنتدى ضمن التوجهات الرئا سية الهادفة اإىل ال ستخدام الأمثل لتكنولوجيات الت صال واملعلومات يف الرتبية لتمكني املنظومة الرتبوية اجلزائرية من مقارعة التحديات و جتاوز رهانات امل ستقبل مع ضرورة ا ستفادتها من الطفرة النوعية العمالقة لتكنولوجيات الت صال احلديثة لمتالك تطبيقات معلوماتية تعمل على تعميق و تنمية كفاءات التلميذ اجلزائري وا ستيعاب العلوم املعا صرة و توظيفها. و الو صول مبنظومتنا الرتبوية اإىل و ضع خمطط تكنولوجي متكامل ب إار ساء م سار تعليمي تكنولوجي مواكب للتعليم العام وت سريع وترية رقمنة امل ضامني البيداغوجية. كما قررت وزارة الرتبية الوطنية من خالل القرار رقم 39 املوؤرخ يف دي سمرب 2011 اإن شاء جلنة تت شكل من 13 ع ضوا مهمتها حتيني و تكييف إادراج التكنولوجيات احلديثة يف قطاع الرتبية وتفعيل ومتابعة تنفيذ هذه ال سرتاتيجية. خامتة : و هكذا فقد انطلقت عملية إادراج تكنولوجيا املعلومات والت صال يف التعليم باجلزائر وتعميمها على جميع م ؤو س سات التعليم يف اإطار اإ صالح املنظومة الرتبوية باعتبارها ا سرتاتيجية وطنية تهدف إاىل ضمان دخول اجلزائر جمتمع املعلومات. 13

12 المقابلة هل ب إامكانكم ال سيد مار سال لوبران اأن تعر فوا باأنف سكم م. لوبران: كما و ضحتما فاأنا مار سال لوبران اأ ستاذ يف تكنولوجيا الرتبية منذ ع شرين سنة أاهتم بالتكنولوجيات منذ الثمانيات اأقدم درو سا لطلبة الل سان س واملا ستري وكذا الأ ساتذة املر شحني للتربيز اأي ال شهادة التي متنحهم اأهلية التعليم يف الطور الثانوي. كما اأنني م ست شار بيداغوجي يف اجلامعة الكاثوليكية ب لوفان لنوف Louvain la Neuve باملعهد البيداغوجي اجلامعي املتعدد الت صال )IPM( من اأجل مرافقة املدر سني يف املهمة التعليمية. املجلة : يف عرص الرقمنة يظهر أن تعميم إدماج تكنولوجيا اإلعالم واالتصال : )ت.إ.إ 11( يف التعليم ومتكني كل الفاعلني يف قطاع التعليم والرتبية منها هو حل لتح سني نوعية الرتبية ب صورة بارزة تقود اإىل تنمية جمتمع املعرفة فباأية كيفية يتم ذلك م. لوبران: اأول ل اأعتقد اأن التكنولوجيات جمرد حل لنوعية التكوين يف الرتبية بل ضرورة لأن املجتمع قد تطور. لقد اأ صبح املجتمع -كما قلتما يف البداية جمتمع الرقمنة فاملدر سة املتو سطة الثانوية واجلامعة صارت حمطات اإقالع لهذا املجتمع املرقمن. واإن مل يحن الوقت لنقول اإن التكنولوجيات ت ساعدنا على حت سني نوعية التعليم اإل اأنه حان ملراجعة منط تربيتنا يف كل م ستويات التعليم. كما يبدو من الواجب القول ل أال ساتذة اأنه حان الوقت لتغيري طريقة التدري س من القول باأن التكنولوجيات احلديثة ت سمح بتح سني الدرو س احلالية. التكنولوجيات هي و سيلة و سيلة فقط. التكنولوجيات موجودة ويجب أان حتتل الرقمنة موطنا يف املدر سة. و هذا ي ستدعي وجود مدر سة مرقمنة لإعداد شباب لهذا املجتمع املنتظر. يجب علينا اإذن أان نغري التعليم والرتبية حتى يتطابقا مع هذا املجتمع اجلديد «جمتمع املعرفة«.اإننا جمربون على التغري. وهذا لي س معناه اإحداث ثورة تربوية لكن بب ساطة و ضع املدر سة يف خط يتما شى و هذا املجتمع. اإذن هذه اأول خطوة تتحقق نحن جد اأنف سنا متفقني الآن فبمجرد التنفيذ ميكن لنا القول :«وملر ل ن ستغل الفر صة للقيام بالأف ضل! «اأي أان تكون التعلمات يف اأف ضل نوعية و اأن ي صبح التالميذ يف نهاية التعل م أاكرث كفاءة وقدرة على ال ستعمال املفيد للتكنولوجيات... اأترون هناك مرحلتان: الأوىل هي تغيري التعليم و الثانية هي حت سينه. اإذا كنا ن ستعمل أادوات التكنولوجيات للقيام بنف س ما كنا نقوم به يف ال سابق فاملخاطرة كبرية. وكما أاقول دائما اإن الأمر ي شبه مثال ذاك الذي ي ستعمل املا سحة الكهربائية لتنظيف الب ساط كا ستعماله الع صا هذه هي املخاطرة هل وا ضح ق صدي. 14

13 اأظن اأن التكنولوجيات ت سمح بالذهاب بعيدا لكن ل اأعرف اإن ي صبح باإمكان التعليم اأن يكون باأح سن نوعية اأول اآمل كثريا اأن يكون الأمر كذلك. اإن تغيري التعليم ق ضية الرجال و الن ساء... اإنها لي ست م ساألة و سائل فح سب فالو سائل شروط ضرورية يقت ضيها تطور املجتمع لكنها لي ست شرطا كاف لتغيري التقاليد الرتبوية. من جهة اأخرى نقول عن ال شباب الذين ي ستعملون الهواتف النقالة وقارئة الأقرا ص اللينة( اجلوالBladeur ( اأنهم يح سنون ا ستخدام التكنولوجيا لكن الأمر لي س كذلك فهم ي ستعملونها للت سلية لالأ صدقاء وللمو سيقى لكن هل يح سنون ا ستعمال التكنولوجيا ليتعلموا يف هذا امل ستوى اأظن اأن من الواجب على التالميذ املعلمني وكذا املكونني تغيري النظرة. ماذا يعني التعليم والتعل م يف القرن 21 يف الوقت احلايل اأقول اإن فعل التعليم لي س فقط اأقول فقط نقل املعارف لقد اأن شئت اجلامعات عندنا يف القرن 14 وعندكم قبل هذا بكثري. لقد كانت فرتة اأين كان الكتاب م صدرا و و سيلة نقل نادرة للمعرفة. كان يجب جمع الطلبة واملعلمني يف نف س الوقت واملكان يف مدرج حمدد ل سماع الر سالة - يف التعليم التقليدي يقوم الأ ستاذ بالتدري س يف الق سم واملدرج يقول ما يجب قوله ثم يقوم باإعطاء واجبات منزلية للطلبة. وهكذا فالطلبة يتعلمون خارج املدر سة - يف الوقت احلايل كل الدرو س بحوزتنا يف النرتنات حيث صارت املعرفة تر سل اإلينا و نحوزها. على الأ ستاذ اإذن اأن يوجد طرائق بيداغوجية جتعل الطلبة يتعلمون اإذ ل ميكن أان نتعلم بدل عنهم. فعلى الطلبة اأن يتعلموا. هذا بالن سبة يل ثورة حقيقية اإذا اعتربنا اأن ما يعلمه الأ ستاذ لي س هو املهم لكن املهم هو ما يفعله املتعلم. فعلينا اإذن اأن نغري الو ضع من مركزة التعليم اإىل «مركزة التعل م». المجلة :كيف ميكننا ا ستعمال ت اإ اإ ب صورة فعالة يف الرتبية م. لوبران: «جعل املدر سة اأكرث تطابقا مع جمتمع الرقمنة هو هدف ما قلته. اأما بخ صو ص الطريقة فيمكن اأن ن ضع قائمة طويلة حتت ا سم «الكيفية «و يجب على الطريقة اأن ت ستوحى من الطرق الفاعلة : فعلى املتعلم يعود فعل التعل م. و الطرق الفاعلة معروفة اإنها م ؤو س سة على التعلم التعاوين على درا سات حالت و ضعيات- م شكل و م شاريع بيداغوجية يقوم بها املتعلمون. هناك مفهوم اأحبذه كثريا هو مفهوم classrooms» «fleeped الذي يعني»الأق سام املقلوبة«حيث اجلزء املنقول هو ال ستماع اإىل الدر س. ولكنه يتم ب شكل أاف ضل يف املنزل عن طريق اخلوذة ال سماعة (caspa) والفيديو الخ. الفيديو مثال ي سمح بح صول فعل الإي صال لإعطاء الق سم أاو املدرج وظيفته الن شطة التفاعلية الخ. اإذن ترون جيدا أان الأمر يعني تغيريا عميقا. عندما تقدمون در سا ل 150 طالبا كم طالبا ي سمعكم حقيقة الن صف اأكرث أاقل بالن سبة يل كاأ ستاذ أاقدم درو سي بالطريقة التالية: اأر سل اجلزء املنقول من الدر س لأ ضعه بني اأيدي طلبتي أا سبوعا قبل موعد احل صة فيقوم الطلبة مب شاهدة مار سال لوبران يلقي الدر س من خالل شرائح م صورة. بعدها أاطلب منهم كتابة تعليقاتهم ت ساوؤلتهم يف فوروم على أار ضية رقمية ثم يف الدر س املقبل اأ ستثمرها خللق ن شاط تفاعلي يف ق سم من 40 طالبا )ا ستقبلت يف الفوروم 17 تعليقا بع ضها يتجاوز ال صفحة وهو اأمر مهم(. تقولون يل «ما هم اإل 17/40 طالبا «اأقول هذا كثريا لأن 17 تعليقا شوهد 180 مرة. الأمر الذي يعني أان حتى الطلبة الذين مل يعلقوا قد شاهدوا تعليقات الآخرين. اإذن ترون جيدا اأنني قدمت در سا دون ا ستعمال power point ول ال شرائح العاك سة. مل اأمار س اخلطابة قدمت در سا مل اأقم فيه اإل مببادلة بني الطلبة. هذه واحدة من ال شروط الأ سا سية : الثقة بالطلبة لتعليم اأنف سهم أان اأحو ل الدر س اإىل منا سبة للتفاعل. هنا يف بلجيكا عندنا 15 وحدة ذات ال ساعتني يف الف صل الواحد. يف احل ص ص الأوىل اأقدم و أاحلل املادة إاىل مقايي س مع طلبتي. وبعد حت ضري كل فوج مقيا سا. بعد 3 اأ سابيع نلتقي ليعر ض كل فوج ما قام به.وهكذا فالهدف هو اإ شراك الطالب وجعل كل احلا ضرين يف املدرج لي ستفيدون. بهذه الطريقة يف م ستوى الأهداف يجب الإنتباه إاىل: ل اأقوم فقط ب إاعطاء معلومات ومادة لطلبتي لكن أامني كفاءات يف الت صال لأنهم يجب اأن يعر ضوا مقايي سهم. اأمني كفاءاتهم يف 15

14 العمل الفوجي لأنهم يعملون يف اأفواج اأمني اأي ضا كفاءات روح النقد لأين اأطلب من الطلبة الآخرين طرح اأ سئلة للفوج العار ض للعمل. هل تت صورون اأنه بهذا التحويل يف التعليم اأمني لي س فقط املعارف املتعلقة باملادة بل اأي ضا كفاءات اأكرث ا ستعرا ضية و مفيدة يف كل امليادين و ت ستعمل يف كل جمالت احلياة العملية. المجلة :ما هي املكانة التي حتتلها حقيقة ت إا ا يف التعليم و التعلم يف الدول النامية باعتبارك متخ ص صا يف املو ضوع هل باإمكانك اأن حتدثنا عن جناحات ت اإ ا يف هذه الدول و هل باإمكانك إاعطاءنا اأمثلة م. لوبران: ت ساألين عن املكانة التي حتتلها حقيقة ت اإ ا. بعبارة اأخرى هل اأن التكنولوجيات هذه م ستعملة يف الرتبية. عجيب مل ت ساألين عن التعليم التقليدي: هل هذا التعليم يعمل جيدا. يف ال سنوات الأوىل من تعليمي باجلامعة كان عدد الطلبة الناجحني يرتاوح بني 30 و 40%. هل تريان اأن التعليم التقليدي ي سري على ما يرام مع اإدخال ت اإ امل تتغري النتائج تقريبا. ال تنتظران من التكنولوجيا معجزة اأن ت صري ن سبة النجاح % 100 و اأن االأ ساتذة الذين ي ستعملون ت اإ يوفرون تعليما فعاال. يجب اأن نكون متوا ضعني ذوي روؤية وا ضحة. ب إامكانكما اأن تعل ما اأن تعتمدا على ت اإ ا اأن ت ضعا طرقا جديدة و لكن هناك شيء ل ميكنكما مراقبته جيدا اإنه تعلم الطلبة و تعلم الأ ساتذة. عندما اأقدم تكوينا لالأ ساتذة لأعلمهم كيفية ا ستخدام ت اإ ا أاتظنان اأنهم كلهم يفعلون ذلك مثال الفاعلية % 100 لإجناز ج سر شرط مفروغ منه حتى ل يت صدع اجل سر هذا ما ل ميكن حتقيقه مع الأ سف يف التعليم. ت ساألين اإذن اإن كانت التكنولوجيات فعالة و لأجيبكما ميكن اأن اأقول لكما التايل: التكنولوجيات يزداد ا ستعمالها يوما بعد يوم إانه واقع. مثال هنا يف لوفانLouvain اأظن اأن الأ ساتذة الذين ل ي ستعملون الأر ضية الرقمية للجامع ةplate-forme la نادرون نادرون جدا اإذن ميكنني اأن اأقول لكما:«سيدتاي التعليم ي سري كما ينبغي لأن % 100 من الأ ساتذة ي ستعملون الأر ضية الرقمية«. هذا غري صحيح. فمن جملة ال % 100 منهم 50 اإىل % 60 ي ستعملون التكنولوجيات و لكنهم يوا صلون تقدمي درو سهم يف املدرجات بنف س الطريقة املا ضية. اإنهم ل ي ستعملون القاعدة الرقمية اإل من اأجل اإيداع ملفات. إاذن لي ست هناك بيداغوجيا م ضافة حقيقية. و اأكرث من 30 /0 بد أاوا ينظمون منتديات م صغرة mini-colloques و يوؤ س سون ما سميته «ا أالق سام املقلوبة»: م شاهدة الفيديو يف املنزل طرح أا سئلة و العمل داخل القاعة.. يف هذه املقابلة ن ستعمل الهاتف املرئي اSkype و هذا رائع اإن التكنولوجيا تتطور ب سرعة يف حني أان املدر سة اجلامعة و املجتمع دائما يف تقدم أاقل وترية باملقارنة مع ت اإ ا. و الآن هل التكنولوجيات م ستعملة داخل الأق سام أاعطيتكم التو مثالني. الأول ما كنت اأو ضحته ب ساأن ا ستعمال الفيديو عند إاعطاء الدرو س و الثاين بخ صو ص املنتديات امل صغرةحيث يح ضر الطلبة الدرو س و ي أاتون لعر ض ما وجدوا اأمام زمالئهم. الأمثلة عديدة لكنها غري منت شرة ب شكل جيد. ال ص ؤوال احلقيقي الذي يهمني هو معرفة إان كان ل ت اإ ا- عند 0/30 من االأ ساتذة الذين ي ستعملونها مع قيم م ضافة االأثر يف تعلم التالميذ و يف التنمية املهنية للمعلمني. ميكنني القول أان هناك درا سات تنجز حول اأثر هذا الإجراء البيداغوجي اجلديد املدعم بالتكنولوجيات يف التعلم. قد وجدمت رمبا بع ضها على الأنرتنت أاين يقال للطلبة اإن كان هناك فرق بني التعليم با ستعمال ت إا ت و التعليم التقليدي حيث ل ي ستعمل الأ ستاذ التكنولوجيات. سيجيب الطلبة أانه با ستعمال ت إا ا سيكونون اأكرث حتفزا ي شعرون أانهم ينمون كفاءات مفيدة اأكرث و تتاح لهم الفر صة أاكرث مل ساءلة الأ ستاذ و ي ستوعبون أاكرث املو ضوع و الدرو س ت صبح اأكرث تفاعلية. الأ ستاذ الذي ل ي ستعمل ت اإ ا يطلب من 150 طالبا الذين يدر سهم يف نهاية كل در س اأن يطرحوا أا سئلة. عادة ل توجد ل يتجر ؤوون على رفع الأ صابع. يف املقابل يف الدرو س التي ي ستعمل فيها الأ ستاذ ت اإ ا... فاإن الطلبة ي س أالون عرب املنتديات الرقمية.les forums يعملون بالتفاعل مع طلبة اآخرين. و هكذااجلزء التفاعلي اأثر مناء بكثري. 16

15 االأ ستاذ امل ستعمل لت اإ ا ي ستطيع التحرك ب شكل اأ سا سي على 05 جوانب هي: التحفيز التفاعل االأن شطة املوارد و االإنتاج. ت صورا اأنني ملا اأ ساأل طلبتي حول التغيريات التي اأ ضعها على درو سي يحدثونني عن هذه اجلوانب اخلم سة. و يف راأيي اأنها هي التي يف اإطارها ميكننا التحرك لتح سني التعليم من خالل التكنولوجيات. اأما فيما يخ ص تاأثري ت اإ ا يف التنمية املهنية لالأ ساتذة فيمكن القول اأنها تتم عرب التبادل و التوزيع. فالأ ساتذة الذين ي ستعملون ت اإ ا ي ضعون ا سرتاتيجيات ابتكارية و يوزعون الأن شطة عنا صر الن صو ص ان شطة صفية مع زمالئهم بال ستعانة بالأر ضيات الرقمية plates-formes املنتديات الرقمية... و عندنا مثال ياأتون بكل طواعية باأعمالهم لعر ضها على اأ ساتذة اآخرين. املجلة:لقد قدمت لنا اأمثلة ت سمح لالأ ساتذة بتطوير طرق تدري سهم. و لكن هل من الواجب اإدخال التكوين يف ت اإ ا يف املنظومة التكوينية لالأ ساتذة اإن كان نعم فما هي اال سرتاتيجية االأح سن تبنيها م. لوبران:نتكلم غالبا عن التكوين امل ستمر لالأ ساتذة. اأفال يجب اإعادة النظر يف تكوينهم الأويل باحلديث ففي املدار س العليا لتكوين الأ ساتذة ببلجيكا مثال ل يوجد عمليا درو س با ستعمال ت اإ ا يف تكوين اأ ساتذة الثانوي. فكيف تريدان من الأ ساتذة ا ستعمال ت اإ ا تقولن «هل يجب اإدماج التكوين/ تكنولوجيا يف التعليم يف التكوين الأويل للمعلمني «. نعم بالطبع. رمبا يجب التقليل من تعليم امل ضامني لأتها موجودة اأ صال و التكثيف من تعليم الطرائق. هذا اأمر اأ سا سي. و عن سوؤالكما«هل يجب تكوين املعلمني يف التكنولوجيات «اأجيبكما بنعم طبعا. و لكن التكنولوجيات لي ست هي املدخل. اأو ض ح. اأرى اأنه بب ساطة يجب تكوين املعلمني يف بيداغوجيات جديدة مع تبيانهم فوائد ا ستعمال ت اإ ا. من املهم اأن يو ضع هذا التكوين ضمن تكوين يعطي له قيمة م ضافة. بالن سبة يل هذا اأ سا سي. فاإن كونتهم فقط يف التكنولوجيات فقد ي ستعملونها من اأجل ممار سة تعليم األفوه من قبل. هذا من جهة و من جهة اأخرى ل ميكننا اأن نكونهم فقط يف الو سائل التكنولوجية. اإذا اأردنا اأن نحدث أاثرا بيداغوجيا منتظرا من الو سائل التكنولوجية يف ر أايي فهاهي الطريقة التي اأقرتحها: يف البداية ينظم تكوين حول الأهداف املتوخاة ثم حول الطرائق البيداغوجية. و يف الأخري حول الو سائل مع الرتكيز على ما ميكن اأن تقدمه من اإ سناد. اإذ ا يجب العمل بهذا الرتتيب املنهجي خا صة لي س العك س. فيمكن اأن نطلب مثال- تبادل درو س بني معلمني جزائريني ا ستعملوا ت اإ ا أاو بني معلمني مغاربيني أاو مع اأوربيني ل يهم. املهم أان يتحاور الأ ساتذة فيما بينهم واأن ي أاتوا و يتحدثوا عن جتاربهم امليدانية من أاجل التح سني و الت شارك لأنه الطريق نحو التنمية املهنية للمعلمني. شخ صيا أاحاول دائما التحدث كمعل م مع املعلمني الذين اأكو نهم و لهذا ال سبب مازلت أاقدم درو سا رغم كوين م ست شارا بيداغوجيا لأنني إان مل أاقدم درو سا أاكون منقطعا عن امليدان و لن ت صري أافكاري ذات معنى. و إان مت جلب بيداغوجيني ف سيتحدثون عن البيداغوجيا فقط البيداغوجيا. و اإن مت جلب تكنولوجيني فقط التكنولوجيا. الأكرث اأهمية اأي ضا يف تكوين املعلمني هو امل ضي بتوؤدة فال ينفع يف شيء أان بقال لهم إان التكنولوجيات ستغري كل شيء. يف الدول الأوروبية مثال كو ن ا معلمني يف التكنولوجيات احلديثة تعلموا ا ستعمالها بالت أاكيد لكن على امل ستوى البيداغوجي ل تطور قد ح صل. اإذ ا اإذا أاردنا للو سائل التكنولوجية اأن حتدث تغيريا بيداغوجيا ال بد من احلديث اأوال عن التغيري البيداغوجي و 17

16 بعد ذلك التكنولوجي. و كما تعلمان املعلم اجليد هو اأول وقبل اأي شيء ذاك املعلم الذي يعرف مادته األي س كذلك املعلم اجليد هو ذاك املعلم القادر على بناء اأجهزة بيداغوجية حتفز على التعلم نحن متفقون املعلم اجليد هو ذاك املعلم الذي ينتبه ملتعلميه حلاجاتهم الفردية لطلباتهم... ل يتحدث اإىل كتلة ب شرية اأحادية النمط. علينا اأن نتفق على ذلك. هذه هي املوا صفات الكال سيكية الثالث للمعلم اجليد: املادة اجلهاز و املتعلم. و راأيي اأن املعلم املحرتف احلقيقي هو الذي يجعل من عمله البيداغوجي مو ضوع بحث و عموما فاملعلم باحث. ماذا يفعل الباحث اإنه يجرب طرقا و يتاأكد من فاعليتها. يتبادل مع زمالئه. ين شر ما ينجز. عندكم جملة مهم اأن ين شر معلمون يف جملتكم. تريان على هام ش الن شاط اليومي هناك فكرة جعل اأدائه البيداغوجي مو ضوع بحث و بالتايل اأن يكون قادرا على و صفه و على عر ضه و على التبادل ب ساأنه وعلى نقده و ن شره. هذا اأ سا سي هذه هي الثورة احلقيقية يف التعليم. و هذا ما ي سميه الأجنلوفونيون طريق تنمية املدر س املحرتف«اإنها اأحدث نظرية للتنمية املهنية للتعليم. و التي تعني اعتبار التعليم/ تعلم كمو ضوع حقيقي للرتقية للبحث لالإ شهار للتبادل الخ... تنظران جيدا كيف اأن تكوين املعلمني م سار يقطع على مهل اإذ من ال صعب دائما على الإن سان اأن يبحث عما ينجز عند الغري عندما يتعود على ممار سات سيئة.و التغيري والبتكار يخيفان. المجلة : يف راأيكم ما هي اال سرتاتيجية الواجب اتخاذها لردم الفجوة الرقمية املوجودة يف اجلزائر هل بتكوين املعلمني جتهيز املوؤ س سات اإنتاج م ضامني رقمية و العمل يف اإطار شبكات م. لوبران: و هو كذلك لقد قلتم كل شيء ما يجب هو القيام بذلك. المجلة : و لكن باأي ترتيب يتم العمل م. لوبران: إاذا جهزنا املدار س و مل نكو ن املدر سني فال يفيد ذلك يف شيء. كذلك الأمر لو اكتفينا بتكوين املعلمني يف التكنولوجيات اجلديدة ومل جنهز املوؤ س سات الرتبوية فامل ساألة اإذن متقابلة أاي يجب تزامن الأمرين معا مع أاف ضلية تقدمي تكوين املعلمني. فاإيجاد الأموال ل شراء كمبيوتر يف بلجيكا أاو اجلزائر اأمر ب سيط لكن تكوين املعلمني يعترب رهانا سيا سيا جد صعب. يجب مطالبة سيا سييكم أان تكون لهم نظرة رقمية بعيدة املدى ل قريبة و ل تظنا اأن الأمور ت سري يف بلجيكا ب شكل جيد. غالبا ما يريد ال سيا سيون يف مدة عهدتهم جتهيز املوؤ س سات مثال بالو سائل التكنولوجية. هذا م شروع ق صري املدى لكن التفكري يف م شاريع قد ت ستغرق عهدتني أاو ثالثا لتج سيدها يتطلب رجال سيا سة ذوي نظرة بعيدة املدى. تكوين املعلمني م شروع طويل املدى اإنه ا ستثمار ميتد ل سنة 30 سنة 40 بل حتى 50 عاما. و هذا ما يجب فهمه. يجب امتالك روؤية وا سعة و اإل «سن ضع اجلب س على رجلني من خ شب» لن نتقدم. المجلة : نظن اأننا أاحطنا بجوانب مو ضوع ا ستعمال التكنولوجيات اجلديدة يف الرتبية لكن إان اأردمت اإ ضافة معلومات اأخرى أاو أامثلة.. م. لوبران: اأقول بب ساطة اأن الأ سئلة التي طرحتماها علي ت ستدعي نقا ش يوم بكامله لأهميتها و ات ساعها. بطبيعة احلال اإنها يف صميم الإ شكالية. و للخال صة اأقول إان التكنولوجيات لي ست حال لتطوير الرتبية بل هي و سيلة و تنميتها من مهمة الإن سان ل الآلت. وتغيري التعليم مهمة تقع على عاتق املعلمني. هذا أا سا سي. و إاذا فكرنا اأننا عندما نقوم بتجهيز املوؤ س سات الرتبوية بو سائل تكنولوجية و و ضعناها حتت ت صرف املربني نكون بذلك قد ح سنا التعليم و ساهمنا يف تنمية م ستقبل التالميذ أاو املجتمع فاإننا نوهم اأنف سنا. و يجب حقا العمل يف تكوين الأ شخا ص و كما اأقول غالبا: «اأح سن تكنولوجيات العامل ل حتو ل أابدا تعليما رديئا إاىل تعليم جيد«. المجلة: ن شكركم سيد لوبران ملنحكم اإيانا هذا الوقت الإجناز هذه املقابلة و إالجابتكم عن كل اأ سئلتنا. 18

17 اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية ال شعبية وزارة الرتبية الوطنية حتت الرعاية ال سامية ملعايل وزير الرتبية الوطنية املنتدى الدويل : 2011 الطبعة ا أالوىل اإ سهامات التكنولوجيات احلديثة يف تطوير الرتبية تربية - تك 2011 من 11 إىل 12 دي سمرب جممع التقنيات احلديثة )Incubateur( سيدي عبد اهلل اجلزائر 19

18 تظاهرات علمية المنتدى الدولي األول حول إسهام التكنولوجيات الحديثة في التربية "تربية - تك " حتت الرعاية ال سامية ملعايل وزير الرتبية الوطنية و بتوجيه وت شجيع من معاليه نظم املعهد الوطني للبحث يف الرتبية املنتدى الدويل الأول حول اإ سهامات التكنولوجيات احلديثة يف تطوير الرتبية مبجمع التقنيات احلديثة) Cyber )Parc ب سيدي عبد اهلل باجلزائر العا صمة و ذلك يومي احلادي ع شر و الثاين ع شر) ( دي سمرب 2011.حتت ت سمية «تربية - تك «. هذا املنتدى الذي مت التخطيط له وتنظيمه وفق اأهداف سامية ا سرتاتيجية تهم قطاع الرتبية و التنمية ال شاملة للوطن على املنظورين القريب و املتو سط. فكما تدل عليه ت سميته كان مو ضوع هذا املنتدى هو الرتبية و تنميتها و تطوير اأ ساليبها من اأجل الرقي مبجتمع الغد من خالل تنمية مهارات و قدرات و كفاءات تلميذ اليوم و ذلك بالرفع من م ستوى املعلم و تطوير اأ ساليب و طرق التعليم و التعلم با ستعمال الإمكانات الهائلة التي تتيحها لنا التكنولوجيات احلديثة بو سائلها و حلولها و م ضامينها العلمية التي علينا اأن نعمل على 20 ا ستغاللها فيما يخدم غاياتنا و قيمنا. لقد اأ صبح احلق يف التعل م املعلوماتي كاحلق يف احلياة لأن التعليم دون و سائل الت صال احلديثة قد ي صبح بال معنى و عليه ميكن تلخي ص الهدف من هذا املنتدى يف النقاط التالية: متكني الأ سرة الرتبوية من بيداغوجيني و مفت شني واأ ساتذة من الطالع على ما يجري يف العامل يف ميدان تطوير الرتبية. العمل على احتكاكهم باملتعاملني العامليني و املحليني يف ميدان إا سهامات التكنولوجيات احلديثة يف تطوير الرتبية ق صد ا ستفادة هوؤلء من خدمات اأولئك و تعر ف أاولئك على حاجيات هوؤلء. خلق تقليد جديد لإحياء يوم العلم املوافق 16 اأفريل من كل سنة برتقية املنتدى اإىل صالون سنوي لتكنوجليا الرتبية.

19 ت شجيع الإبداع و الخرتاع يف تطوير الو سائل التقنية يف التعليم و حتفيز الأ ساتذة على التناف س و مدهم يد امل ساعدة يف التعريف مبنتجاتهم و اخرتاعاتهم. جعل املنتدى منا سبة اأمام كربى ال شركات العاملية لعر ض اأحدث ما اأنتجت و اخرتعت يف جمال تطوير الرتبية. امل ساهمة يف حت ضري الأجيال و تطوير فكرها و قدراتها. و قد مت تنظيم هذا املنتدى من قر ب ل املعهد الوطني للبحث يف الرتبية بالتعاون مع جمعية AITA حيث تكفل املعهد بالأ سرة الرتبوية من مدرين مركزيني بيداغوجيني مدري تربية مدري م ؤو س سات تربوية اأ ساتذة مبتكرين و م سوؤويل الإعالم الآيل على م ستوى 50 مديرية تربية. تاريخ املنتدى 11-12/12/2011 املكان جممع الإعالميات ) سيدي عبد اهلل( نادي اجلي ش الوطني ال شعبي جدول: يتضمن ملخصا عن ظروف المنتدى التنظيم املعهد الوطني للبحث يف الرتبية جمعية AITA امل ساهمون - مايكروف ست - ات صالت اجلزائر - اإنتال - كوندور - األفاترون - سمارت - دا سو - سيفيكو - ساناكو و ق صد إاجناح هذه التظاهرة الأوىل من نوعها يف اجلزائر من حيث املو ضوع و حجم امل شاركة للمتعاملني التكنو- اقت صاديني ذوي ال صلة عمل املعهد بالتعا ضد مع جمعية AITA على اإر ساء كل سبل النجاح لهذه التظاهرة التي جمعت التكنولوجيا احلديثة بالرتبية. امل شاركون 171 اإطار من الأ سرة الرتبوية ( مديرين مركزيني مدري وليات: مدري مراكز و معاهد مدري موؤ س سات تربوية مفت شون و اأ ساتذة مهند سو الإعالميات( + ممثلو وزارات الربيد التعليم العايل التكوين املهني ال شركات العاملية خرباء دوليون. الن شاطات معار ض حما ضرات ندوات موائد م ستديرة عر ض فيلم وثائقي ماأدبات طعام و مت ا ستيطان املنتدى مبجمع الإعالم الآيل ب سيدي عبد اهلل كما مت تنظيم جانب من التظاهرات بنادي اجلي ش الوطني م ساء اليوم الأول حيث مت تنظيم عر ض وثائقي بالأبعاد الثالثة حول ك شف سر بناء هرم خفرن الفرعوين بوا سطة تكنولوجيا الأبعاد الثالثة متبوعا بحفل ع شاء. و قد ساهم يف هذا املنتدى بالتمويل العر ض و املداخالت باملحا ضرات ة الندوات كل من ال شركات الآتية: مايكروف ست ات صالت اجلزائر اإنتال كوندور األفاترون سمارت دا سو سي ستام س سيفيكو و ساناكو. كما قام باإدارة اأ شغال جل ساته ال صحفي التلفزيوين اأحمد حلري. من ن شاطات املنتدى بداأ املنتدى بالفتتاح الر سمي من قبل معايل وزير الرتبية الدكتور أابو بكر بن بوزيد و معايل وزير الربيد و تكنولوجيا الإعالم الت صال مو سى بن حمادي. و قد األقى معايل وزير 21

20 الرتبية خطابا تطرق فيه اإىل اأهمية تنظيم هذا املنتدى بالنظر اإىل اأهمية مو ضوعه خا صة اأن التجارب املعا صرة اأثبتت ما للتكنولوجيات اجلديدة من اأثر فعال و ناجع يف تطوير و حت سني مردود النظم الرتبوية التي اأدجمت هذه التقنيات يف براجمها البيداغوجية. و من اأجل الإحاطة مبداخلة معايل الوزير ارتاأينا أان نعر ض ن صها: «با سم اهلل الرحمن الرحيم و ال صالة و ال سالم على اأ شرف املر سلني.ال سالم عليم و رحمة اهلل تعاىل و بركاته و بعد زميلي الوزير ال سادة املديرين اأيها الأ ساتذة اأيها احل ضور الكرمي اأهال و سهال و مرحبا بكم يف هذا املنتدى الهام الذي كلفنا املعهد الوطني للبحث يف الرتبية بتنظيمه ليكون اإ ضافة و تعزيزا مل سرية الإ صالح الذي شرعت الدولة اجلزائرية يف انتهاجه من خالل وزارة الرتبية الوطنية منذ اأيتها ال سيدات اأيها ال سادة ها نحن نلتقي اليوم لت صفح و دار سة ما اأبدعته التقنيات احلديثة يف تكنولوجيا الإعالم و الت صال و اإ سهاماتها يف جمال الرتبية. و كما تعلمون ف إان قطاع الرتبية يف اجلزائر قد قطع شوطا ل باأ س به يف هذا امليدان من خالل رقمنة الإدارة وطنيا و حمليا و تزويد املوؤ س سات الرتبوية - خ صو صا موؤ س سات التعليم الثانوي و املتو سط - مبخابر الإعالم الآيل وفق الربنامج اخلما سي الذي ر سمناه ضمن ال سيا سة العامة للبالد. كما قامت وزارة الرتبية الوطنية باإبرام صفقة هامة مع موؤ س سة ات صالت اجلزائر ق صد إاجناز ال شبكة الكربى التي سرتبط ما يقارب موؤ س سة تربوية لكل م ستويات التعليم بعد اإمتام الربط بني كل مديريات الرتبية و امل ؤو س سات حتت الو صاية, و يتم التكفل بذلك على م ستوى املركز الوطني لإدماج البتكارات البيداغوجية و تنمية تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف الرتبية وعلى مراحل م ضبوطة, كما شرعنا يف اإجناز دفرت ال شروط اخلا ص بربنامج الت سيري البيداغوجي و الإداري, و سن شرع -اإن شاء اهلل يف جت سيد م شروع ضخم اآخر و هو رقمنة الدرو س لكل م ستويات مراحل التعليم و سننطلق عرب برنامج زمني مدرو س - بداية من ال سنة الثالثة للتعليم الثانوي. وهي عملية نحر ص على إامتامها رغم تكلفتها الباه ضة حتى منك ن أابناءنا من م سايرة الركب اأف ضل و اأجنع. و مدر ستنا من تقدمي تعليم كما قمنا بتكوين الأ ساتذة و املفت شني يف نظام ICDL منذ فرتة و لنا ثلة مكونة يف Intel teach كذلك. اأيها احل ضور الكرمي إان الغر ض من تنظيم مثل هذا اللقاء والذي ن صبو اإىل جعله سنويا و ترقيته اإىل صالون سنوي لتكنوجليا الرتبية و ندعو له خرية املخرتعني و اأكرب املبدعني هو لتمكني الأ ساتذة و املفت شني و امل سريين من الطالع على ما يجري يف العامل يف ميدان تطوير الرتبية و كذلك لت شجيع الإبداع و الخرتاع يف تطويرها و لتحفيز الأ ساتذة على التناف س و مدهم يد امل ساعدة يف التعريف مبنتوجاتهم و اخرتاعاتهم من اأجل ذلك. و تقليدهم الأو سمة كما جنعله منا سبة أامام كربى ال شركات العاملية لعر ض أاحدث ما أانتجت و اخرتعت يف جمال تطوير الرتبية لأننا نوؤمن بب ساطة أان م ستقبل ما بعد البرتول ل ميكن اأن يكون اإل يف الرتبية و حت ضري الأجيال و تطوير فكرها و قدراتها و هذا من صلب مهامنا. لقد اأ صبح احلق يف التعل م املعلوماتي كاحلق يف احلياة لأن التعليم دون و سائل الت صال احلديثة قد ي صبح بال معنى, و عليه فعلى منتجي هذه التكنولوجيا مراعاة الظروف املادية للتالميذ و اأن ل يفكروا يف الربح - فقط - على ح ساب تطوير الرتبية و إاعطاء الفر صة للجميع. اأيتها ال سيدات أايها ال سادة اإنه ملن دواعي فخرنا و اعتزازنا و نحن على م شارف الحتفال بالذكرى اخلم سني ل ستقالل اجلزائر أان تكون املدر سة 22

21 اجلزائرية مدر سة شعبية و جمانية ملتزمني بجعل كل اأبناء اجلزائر يتعلمون نف س التعليم و يف نف س الظروف جاهدين من اأجل اأن نرتقي بهم جميعا اإىل النجاح. و هي مهمة لي ست بالهينة و ل بقليلة التكاليف فهي جتعلنا نبحث دوما عن الأجود اإل اأنه يجب العرتاف اأننا قفزنا قفزة نوعية يف ال سنوات الأخرية ل يتنكر لها اإل جاحد. و نحن ل نقول اأننا حققنا الأهداف و لكن نقول نحن ن سعى دائما اإىل الأح سن. اأيتها ال سيدات اأيها ال سادة لقد اأطلقنا على هذا احلدث ت سمية تربية -تك tarbia-tec و هو باللغة العربية ذو معان عدة فاإذا توجهتم بهذه العبارة لالأ ستاذ فاأنتم حتملونه امل س ؤوولية و تلحون عليه بتطوير قدراته و كفاءاته و مهاراته حتى يقدم اأح سن تعليم. و اإذا خاطبتم التالميذ فاإنكم حت س سونهم مب س ؤوولية تاأدية الواجب املنوط بهم على اأح سن وجه ممكن لينجحوا. و اإذا توجهتم بها اإىل الأولياء فاإنكم جتعلون منهم شركاء يف رفع م ستوى أابنائهم و الوقوف بجانبهم طوال امل سار الدرا سي باملرافقة بغية جناحهم. و اإذا توجهتم بها اإىل املدراء فاأنتم تلقون عليهم بثقل امل س ؤوولية و تدفعون بهم اإىل البحث عن البدائل و حت سني ظروف التعلم و جعلها اأكرث مالءمة ملتطلبات التالميذ. و اأما اإذا خاطبتم به اجليل و املجتمع برمته ف إانكم تعدون بتطوير الرتبية ح سب ما يقت ضيه الزمن الذي يعي شه التالميذ و ت ستعملون اأحدث الو سائل لتطوير الأداء و حت سني ظروف التمدر س لتخرجوا املنتوج الأجدر بتقلد امل سوؤوليات و القيادة و الريادة. «Tarbiatech م صطلح يجعل منا نبحث يف كل وقت عما جادت به التقنيات احلديثة سواء عندنا اأو عند غرينا لأن التالميذ ل ينتظرون فهم اأقرب منا و اأدرى بهذه الو سائل. اأيتها املربيات اأيها املربون اإن املدر سة هي ق ضية اجلميع. و نحن اإذ نقول هذا الكالم فاإمنا نقوله اإميانا منا باأن العملية الرتبوية تتطلب م شاركة و م ساهمة اجلميع اأ ساتذة و تالميذ و م س ؤوولني و اأولياء و كل املجتمع, و يحتاج تطويرها و ترقيتها اإىل جهد اجلميع لأن تربية الأجيال حتد ترفعه الدولة بل الأمة باأ سرها و حتققه الوزارة مبعية الأطقم الرتبوية و ت شارك فيه كل فئات املجتمع. اأيها احل ضور الكرمي و نحن اإذ ننظم اليوم هذا اللقاء الذي نطمح اأن يكون الأول من نوعه و لي س الأخري إامنا ليكون انطالقة جديدة يف التعامل و لي نظ م مرة يف كل سنة حتى نلتقي و يطلع بع ضنا على جديد البع ض و رغباته و طموحاته و يحاول كل طرف ال ستجابة لها و لنحقق ديناميكية يف بالدنا ت ساعد على إايجاد فر ص عمل جديدة و تطوير املجتمع. هلم وا لنبني املدر سة معا,, هلم وا لن صنع صرحا للجزائر,, دمتم و دامت اجلزائر شاخمة عالية, و اأعلن ر سميا انطالق اأ شغال منتدى»تربية -تك «يف طبعته الأوىل و ال سالم. «و من جهته فقد اأو ضح معايل وزير الربيد و تكنولوجيا الإعالم الت صال ال سيد مو سى بن حمادي- يف مداخلته اأن جناح م سار الرقمنة يتعلق بكل الفاعلني املعنيني الواجب اإقحامهم. و اأن من بني أاهم الرهانات املتعلقة ببناء جمتمع املعرفة و املعلومات هو تنمية البتكار. و عليه فقد أاكد على ضرورة متابعة اجلهود و العمل جنبا اإىل جنب و مب شاركة فعالة مع وزارة الرتبية الوطنية لأن «تكوين مواطن امل ستقبل ق ضية اجلميع«. و بعد هاتني املداخلتني قام كل من الوزيرين بجولة تفقدية عرب اأجنحة العر ض حيث كانت لهما نقا شات مع العار ضني الوطنيني و الأجانب حول ما عر ضوه من آاخر ما ابتكروه من اأدوات تكنولوجية م ساهمة يف جمال تطوير الأداء الرتبوي و البيداغوجي كما قام معاليهما بتد شني بوابة املعلم التي ساهم يف إاجنازها املعهد الوطني للبحث يف الرتبية بالتعاون مع موؤ س سة M2I و شركة مايكرو سوفت. كما ح ضرا جانبا من ح صة درا سية تفاعلية ن شطها ممثل شركة سمارت تكنولوجي لفائدة تالميذ ال سنة اخلام سة من التعليم البتدائي من مدر سة سيدي عبد اهلل الذين ا ستفادوا من سبورة تفاعلية من اإهداء شركة سمارت. 23

22 و كان الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد من بني احلا ضرين بقوة. وذلك بف ضل الن شاط احليوي ملمثليه و ما عر ضوه من برامج وحلول بيداغوجية للمتعاملني معه من طلبة التعليم عن بعد. كما ك شفوا عن التجدد يف طرق و و سائل التكوين بف ضل الرقمنة التي عرفها املركز يف الآونة الأخرية. مداخالت يف برنامج املنتدى ملخ ص من حمتوى املحا ضرة االفتتاحية ملار سال لوبران: اأما عن املحا ضرة الفتتاحية للربوفي سور مار سيل لوبران املعنونة :تكنولوجيا و بيداغوجيا اليد يف اليد من اأجل تعلمات يف ع صر الرقمنة فقد حدد هذا اخلبري العاملي املتميز الهدف من جتربته البيداغوجية التي ك شف عن اأبعادها يف هذه املداخلة حيث اأ شار اإىل اأنها ت ستهدف جعل املتعامل البيداغوجي قادرا ب صورة اأف ضل على: فهم الأدوار ( اجلديدة ) للمعلم و الطالب يف «مدر سة «الغد. جعل الن سجام البيداغوجي مدخال لكل تفكري يف ت اإ ا. ال ستفادة من ت اإ ا بهدف اإعادة التفكري يف التعليم التقليدي )خا صة التعليم عن بعد(. ت صور ا ستعمالت ( ذات قيم م ضافة( ل ت اإ ا و الرقمنة. و قد ركز املحا ضر على اأن اأي ا ستعمال لت اإ ا ت لبد من اأن يدخل يف اإطار سياق بيداغوجي ثالثي الأبعاد م ستوحى من ج. بيج س ( J.BIGGS )1996 : ملاذا ( اأهداف( كيف ( طرائق( مباذا ( اأدوات(. فعن الأهداف مثال ي شري املحا ضر اإىل ضرورة اأن يحدد املعلم: ما هي الأهداف العامة لتكوين معني ما هي الكفاءات التي سيحتاج اإليها طالبه غدا و عن التعلمات ينطلق املحا ضر من التعلمات االأربعة التي حددها دوكيتال ( 1986( و هي: التعلمات)معارف معرفة اإعادة القول و الفعل( معرفة الفعل)احل س حركي املعريف التطبيقي حل م شكالت( معرفة الكينونة) املوقف ال شخ صي ال سلوك العادة( معرفة ما سيكون) الت صور - التخطيط امل شروع( و عليه فال بد من تعلم: اأهمية املعلومة»اجليدة«و معرفة اإيجادها معاجلتها حتليلها و تقييمها ي علر م اأهمية ال سياق العام)القت صادي الجتماعي ال سيا سي اإلخ..( يحف ز اأهمية الكفاءات العالية امل ستوى) التحليل الرتكيب الروح النقدية( ين ش ط اأهمية العوامل املرتبطة بالت صال العمل اجلماعي( ي فاعل اأهمية بناء شيء شخ صي ( الإبداع تقييم العمل ال شخ صي( ينتج اأما عن الطرائق في شري اخلبري اإىل موا صفات الطرائق الن شيطة و التي: ترتكز على سياق و ضعية ذات دللة توفر كما هائال من امل صادر جتند كفاءات عالية امل ستوى ترتكز على ن شاطات تفاعلية بني خمتلف امل شاركني يف العالقة البيداغوجية تقود اإىل إانتاج شيء شخ صي معرفة جديدة و كفاءة م شروع حلول مل شكلة تقارير مواد تقنية...( ثم تناول مو ضوع الأدوات و الو سائل حيث حتدث عن دور التكنولوجيات احلديثة يف امل ساهمة يف حتقيق الأهداف ال سابقة و يف ترجمة الطرائق املذكورة. فالأدوات التكنولوجية اإن مل تكن تفهم على أانها جمرد و سائل لن تكون ذات معنى اإل يف ال سياق الذي حتدث عنه و لن ت ساهم يف تنمية املردود الرتبوي اإن مل متثل قيمة م ضافة يف الأداء البيداغوجي. و يف اخلال صة يتو صل لوبران اإىل نتيجة م ضمونها اأن حتليله يقدم بداهات مقنعة يف «اأن تكنولوجيات الإعالم ميكن لها زيادة التعلم عندما تكون البيداغوجيا ذات نوعية جيدة و عندما 24

23 يكون هناك ان سجام جيد بني الأدوات الطرائق و الأهداف.«عناوين مداخالت املن شطني حما ضرة م سوؤول مايكرو سوفت اجلزائر ال سيد مراد اآيت عبد ال سالم و تريي فيلبليار بعنوان : اأية كفاءات لتالميذ القرن 21. حما ضرة مدير عام اإنتال ال سيد كرمي بيبي تريكي: التحويل النظامي للرتبية عرب التكنولوجيات احلديثة. حما ضرة ممثل وزارة الربيد و تكنولوجيا الت صال ال سيد ال شريف بن حمرز: نظرة الوزارة اإىل التكنولوجيات احلديثة. حما ضرة ممثل وزارة التعليم و التكوين املهنيني ال سيد سليم بابا اأحمد: ا ستعمال التكنولوجيات احلديثة يف التعليم و التكوين املهنيني. موائد م ستديرة حما ضرات متبوعة مبناق شة يف برنامج املنتدى مائدة م ستديرة من تن شيط ممثلي اإنتال- مايكرو سوفت: درا سة باالأ سود و االأبي ض يف عامل باالألوان. حما ضرة ممثل سيفيكو: نظرة مل شروع تعلم رقمي على م ستوى وطني. حما ضرة ممثل دا سو س ستام: ا ستعمال عامل افرتا ضي من اأجل تنمية دائمة. حما ضرة ممثل ساناكو: حلول ساناكو من أاجل تعليم تفاعلي. مائدة م ستديرة من تن شيط ممثلي الد و ت ت عن بعد- م و اإ اإ ت اإ اإ- ات صالت اجلزائر- اإنتال. مائدة م ستديرة من تن شيط ممثلي األفاتون- اإنتال- كوندور- سمارت. اآراء و مناق شات: و قد اأعرب امل شاركون يف هذا املنتدى عن اهتمامهم بتطوير التكنولوجيات احلديثة يف قطاع الرتبية اإل اأنهم أاثاروا جملة من الق ضايا املتعلقة بالو سائل و الأدوات اخلا صة بالإعالم الآيل و الهياكل التي ل تتطابق موا صفاتها املعمارية مع جتهيزاته و كذا م س أالة التكوين يف التكنولوجيات احلديثة و ا ستعمالتها. و الذي اأثار تاأ سفهم هو عدم ا ستغالل خمابر الإعالم الآيل التي قامت الدولة بتجهيزها يف املوؤ س سات الرتبوية ق صد ا ستغاللها ( و احلالة تتعلق ببع ض املوؤ س سات التعليمية(. كما نوه امل شاركون مب سائل تتعلق بعدم ا ستعمال ال سبورة التفاعلية و انعدام ا ستخدام الأنرتنات رغم اإدراج تعليم الإعالم الآيل يف املناهج الدرا سية و ذلك ب سبب التاأخر الذي يعي شه امليدان يف هذا اجلانب. و حاول املتدخلون و م سوؤولو قطاع الرتبية بالوزارة الإجابة عن هذه الن شغالت و ناق شوا هدف و كيفية اإدماج التكنولوجيات يف احلقل الرتبوي بطريقة ناجحة و ناجعة مع الأخذ بالعتبار أاهداف املدر سة اجلزائرية. كما تناول املتدخلون من املتعاملني التكنولوجيني الوطنيني و الأجانب عن اأثر اإ سهام التكنولوجيات احلديثة يف حت سني نوعية التعليم و التعلم. و عموما قدم املتدخلون كل ح سب تخ ص صه اقرتاحات حلول و ا سرتاتيجيات لال ستعمال الفعال لهذه التكنولوجيات يف الرتبية و التعليم. و يف اخلال صة فقد كان لهذا املنتدى الأول من نوعه من حيث احلجم جناح باهر مما تقرر اإعادة بعثه يف طبعة ثانية شهر جويلية 2012 مبنا سبة الحتفاليات املخلدة ل ستقالل اجلزائر و ا سرتجاع ال سيادة الوطنية ل شعبها. حفل االختتام: و تتويجا خلتام هذا املنتدى مت توزيع جوائز ت شجيعية ممثلة يف قوالب بلورية تخلد املنتدى كما وزعت حوا سيب حممولة مهداة من موؤ س سة كوندور على كوكبة من املبتكرين اجلزائريني من الأ سرة الرتبوية هذه بطاقة تعريفية بهم : االأ ستاذ غ شام بومعزة جياللي حنيفي فريد رحمون يحي بوزار ن صر الدين زريوح نبيل بوزيان التخ ص ص لغة عربية ريا ضيات علوم فيزيائية علوم ط. و الحياة هند سة ميكانيكية لغة فرن سية مكان العمل مع سكر ال شلف عين الدفلى ال شلف تلم سان باتنة 25

24 الجمعية الجزائرية لتكنولوجيا اإلعالم واالتصال AITA فريد لفكري رئي س اجلمعية اجلزائرية لتكنولوجيا االإعالم واالت صال ( آايتا( منذ جويلية 2011 خبري ا ست شاري يف تكنولوجيا االإعالم واالت صال الأكرث من سنة 15 موؤ س س ومدير خدمات شركة M2I اخلدمات يف الهند سة ا إالعالمية )SSII( باجلزائر منذ ( 1997 ) موؤ س س و مدير LVMR فرن سا و شركة هند سة ا ست شارية متخ ص ص يف اال ست شارة يف تكنولوجيا االإعالم من سنة 2000 بليون و روان )فرن سا( مدير فني و جتاري ل شركة»اآبل«يف جمموعة ديرتوا يف ليون من سنة 1994 اإىل غاية سنة 1996 متح صل على شهادة يف الهند سة من تيليكوم ب سانت ايتيان )فرن سا( إا سهام تكنولوجيا الإعالم يف تطوير الرتبية اإن تكنولوجيات الإعالم و الت صال شعاع الزدهار موجودة معنا يوميا ب شكل كلي. فهي ت سمح مبرور قدر كبري من املعلومات و املعارف و سرعة البحث ل سيما العلمي و الطبي. كما ت ستفيد منه املوؤ س سات اأي ضا من التناف سية و قابلية رد الفعل. و لقد ت شو شت التجارة خا صة مع ظهور النرتنت. سوف تتحقق ن سبة 50% من النمو العاملي قريبا من قبل القطاع الرقمي. سيتم ربط اأكرث من مليون من صب شغل يف أاوروبا مبا شرة مع هذا القطاع. اأن ساأت تون س خالل سنوات 3 اأكرث من فر صة عمل و القطاع له تاأثري بن سبة % 11 من الناجت املحلي الإجمايل. وفقا لهذه املعلومات هل ميكن للمدر سة اأن تبقى بعيدا عن الثورة الرقمية و التي تغري جمتمعاتنا تدريجيا خ صو صا اأن أاطفالنا يكربون بالفعل و لفرتة طويلة يف بيئة متاأثر ب شد ة بالرقمية...اأنا ل اأعتقد ذلك الفجوة الرقمية التي نتكبد ها )نخ ضع لها( راجعة بجزء كبري اإىل الفجوة التعليمية. و لذا فمن ال ضروري اأن نكون يف ان سجام مع الواقع و التفكري يف م ستقبلنا. اإن الندوة التي تقرر انعقادها يف 11 دي سمرب 2011 من قبل وزارة الرتبية الوطنية و التي كان مو ضوعها «م ساهمة تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف تطوير التعليم «هي الأوىل من نوعها و ت ظهر متاما إارادة املقررين يف هذا القطاع من اأجل اإحياء الرقمنة يف مدار سنا بطريقة اأكرث تنظيما. يجب و ضع خطة رئي سية ب سرعة و أاقرتح اأن تنفذ من طرف خرباء قطاع تكنولوجيات الإعالم و الت صال املتعلقة بالتعليم خرباء يف الت سيري الإداري و البيداغوجي و باحثني يف الرتبية لهذا ف إان املعهد الوطني للبحث يف الرتبية وظيفة هامة يف اجلمعيات التي لها عالقة بهذا النوع من العمليات. اإنه ملن ال ضروري اأن ن ضع النهج الأمثل لدمج تكنولوجيات الإعالم و الت صال حتى ي قبل من طرف اجلميع. حتقيق هذا املحتوى الرقمي سيتم عن طريق الهياكل املخت ص ة لدى وزارة الرتبية الوطنية و بطبيعة احلال برفقة خرباء من خارج القطاع لكي ي سمح يف نهاية املطاف بو ضع عالمة للمنتجات امل صنوعة. يجب أان تكون البنى التحتية الإعالمية اأي ضا مهمة و ثابتة. لهذا اأقرتح اأن ن ضع أادوات قيا س لكل عمل ننفذه. أاطفالنا هم م ستقبلنا علينا اأن ن ساعدهم على الظهور يف هذا العامل الذي هو يف حركة م ستمرة. خدمات شركة M2I يف تطوير ا ستعمال تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف اجلزائر. اأ ن ساأت شركة اخلدمات يف الهند سة الإعالمية سنة 1997 وهي 26

25 حتوي اليوم اأكرث من 30 خبريا ب شهادات من Gold, Microsoft.Juniper Elite, Cisco Premier, APC Elite Partner يكمن تخ ص صنا يف جمال حلول ال شبكات و التيليكوم الأمن الإعالمي الأنظمة الإعالمية بطريقة inshore و offshore ( التطوير و الدعم التطبيقي TMA و ERP CRM ) TRA الإداري و التقني بوابة اإلكرتونية متممة و قرارية للتعاون ( ات صال موح د ) ( I.B( املرتبطة بالتكنولوجيات املبتكرة يف الإعالم و الت صال. يف نهاية الت سعينات مل يكن تطورنا سهال لأن الق سم الأكرب من امل ؤو س سات العامة و اخلا صة و الإدارات اجلزائرية مل تعترب اأن فكرة اخلدمات ست ضيف اأية قيمة يف قطاعنا خا صة القادمة من موؤ س سات احلقوق اجلزائرية. قلق حم سو س كان جليا حول الكفاءات الب شرية. اإن ال ستثمار يف تكنولوجيات الإعالم و الت صال ينح صر بالأحرى يف باب املكت سبات. وتبقى اخلدمة يف قطاعنا جمانية يف نظرهم. نحن ندرك جي دا اأن هم ل يعتقدون باأن الكفاءة املحلية ميكن اأن تكون مالئمة. و هذا ما يجعل من م صائب امل ؤو س سات اجلزائرية اجلديدة فوائد بالن سبة للموؤ س سات الأجنبية فاقرتحت حلول مع عدد وافر من اخلدمات املكلفة بالعملة ال صعبة. كجزائري اأمتن ى أان تتغري الأمور و اأن نقول ب صوت عال اأننا نحن اأي ضا كن ا قادرين على جلب هذه الكفاءة إاىل بلدنا «Alegria «made in بل و بنف س النتائج التي و صل اإليها هوؤلء املتعددي اجلن سيات. و بعد فرتة طويلة من ال شرح و التعميم لعملنا بد أانا يف احل صول على بع ض النتائج. و يف الواقع من سنة 2003 إاىل 2006 تعرفت كل موؤ س سات القطاعات املختلطة على أاهمية وجود شريك مثل تكنولوجيات الإعالم و الت صال وال شركات ذات القيم امل ضافة العالية بحيث يكون لها نهج لالأعمال و ل لهدف جتاري. لقد رجع م صطلح التناف سية. و هذا ما سمح لنا بتوظيف املزيد من الت شكيالت وفقا لأعمالنا و ما جعل شركتنا تراهن ب شد ة على املدار س اجلزائرية الت ي تكو ن مهند سني ذوي كفاءات اإل اأنها تتطل ب حت سني القدرات بتكوين مثبت و منا سب لتطو ر اقت صادنا. حتى الآن نحن نالحظ تقدما ضعيفا يف ما يخ ص الطلبات. كما اأدركت الإدارات هي اأي ضا هذه احلاجة لختيار شركاء 27

26 ذوي كفاءات لكنها تبقى»حم صورة«يف اإجراءات بريوقراطية مثبطة. ما اأزال متفائال بامل ستقبل لكن علينا اأن نفكر يف مناهجنا التي يجب اأن حت سن من تناف سية موؤ س ساتنا العلمية حتى نتمكن من ال شرتاك يف ال سوق العاملية مببيعات خارج موادنا الأولية. ونعتقد بكل صراحة اأن. على اقت صادنا ا ستعمال كل الو سائل الالزمة لكي يكون تناف سيا و مثمرا اأكرث. و تبقى تكنولوجيات الإعالم و الت صال شعاعا لزدهار و حت سن اأداءات موؤ س ساتنا و اإداراتنا و علينا القبول بذلك و ال سماح لقطاعنا بالوثوق التام حتى ي ستثمر اأكرث و يوفر اخليار للوطن بف ضل الرتب العليا من مواردها الب شرية. العمال املبا ش رة من طرف ( )AITA لتح سني الكفاءات و كذا امل شاركة يف تكوين تقيني و اي ضا م سريين. منذ 21 جويلية 2011 و هو تاريخ اختياري ملن صب رئي س اجلمعية اجلزائرية لتكنولوجيات العالم و الت صال )AITA( اأ لزمت اأنا و م ساعدي يف املقام الأول لتقييم اأع ضاءنا املنت سبني الذين هم روؤ ساء موؤ س سات القطاع حتى ي صبحوا اأبطال الغد. يتطرق برماجنا لأربعة حماور حيث واحد منها هو ترقية موؤ س ساتنا و التي تخ ضع اأي ضا للع صرنة و قبول منهج ل صفقتنا عن طريق الهداف التالية: الكفاءة و املردودية. و من هذا املنطلق و ضعنا بالتعاون مع املوؤ س سات ال صغرية و املتو سطة م سارا لتكوين و اإدارة امل شروع على اأعلى م ستوى )برنامج PMP لل صناعات ال صغرية و املتو سطة ) لأكرث من ع شرين موؤ س سة ع ضو منتمية. هذا التكوين املوؤهل الذي سنبا شره يف جانفي 2012 و ميتد ل ستة اأ شهر هو الأكرث متيزا يف العامل يف جمال الإدارة كما سمح ملوؤ س ساتنا بالقطاع مبرافقة اأمثل ل صناعتنا و اإدارتنا يف ت سيري سيا سة تكنولوجيات الإعالم و الت صال. بالإ ضافة اإىل ذلك سوف نتطرق اأي ضا يف سنة 2012 اإىل برنامج اإثبات املنظمة العاملية للمعايري 9001 ملجموع موؤ س سات اجلمعية الأع ضاء املنتمني. اإ سهام )AITA( و شريكنا امل ؤو س سات ال صغرية و املتو سطة. نحن يف مرحلة ما قبل اختيار خرباء عامليني ميلكون خربة تفوق سنة 15 و بيداغوجية مثبتة من أاجل مرافقة املوؤ س سات يف هذا النوع من ال شهادة. قبل نهاية عهدين و ملدة سنتني نتمنى الو صول إاىل ن سبة تتعدى 70 من امل ؤو س سات يف قطاعنا و امل صادق عليها. هذا سيكون دليال عن اجلدية و اجلودة الذين سيو ضعان خلدمة اقت صادنا. ومن ناحية اأخرى نحن على قدم و ساق يف العمل لقرتاح موؤ س ساتنا يف ال سوق اخلارجية والقريبة من ال ساحل للم شاركة بطريقة معنوية لتناوب اقت صادنا يف اإطار ت صدير اخلدمات و املنتجات. هناك بع ض البلدان من البحر الأبي ض املتو سط جاري الت صال بها و ستحال بطبيعة احلال إاىل املوؤ س سات املهتمة بهذا النوع من ال صفقات. فيما يخ ص العالقات التي نود اأول و ضعها مع املدار س و اجلامعات فربناجمنا يتوقع اقرتابا فعال من عامل ال صناعة و الرتبية. و تبقى اجلامعة و املدر سة اجلزائرية مكانا ا سرتاتيجيا بالن سبة لنا. اأود اأن اأذكركم مبا كتبته ال سيدة كارولني بيزا يف أاحد موؤلفاتها عن الفجوة الرقمية: «إان الفجوة الرقمية هي اإذا قبل كل شيء فجوة تربوية«. علينا اإذا أان نتفاعل و هذا لكي نتوقع تربية اأف ضل ل شبابنا حتى نقل ص من هذه الفجوة. هذا ما يفر ض وجود منهج ذكي )Win-Win( )املربح للطرفني( الذي سيكون مربحا لكل الأطراف بحيث سيدمي عملنا. للقيام بذلك نود ا ستعمال أاماكن حمايدة من اأجل هذا النوع من القرتاب و التي هي جممعات تكنولوجية يف طريق التنفيذ. إان الوكالة الوطنية للمجمعات التكنولوجية التي تعمل أاي ضا على هذا النوع من القرتاب من الوا ضح انه سوف ي لتم س لهذا الغر ض حت ى يكون شريكا لنا. كذلك يعترب جممع سيدي عبد اهلل مكانا مالئما لإن شاء املقر املذكور و الذي ي سمح لنا بامل ضاعفة مبجرد أان نالحظ نتائج مقنعة. اإن موؤ س ساتنا الع ضوة يف»AITA«اأي ضا بحاجة إاىل تطوير أاقطاب للبحث و التنمية لهذا ف إان م شاركة اجلامعات و كذا الباحثني اجلزائريني هي اأكرث من أا سا سية. يجب علينا و ضع اتفاقيات شراكة يف امل ستقبل التي من س أانها حماية خمتلف 28

27 الأطراف بحيث تكون م صالح الكل وا ضحة و م ضمونة. بالإ ضافة اإىل ذلك متلك»AITA«دفرت موا ضيع ترب صات نهائية الدرا سة مو ضوعة من قر بل املوؤ س سات الع ضوة تتطلع ل ستقبال مرتب صني تالميذ يف مدار س الهند سة او ترب صات تطبيقية للثانويني ( الطالب(. سوف يتم اإعطاء املوا ضيع يف اجلامعات و مدار س الهند سة و املوؤ س سات ( املدار س( حتى تتم متابعة التكفل اجليد لهوؤلء ال شباب من اأجل فعالية اأف ضل يف تكوينهم التطبيقي يف موؤ س ساتنا. يف ما يخ ص مراكز التكوين يف تكنولوجيات العالم و الت صال نتمنى ان ن ضع عالمة لكل من ي ستثمر يف هذا اجلانب و الذي يرتكز حول نقطتني: الت شد د يف الك شف املعرتف به و طريقة بيداغوجية م صادق عليها حتى ن ستطيع جلب كل الت صالت املمكنة لكي يتمكنوا من الربوز لي س فقط مع موؤ س ساتنا لكن اأي ضا مع زبائننا املمثلني من قبل كل ال صناعات و الإدارات بلدنا. يف اخلتام اأعتقد فعال أان لدينا عمال كبريا لنقوم به على حد سواء ( موؤ س سات و إادارات ( حتى ننجح يف احل صول على م ستوى المتياز املطلوب لبلدنا. نحن نوؤمن بذلك ب شد ة و بالتايل نبقى يف ن شاط. 29

28 مايكروسوفت الجزائر لطاملا كانت مايكرو سوفت اجلزائر و منذ ن ساأتها عام 2001 م عامال فع ال يف ابتكار و تطوير تكنولوجيات الإعالم. و قد صر ح املدير العام ملايكرو سوفت اجلزائر ال س يد مراد نايت عبد ال سالم قائال :» تعمل مايكرو سوفت اجلزائر يوميا ب شغف و التزام ملواكبة عامل الرتبية و ذلك مب ضاعفة املبادرات و اإيجاد حلول موافقة تتعلق مبجال الرتبية«. كما كان ملايكرو سوفت اجلزائر عظيم ال شرف يف افتتاح بوابة املدر سني بجانب كل من معايل وزير الرتبية الوطنية و معايل وزير الربيد و تكنولوجيات الإعالم و الت صال و ذلك خالل ح ضورهما املنتدى الدويل تربية تك يومي 11 و 12 دي سمرب 2001 باملجمع الإعالمي ب سيدي عبد اهلل. و يف اإطار ن شاطاتها اأعد ت مايكرو سوفت اجلزائر بوابة موج هة لالأ ساتذة من اأجل خلق ف ضاء للمبادلة و التوا صل تعني اأ ستاذ )ابتدائي متو سط و ثانوي( على كامل الرتاب الوطني ملنحهم بذلك و سيلة تبادل و م شاركة للمحتويات البيداغوجية من بينها ال سماح بالولوج إاىل املكتبات الفرتا ضية دليل املعلم درو س موا ضيع و منتديات و مناق شات اأو حتى اأي ضا اإمكانية اإعداد م ؤومترات بالفيديو و ات صالت فورية. كما ميكن لالأ ساتذة ال ستفادة من برنامج اأوفي س 2010: وورد إاك سال باور بوينت. كما ميكن العمل اأي ضا على وثائق متعددة و عن بعد بف ضل اأوفي س واب اآب س. جمموعة مايكرو سوفت الرتبوية: هي عبارة عن جمموعة جمانية من الربامج و من الآد اإن خم ص صة فقط ملجال الرتبية و هي كالتايل: ماو س م ست شيف ميكرو سوفت مات وينداوز ليف مويف مايكر فوتو سانث مايكرو سوفت وورلد وايد تلي سكوب آاد اإن كم سرتي و ديجيتال ليتريا سي كوريكولوم. وللمزيد من املعلومات زوروا موقعنا: 30

29 داسو سيستامز دا سو سي ستامز هي شركة برجميات فرن سية تعمل على اإنتاج احللول التقنية للت صميم با ستخدام احلا سوب. اأ س س ت عام قر رت املجموعة تنظيم ن شاطها اإىل ق سمني: الق سم الأو ل: «nagementma Lif e»product cycle و الذ ي يهدف اإىل تو سيع م سار تطوير منتجات زبائنها من بداية اإىل نهاية ال سل سلة الإنتاجية. الق سم الثاين: «3D»Mainstream اأو «3D»Conception مرتكزة على احتياجات الزبائن ب ساأن ت صميم املنتجات الثالثية الأبعاد. تعتمد دا سو سي ستامز يف اجلزائر على قدرات شريكنا املحوريi2M. اأكرث من سنة 12 من التطور و اخلربة يف حلول ال شبكات التيليكوم و املعلوماتية املرتبطة بتكنولوجيات الإعالم و الت صال امل بت كرة ف شريكنا i2m يرافق حمليا املوؤ س سات الرتبوية و ذلك بتكوين الأ ساتذة يف جمال الو سائل ذات الثالثة اأبعاد )D3( و كذا م ساعدتهم على خلق برامج تربوية جديدة معتمدة بذلك على خربة دا سو سي ستامز منذ سنوات عديدة. للمزيد من املعلومات زوروا موقعنا: education/academia/ 31

30 سيفيكو رومانيا تعترب سيفيكو رومانيا من اأهم ال شركات الأوروبية املكر سة جلودة التعليم الإلكرتوين و التي تدير بنجاح م شاريع مب ستويات عالية حتى حت س ن التعليم يف بلدان الحتاد الأوروبي ال شرق الأدنى و الأو سط شمال اإفريقيا...الخ. من بني امل شاريع ال ضخمة حلو سبة التعليم على امل ستوى العاملي ميكننا ذكر على سبيل املثال: نظام معلومات الرتبية يف اململكة املغربية تطوير املحتوى الرقمي الرتبوي يف الإمارات العربية املتحدة الت سيري الإداري و البيداغوجي للرتبية يف اأذربيجان النظام الرتبوي املحو سب يف رومانيا و كذا م شاريع اأخرى يف مولدا فيا قرب ص عمان و البحرين. اختارت ور زارات الرتبية الوطنية سيفيكو رومانيا شريكا لها لتطوير و تنفيذ م شروع دعم م سار التعليم / التعل م يف املدار س العامة با ستعمال املحتوى الرتبوي الرقمي. ل 21 مادة. - اإجناز بوابة يف النظام الرتبوي املعومل و الذي يعترب امل صدر الأكرث أاهمية للمعلومات يف النظام الرتبوي. - و ضع نظام لت سيري المتحانات.»ADLIC«يتم من خالله انتقاء تالميذ من بني خا ضعني لمتحانات النتقال اإىل الثانوية )2001/2010( و من بني أاكرث من مرت شح لمتحانات الباكالوريا ( 2003/2010(. تزود سيفيكو رومانيا لل شركات الكبرية و للهيئات العامة حلول ناجعة للتعليم الإلكرتوين. و هذه احللول تهدف اإىل ت شجيع التعليم امل بتكر ر و كذا حتفيز إابداع الأ ساتذة و التالميذ بتزوديهم ب إاطار مالئم لتطوير امل شاريع و م شاركة امل ستفيدين من النظام الرتبوي لتنمية جمتمع املعلوماتية. كما حت صل ت اإثر هذا امل شروع على عد ة جوائز وطنية و دولية يف ال سنوات الأخرية ح صيلة امل شروع: اإ شراك 7 ماليني م ستخدر م و م ستفيد يف امل شروع: تالميذ اأ ساتذة اإداريني اأولياء مقررين و حمرتفني يف الرتبية. - جتهيز اأكرث من خمرب اإعالمي يف التكنولوجيا العالية در س ي شتمل على اأكرث من م صدر رقمي تفاعلي 32

31 33

32 ساناكو تعترب ساناكو ومقر ها فنلندا القائد العاملي يف تطوير برامج الل غات املوج هة من طرف مدر سي و خمابر الل غات لقطاع الرتبية وهي ت شغ ل حمرتفني على م ستوى اأربع قارات. يعترب منتج STUDY 1200 برناجما متقدما لتعليم و تعل م الل غات و هو كل ما يحتاجه اأ ساتذة الل غات و طالبهم لتعل مها و حت سني جميع جوانب الكفاءة الل غوية للطالب داخل حرم املوؤ س سة التعليمية اأو خارجه. و جمموعة وا سعة من متارين تعلم الل غات يف الف صل الدرا سي تهدف اإىل حت سني مهارات القراءة الكتابة ال ستماع و التحدث ب شكل خا ص و توفري إامكانية متابعة عملية التعل م يف البيت مع منتج.TUDYS LITE RECORDER ي ساعد هذا املنتج الأ ساتذة على اإدارة صفوف تعليم الل غات بطريقة اأكرث فعالية كما حت س نت نتائج الط الب بف ضل هذا الربنامج و بدرجة كاملة النتائج الفردية. مواقعنا: Headquarters Eurocity, Joukhaisenkatu 1, FI Turku Sanako Corporation Finland T : F : info@sanako.com للمزيد من المعلومات اتصلوا ب: Kimmo Kärpijoki, VP Project Sales, tel: kimmo.karpijoki@sanako.com Sari Lappalainen, Head of Marketing, tel: Sari.lappalainen@sanako.com Nurecom Ltd: Nuraly Kudaibergenuly, CEO, tel: nuraly@interactiv.kz 34

33 إنتل التعليمي الذ ي يوؤد ي اإىل خمارج اقت صادية و اجتماعية للمواطنني. تت ضمن برامج اإنتل: اإ صالح ال سيا سات الربامج املعايري و التقييم املجهودات امل د عمة للتطور املهني تكنولوجيات الإعالم و الت صال دعم البحث و التقييم لكي ت ساعد البلدان يف خلق مقاربة ناجعة يف جمال الرتبية للقرن الواحد و الع شرين. و على سبيل املثال يجدر بنا ذكر التكوين الذي قام به 10 مليون مدر س يف اأكرث من 80 بلد عن طريق اإنتل تيت ش اإىل يومنا هذا. و للتعر ف اأكرث على هذا النموذج يرجى الرجوع إاىل املوقعني التاليني: EducationTransformation/ تعترب اإنتل اأن ال شباب عبارة عن املفتاح الذي بوا سطته ميكن اأن حتل التحديات العاملية. فمهمة اإنتل تتمثل يف ت سريع تربية القرن 20 من اأجل اقت صاد املعرفة باعتباره شريك الثقة للحكومة و املربيني.و لتحقيق هذا الهدف,ت سعى اإنتل اإىل حت سني التعليم و التعل م و ذلك بف ضل ال ستعمال الفعال للتكنولوجيات الريا ضيات املتقدمة,العلم,الرتبية الهند سية والبحث. اإن مبادرة اإنتل للرتبية خم ص ص ة مل ساعدة امل ق رر رر ين لربط الإ صالح الرتبوي بالتطور القت صادي و الجتماعي. حتوي هذه املبادرة على حافظة الربامج التي تهدف اإىل حت سني التعليم و التعل م و التي حت س ن اأي ضا الت حكم بالعلوم و الريا ضيات. مينح برنامج اإنتل تيت ش لالأ ساتذة اإتقانا م د ع ما لقدرات القرن الواحد و الع شرين مثل حل امل شكالت روح النقد و امل ساهمات. ت سمح درو س اإنتل تيت ش برتقية املقاربات التي تتمحور حول التلميذ كما ت ساعد الأ ساتذة على توجيه التالميذ لال ستعمال الفعا ل للتكنولوجيا. ي ساعد منوذج اإنتل احلكومات يف حت سني نوعية نظامها و: 35

34 اتصاالت الجزائر توفر جمموعة ات صالت اجلزائر يف جمال الرتبية و البحث العلمي ما يلي: موؤ س سة تربوية مو صلة بالأنرتنت مركز جامعي مو صل بالأنرتنت. - اأكرث من طالب و باحث ميلكون احلرية يف الولوج لالأنرتنت موؤ س سة تربوية من اأ صل مو صلة الآن بالأنرتنت.) ADSL ) - اأكرث من 140 اأ ساتذة مكو نني و حاملني ل شهادات من مدار س AT يف اطار م شروع التعليم الإلكرتوين.) ) eeducation م شاريع يف قطاع الرتبية وزارة الرتبية الوطنية: شبكة النرتانت و الفيديو حما ضرة ) Visioconférence ( ات صالت اجلزائر - م.و.اإ.اإ.ب.ت.ت.اإ.اإ.ت شبكة متعددة اخلدمات»اأنرتانت«تغط ي الحتياجات الت الية : - شبكة باكبون«BACKBONE «تربط بني مديريات الرتبية و الهيئات. داتا سنرت) DATACENTER (. شبكة - - نظام الإ شراف/ املراقبة. - نظام الت صال. ات صالت اجلزائر م.و.ب.ت - جتهيز قاعات الجتماعات و املدر جات بالفيديو ك نفر ر ن س (.)Visioconférence - توفري حمط ات متنقلة ت ستعمل أاثناء الجتماعات املنتديات و أايام التكوين. - اإن شاء شبكة واب ك نفر رن س على م ستوى املوقع املركزي للمعهد. و اأخريا تلتزم جمموعة ات صالت اجلزائر شريك الثقة بامل ساعدة على التغلب على الخفاقات و مواكبة النجاحات. و للمزيد من املعلومات زوروا املوقع: 36

35 مقاالت علمية توظيف التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال في تعليم العلوم الفيزيائية حالة الربنامج االإفريقي للبحث حول االإدماج البيداغوجي ل ت اإ ا مدخل إان ا ستخدام التقنيات احلديثة يف الع ملية الرتبوية يوؤدي اإىل حت سني نوعية التعليم ورفع فعاليته. و تويل بالدنا اهتماما كبريا ملجالت الرتبية والتكنولوجيات احلديثة لالإعالم والت صال من خالل اإدماج هذه التكنولوجيات يف املناهج الدرا سية لدورها احلا سم يف تطوير التعليم/التعل م وحتقيق جودته. لقد اأ صبحت خدمة تكنولوجيات الإعالم والت صال يف الرتبية (TICE) ضرورة حتمية يف تعلم العلوم الفيزيائية. فهي اأداة تعليمية وخمربية اإذ اأنها ت سمح بالتجريب بوا سطة احلا سوب )املحاكاة(. و توؤكد هذه املقالة اأهمية ا ستعمال التكنولوجيات احلديثة لالإعالم والت صال يف التعليم وتطمح لتو ضيح واقع توظيفها يف تعليم العلوم الفيزيائية ب صفة خا صة والعلوم التجريبية ب صفة عامة. عنا صر العر ض: اأهمية العالقة بني الثورة الرقمية والعملية التعليمية اإدماج التكنولوجيات احلديثة يف املناهج الدرا سية الر سمية اأ شكال توظيف التكنولوجيات احلديثة ال ستفادة العقالنية من التكنولوجيات احلديثة بع ض الأمثلة تو صيات الأ ستاذة: نبيلة حد ادي اأهمية العالقة بني الثورة الرقمية والعملية التعليمية يواجه عامل اليوم حتديات متزايدة نتيجة تطور امليدان العلمي والتكنولوجي الذي س ي طر على جميع جوانب احلياة ب سرعة مذهلة. يف هذا الو ضع ل ميكن للموؤ س سة الرتبوية اأن تكون معزولة عن حميطها لتبقى يف دوامة التعليم التقليدي بل كان عليها مواكبة هذه التطورات اإذ أان تقنيات التعليم علم يتجدد با ستمرار اإذ اأ صبحت تكنولوجيات الإعالم والت صال ضرورة بعد أان كانت نوعا من الكماليات. فهي الآن اأدوات فعالة يف ت صميم عملية التعليم / التعلم وتنفيذها وتقوميها. وتزداد أاهميتها وفاعليتها عندما يتعلق الأمر باملواد التجريبية. اإدماج التكنولوجيات احلديثة يف املناهج الدرا سية الر سمية اأدرج يف منهاج العلوم الفيزيائية فقرة خا صة جاء فيها ما يلي : «العلوم الفيزيائية وتكنولوجيا الإعالم والت صال تغري عامل اليوم واأ صبح يزخر بانفجار معريف ومعلوماتي مرافق لثورة علمية وتكنولوجية واأدى هذا التغري إاىل ارتباط العامل املعا صر بالتدفق ال سريع يف املعلومات و إامكانيات تخزينها 37

36 وكفاءات معاجلتها وا ستغاللها املتعلقة بالإن سان املعا صر. فو سيلة الإعالم الآيل من اإفرازات التقدم العلمي والتقني املعا صر ينظر اإليها كاإحدى الدعائم التي تتحكم يف هذا التقدم مما جعلها تتبواأ مكانة رائدة يف العملية التعليمية و التعلمية. اإن تعلم الفيزياء والكيمياء ي سمح باكت ساب كفاءات ا ستخدام تقنيات الإعالم والت صال منها ما له عالقة باملادة الدرا سية واأخرى ذات فائدة عامة. مثل البحث التوثيقي عن طريق شبكة النرتنيت ربط الأق سام التي ت شتغل على نف س البحث بوا سطة الربيد اللكرتوين اأو مقارنة نتائج قيا سات متت يف اأق سام متباعدة. اإن اإ ضفاء الطابع الآيل للح صول على املعطيات التجريبية ومعاجلتها ميكن اأن يفتح املجال للنقا ش حول املظهر الإح صائي للقيا س والنتقال بني النظرية والتجربة. كما يوؤدي ال ستخدام العقالين يف املكان املنا سب والوقت املنا سب داخل الق سم وخارجه- اإىل التدرب على ال ستعمال الأمثل لهذه التقنية من اأجل الو صول اإىل اإتقان املهارات واحلقائق العلمية..املقررة يف املناهج الدرا سية يف وقت اأقل وباجتاهات بناءة موجبة. وانطالقا من املرجعيات العلمية واملوؤ س ساتية التي تفر ض ا ستخدام الإعالم الآيل يف جمال التعليم يتعني تطبيقه بوجود برامج متخ ص صة تدير عملية التعليم باعتبار الإعالم الآيل و سيلة تعليمية.كما يتوجب انتقاء الربجميات التعليمية التي تتوفر على خ صائ ص علمية و تربوية يف ت صميمها والتي تكون متنا سبة مع مناهجنا. اإن اإدماج الإعالم الآيل كو سيلة تعليمية ل كمادة تعليمية يهدف اإىل : اكت ساب مهارات جديدة يف جمال تقنية املعلومات. تنمية مهارات القراءة والكتابة... والر سم كممار سات عملية من اأجل البحث وال ستك شاف والتفكري وحل امل شكالت لدى املتعلم. دعم الربنامج الدرا سي مب صادر للتعلم ذات الرتباط بتقنية الإعالم الآيل من اأجل الفاعلية والفعالية عن طريق املحاكاة. تنمية مهارات املتعلم كي جتعله قادرا على التكيف وال ستفادة من التطورات املت سارعة يف نظم املعلومات كم صادر توثيق. تقدمي اختيارات تعليمية متنوعة ل توفرها اأماكن الدرا سة العادية عن طريق التعلم الذاتي. تلبية احتياجات الفروق الفردية )البيداغوجية الفارقية كبعد منهجي وعملي يف ممار سات مبداأ التفريد(. الك شف عن امليول احلقيقية وال ستعدادات الكامنة للمتعلمني. تنويع جمالت احل صول على املعلومات من م صادر توثيقية خمتلفة )النرتنت الأقرا ص...(.«اأ شكال توظيفها ميكن ا ستعمال أاجهزة متعددة مثل : احلا سوب واحلاكي والتلفزيون واآلت العر ض والت سجيل وال سبورات التفاعلية وغريها... لتوظف يف خدمة التعليم والتعلم. تتمثل اأهم اأ شكال التوظيف يف العلوم الفيزيائية يف ما ياأتي : التجريب بوا سطة احلا سوب برامج املحاكاة النمذجة ا ستغالل ال شبكة العنكبوتية )الإنرتنيت( ا ستغالل املكتبة الإلكرتونية ا ستعمال الأفالم ا ستعمال برامج احل ساب اأن شطة تفاعلية متارين التقوميية املمتعة )كويز(. اال ستفادة العقالنية من التكنولوجيات احلديثة اأتت تكنولوجيات الإعالم والت صال يف خدمة الرتبية (TICE) باإيجابيات ونقائ ص نذكر منها : اإيجابياتها: ت صور جديد للتعلم تطوير طرق التعليم اإنتاج ن شاطات م شوقة بناء الفكر العلمي تنميه التفكري التحليلي حماكاة جتارب خطرية اأو صعبة الإجناز 38

37 الإجناز ال سريع )ح سابات منحنيات...( تعزيز العمل الذاتي التوثيق والبحث ا ستعمال جماعي ومن ثم تعزيز التبادل بني املتعلمني احل صول على معلومات عديدة وخمتلفة من كل اأنحاء العامل التوا صل وتبادل املعلومات بني الأ ساتذة وبني املتعلمني إاتاحة نف س الفر ص جلميع املتعلمني يف كل اأنحاء الوطن ) شمال جنوب شرق غرب اإىل اآخر منطقة معزولة( التكلفة وال سعر على امل ستوى الفردي تقليل وزن احلقائب املدر سية... بع ض نقائ صها : إامكانية انقطاع الكهرباء اأو تعطل الأجهزة ندرة املحتويات باللغة العربية قلة عدد الأ ساتذة واملعلمني املتمكنني من ا ستعمالها نق ص الأجهزة والو سائل يف املوؤ س سات التعليمية التكلفة وال سعر على امل ستوى املوؤ س ساتي جلوء املتعلمني اإىل اأعمال بحث جاهزة طلبا لل سهولة.... عر ض بع ض االأمثلة مثال : العني والروؤية مثال صور : سرتوبو سكوبية حلركة مثال : معايرة مثال : الكتاب الرقمي تو صيات و ق صد ال ستفادة العقالنية من هذه التكنولوجيات و من اأجل اأن ن صل اإىل اإن شاء جمتمع متح ضر مكت سب لثقافة علمية تو ضح غمو ض الفيزياء وتذلل صعوباتها وتدجمها يف احلياة اليومية من املفيد القيام ب : إاجناز حتقيق ميداين يف م ؤو س ستنا املدر سية لإح صاء النقائ ص املادية والب شرية ق صد معاجلتها. توفري الأدوات والو سائل التعليمية داخل املدر سة لي ستفيد منها املتعلمون بحيث متكنهم من التغلب على ال صعوبات التي قد تواجههم. توظيف تكنولوجيات الإعالم والت صال يف خدمة الرتبية يف املناهج الرتبوية بقوة. تنظيم دورات تكوينية للمعلمني والأ ساتذة لتدريبهم على هذه التكنولوجيات وعلى كيفية إانتاج حمتويات تعليمية با ستعمالها. 39

38 إسهام في تنمية التربية في إفريقيا بواسطة ت إ ا حالة الربنامج االإفريقي للبحث حول ا إالدماج البيداغوجي ل ت اإ ا تريي كار سانتي اأ ستاذ مر سم بجامعة مونريال يف اإدماج ت اإ ا يف تكوين املعلمني ( كندا( سيمون كولني جامعة الكيبك مبونريال ( كندا( خا صة يف أامريكا ال شمالية. سيمور بابرت Seymour Papert خمرتع LOGO كان قد أامت درا سات مع بياجي Piaget يف جنيف و ا شتغل آانئذ يف معهد ما سا شو ست للتكنولوجيا ( MTI ).و كتابه امل شهور: Mindstorms- Children Computers and powerful Ideas قد عرف رواجا كبريا. و كان الهدف الأول لبابرت هو تطوير اأدوات و برامج تربوية بقدرة بنائية. بعبارة أادق كان بابرت ياأمل يف تطوير لغة ت سمح للتالميذ ببناء معرفتهم اخلا صة. برنامج لوغو هو اأول مطور من أاجل اآبل 2 Appel II ثم حوا سيب اإي بي اأم.IBM مقدمة يف ال سبعينات كانت بع ض مدار س اإفريقيا الأف ضل جتهيزا قد بداأت تعي ش اأزمة ال سمعي الب صري: جتهيزات رهيفة باه ضة ت صليحاتها تتطلب وقتا طويال تعقيدات يف املطابقة بني الأجهزة. لكن ال سبب اجلوهري لف شلها املدر سي هو اأن هذه الطفرة ال سمعية الب صرية اأجنزت على هام ش البيداغوجيا. و كما و ضحه مي شال )1981( Michel مل يكن ي علم ماذا ي عمل باأدوات تكاد تكون غري معروفة.... كان املعلمون يت ساءلون عن ال سرتاتيجية الإجمالية الواجب اتباعها) اإدماج يف كل املواد عمل م ستقل فردي اأم جماعي...( لقد عانى ال سمعي الب صري من العوائق التي جرها من جهة و من الآمال التي ول دها. ففي هذا ال سياق دخلت اأوىل احلوا سيب اإىل مدار س اإفريقيا خ صو صا من خالل م شروع لوغو LOGO بال سنغال بال شراكة مع معهد ما سا شو ست للتكنولوجيا.(MTI) يبدو اأن حكومات تلك الفرتة كانت حتركها اإرادة م ضع فة: تعريف التالميذ باحلا سوب اإىل جانب تعليمهم ا ستعمال بع ض الربامج. لقد وجد اآنذاك تياران جد حا ضرين: التعليم املربمج ل سكايرن Skinner و لغةLOGO املطو ر بوا سطة بابرت.Papert لوغوLOGO اأول لغة حا سوب لالأطفال عرف شعبية وا سعة اإذ ا ملدة اأكرث من 10 )ع شر( سنوات كانت هناك درو س لتعليم احلا سوب يف ب ضعة ثانويات نادرة و لكن اأي ضا يف عدة جامعات. مل يبد إا احلديث بعد عن ت إا ا و لكن عن الإعالن الآيل: مادة يبدو أانها كانت مت سرعا يف متلكها. اإذ ا كان يف اإفريقيا تعليم لالإعالم الآيل كان دائما حا ضرا يف 54 بلدا مع احل ضور املتعدد للمقاربة ال سلوكية يف الرتبية كان احلديث بعد ذلك عن التعليم املربمج عن طريق احلا سوب.)EPO( كان التفكري يف تعليم بع ض املعارف مب ساعدة التكنولوجيات. و هكذا انتقلنا من تعليم الإعالم الآيل اإىل 40

39 التعليم بالإعالم الآيل و يف ب ضع سنني فقط تطورت برجميات من اأجل ال ستعمال املدر سي ت ساعد املتعلم على اكت ساب و تنمية مهارات) 2003 Mayer,.)Klark & و منذ بداية سنوات 1980 صار احلديث يدور فعال- عن التطبيقات البيداغوجية للحا سوبAPO. و منذ نهاية سنوات صار 1990 الكالم عن الإدماج البيداغوجي ل ت اإ ا يطبع اخلطابات يف الرتبية. و كان الأمل يف اأن يت سنى للمعلمني التعليم بوا سطة ت اإ ا و للتالميذ اأن يتعلموا اأكرث و باأكرث ي سر اأي ضا بوا سطة نف س التكنولوجيات. وهكذا فقد مت جعل ت اإ ا كفاءة م ستعر ضة سواء للمعلمني و املتعلمني. يف 2012 ي صبح عمر الأنرتنت سنة 43 ملدة ب ضعة سنوات فقط و بعد اأن كانت حكرا على وزارات الدفاع ثم اجلامعات اأ صبحت هذه الأداة يف متناول عدد متزايد من الأفراد من خمتلف القارات و سيلة يومية فعدد م ستعملي الأنرتنت الذي ارتفع من 16 مليون سنة 1995 اإىل سنة 650 شاهد 2006 على هذا التطور ال سريع. و كما بي نه كويف اأنان يف اآخر قمة عاملية ملجتمع املعلوماتية بتون س يف نوفمرب 2005 اإننا نعي ش ع صر حتول سريع اأين تلعب التكنولوجيات الدور الأ سا سي يف عدة ميادين من الن شاط الب شري. بالفعل فاإن ل ت اإ ا تاأثريا بالغا يف التطور احلايل للمجتمعات و اأبعادها القت صادية الجتماعية اأو الثقافية. يجب على سكان العامل و خ صو صا إافريقيا الذين يعانون تاأخرا يف عدة ميادين أان يكونوا صانعني مل ستقبلهم مب ساهمتهم الفاعلة يف العامل التكنولوجي. يف هذه الدرا سة تناولنا اأول الالم ساواة التي ت صاحب الإدماج البيداغوجي ل ت إا ا قبل عر ض م شروع الباناف Pan Af متبوعا ببع ض النتائج عن درجة الإدماج البيداغوجي للتكنولوجيات يف مدار س دول اإفريقية عدة. الإ شكالية: من الفجوة الرقمية إاىل الفجوة التكنوبيداغوجية حتى اإن احتلت ت إا ا مكانا مهما يف احلياة اليومية لعدد كبري من الأ شخا ص ب شكل مت صاعد فال بد من العرتاف اأن هذه املكانة ل ميكن تعميمها بنف س ال شكل. و هذا ما اتفق على ت سميته ب «الفجوة الرقمية«بني الدول امل سماة متقدمة و البلدان ال سائرة يف طريق النمو. و بالفعل فعدة دول اإفريقية جتد نف سها ب صورة مت صاعدة يف سياق الفقر التكنولوجي و العجز للمرور اإىل املعارف التي اأ صبحت ممكنة على الأنرتنت. بينت م.ت.ت.اأ ( OCDE 2006( اأنه يف ظل غياب هيكلة ل شبكة قاعدة فيما يخ ص خطوط الربط الدولية تبدو الفجوة الرقمية أاكرث ات ساعا يف الدول التي ت شكو من دخل أاكرث انخفا ضا. واقعيا فاإنه إاىل جانب البلدان امل سماة يف حالة احلرب و هي الدول الواقعة غرب و و سط إافريقيا التي تعي ش ت أاخرا ف ضيعا مقارنة بالغرب. دولة مثل النيجر تتواجد ب صفة منتظمة على 41

40 راأ س قائمتني: فهي اإحدى البلدان الأكرث فقرا فوق الأر ض و يف نف س الوقت هي واحدة من البلدان التي تعترب الأفقر و الأبطاأ يف اإدماج ت اإ ا. رغم ذلك اإذا كانت اإفريقيا جتعل من مهمتها التهيئة اجليدة ملواطنيها لتحديات الألفية الثالثة فيجب عليها اأي ضا ت شجيع اإدماج اأعمق للتكنولوجيات اإدماج بيداغوجي ل ت اإ ا يومية و منتظمة يف الرتبية بهدف ال ستفادة من اإمكاناتها اجلديدة اجلاذبة الواعدة و املتنوعة. يجب يف كل مرة اأن ن شري اأنه يف اإفريقيا مبادرات الربط بالأنرتنت لي ست يف بداياتها. وبالرغم من الفجوة الكبرية مقابل بلدان ال شمال اأو داخل بع ض هذه الدول نف سها فاإن حركة ح ضور التكنولوجيات تبدو مت سارعة. فمثال نالحظ يف دكار عا صمة ال سنغال ب شكل مط رد ت ربط املنازل ب شكل سريع جدا و هي ظاهرة مل تكن ت ت صو ر قبل سنوات قليلة. اإىل جانب هذا ك شفت درا سة حديثة مو لها Karsenti ( CRDI وAl )2005 اأن ما يقارب % 75 من تالميذ بع ض ثانويات عا صمة هذه الدولة الإفريقية ميلكون ح سابا للر سائل الإلكرتونية. رغم هذا فاإننا جند يف جنوب البالد العديد من املدار س حمروم من الكهرباء. اإذ ا فالهوة الرقمية لي ست بني دول ال شمال و اجلنوب فح سب بل بني دول القارة نف سها بل و يف داخل بع ض الدول. نتيجة ملجموعة من العوامل الجتماعية القت صادية ال سيا سية و البيئية فالفجوة الرقمية يف اإفريقيا مو ضوع معق د ي ضل يف غاية الأهمية. هذه الفجوة الرقمية املتعددة امل ستويات ت ستدعي اأخرى: اإنها الإدماج البيداغوجي لت اإ ا يف مدار س اإفريقيا. اإذ لو اأن ت اإ ا وجدت صعوبة للولوج يف املجتمع الإفريقي يف املدار س فالفجوة تبقى مقلقة. حالة م شروع الباناف: يف هذا ال سياق يهدف الربنامج الإفريقي للبحث اإىل الفهم الأف ضل لكيفية حت سني اإدماج ت اإ ا من اأجل حت سني نوعية التعليم و التعلم يف اإفريقيا. و فد جمع فريق وطني للبحث معطيات بخ صو ص ا ستعمال ت اإ ا يف التعليم و التعلم يف مل بلد من اأحد ع شر بلدا على التوايل: غانا ال سنغال اإفريقيا الو سطى اأوغندا املوزمبيق مايل كينيا ساحل العاج الكونغو الكامرون و جنوب اإفريقيا. ارتكزت عملية جمع املعطيات على منهجيتني مزدوجتني كمية) ا ستبيانات الخ.( و نوعية ( مقابالت مالحظات الخ.( متعلقة بالإدماج البيداغوجي لت اإ ا. شارك يف هذا امل شروع حوايل 120 مدر سة 800 اإطار مدر سي 8940 معلم تلميذا. حوايل معطى مت تنظيمه بعناية على اأ سا س موؤ شرات حددت وفق النظرية العلمي و وفق العديد من الجتماعات بني باحثني من خمتلف البلدان امل شاركة يف امل شروع. كل املعلومات التي جمعت و ضعت لدى مر صد الإدماج البيداغوجي ل ت اإ ا ميكن الطالع عليها على املوقع. والتحليالت امل صاحبة للمعطيات اخلام هي اأي ضا متوفرة على املو صد سواء لباحثي فريق الباناف اأو الباحثني الأفارقة اأويف العامل. باملنا سبة فاإن م شروعنا كان الرائد يف فتحه املجال للمرور احلر. نحن من أاوائل امل شاريع التي منحت حرية الطالع على معطيات البحث. إان املحا سن غري القابلة للنق ض لهذه املعطيات اإ ضافة إاىل كونها متاحة لالإطالع يف كل الأوقات هي اأنها معرو ضة من أاجل الفهم الأف ضل لالأبعاد املرتبطة بالإدماج البيداغوجي لت اإ ا. و ن شري اأي ضا اإىل اأن هذه املعطيات قد اأولت اأهمية خا صة لق ضية النوع بهدف بيان الالت ساوي املوجود يف هذا املجال. كما اأكد م شروع الباناف على تنمية قدرات الباحثني يف هذا امل شروع يف املرحلة الثانية لإجرائه. ت اإ ا أاي نوع من الإدماج البيداغوجي جند يف مدار س م شروع الباناف اإن حتليل جمموع معطيات م شروع الباناف سمح لنا اأول باكت شاف ا سعمالت عديدة لت إا ا يف 117 مدر سة م شاركة يف امل شروع. هذه ال ستعمالت مقدمة يف اجلدولx متنوعة بداية من اأول التعلمات يف جمال الإعالم الآيل حتى و ضع م شاريع معقدة حيث يطلب من التالميذ إاجناز مواقع واب بال صور الفيديو و ن صو ص تقدم على سبيل املثال نتائج حتقيقات منجزة ميدانيا. اجلدول 1 يقدم اإذ ا هذه ال ستعمالت على أا سا س اأهميتها. كما تتو ضح يف هذا اجلدول ميكن لأمناط ال ستعمالت املح صاة اأن جتمع يف ثالث فئات: )i( ا ستعمال ت إا ا باعتبارها مو ضوعا للتعلم ) ii ( ا ستعمال ت اإ ا لتعليم مواد التدري س )iii( ا ستعمالت أاخرى لت اإ ا. تبني النتائج املتح صل عليها أان ما يقارب 80 % من ال ستعمالت تنتمي إاىل الفئة الأوىل يف حني % 17 فقط تنتمي إاىل الفئة الثانية. 42

41 منط ال ستعمال كمو ضوع للتعلم التعريف با ستعمال احلا سوب ( تعليم تلقيني( تعلم ا ستعمال احلا سوب من طرف التالميذ) التعلم بوا سطة املتعلم( التعريف با ستعمال برامج املكتبيات) تعليم تلقيني( تعلم ا ستعمال برامج املكتبيات باإدخال كتابة الن صو ص) التعلم بوا سطة املتعلم( تعليم ا ستعمال الأنرتنت و الربيد الإلكرتوين) تعليم تلقيني( تعلم ا ستعمال الأنرتنت و الربيد الإلكرتوين) التعلم بوا سطة املتعلم( تعليم ا ستعمال برامج اأخرى) تعليم تلقيني( تعلم ا ستعمال برامج أاخرى) التعلم بوا سطة املتعلم( تعليم اأدوات تابعة)اأجهزة ت صوير رقمية الخ.( ( تعليم تلقيني( تعلم ا ستعمال اأدوات تابعة)اأجهزة ت صوير رقمية الخ.( ( تعليم تلقيني( أامناط اأخرى ل ستعمالت ت إا ا كمو ضوع للتعلم. إادماج ت إا ا يف تعليم أاو تعلم املواد ا ستعمال ت اإ ا بهدف تخطيط أان شطة التعليم أاو التعلم ( بوا سطة املعلمني( بحث مو ضوعي يف الأنرتنت ( بوا سطة التالميذ( ا ستعمال اأقرا ص cédéroms لتعلم موا ضيع مرتبطة باملواد) بوا سطة املعلمني( ا ستعمال اأقرا ص cédéroms لتعلم موا ضيع مرتبطة باملواد ا ستعمال ت إا ا بهدف تقدمي موا ضيع و نظريات مرتبطة باملواد) غالبا ال ستعمال بوا سطة املعلمني( ا ستعمال برامج من أاجل التعليم/ تعلم الريا ضيات) بوا سطة املعلمني( م شروع تقدمي من طرف التالميذ بوا سطة ت إا ا ( خا صةPTT ( ا ستعمال أالعاب تربوية مرتبطة مبادة درا سية) بوا سطة التالميذ( ا ستعمال برامج من أاجل التعليم/ تعلم الريا ضيات)بوا سطة التالميذ( م شروع مرا سلة عن طريق الربيد الإلكرتوين مرتبط مبادة درا سية م شروع توزيع بوا سطة ت إا ا) فتح مواقع واب الخ. بوا سطة التالميذ و معلميهم( ا ستعمال اأدوات تابعة بهدف تعليم املواد) جهاز ت صوير كامرا الخ.( اأمناط أاخرى مرتبطة بتعليم املواد. ( بوا سطة املعلمني( أامناط أاخرى مرتبطة بتعلم املواد. ( بوا سطة التالميذ( ا ستعمالت أاخرى) يف سياق درا سي( غري مرتبطة بتعلم الإعالم الآيل اأو با ستعمال ت اإ ا يف مادة أالعاب بوا سطة احلا سوب) للتالميذ( ا ستعمالت خا صة و اجتماعية) بوا سطة التالميذ أاو املعلمني يف سياق درا سي(. ا ستعمالت اأخرى. 43

42 سمح لنا حتليل خمتلف املعطيات باختبار منوذج اأعد يف اإطار م شروع سابق ل شكل ( CRDI 1( يو ضح هذه الأمناط من ا ستعمال ت اإ ا يف حوايل 117 مدر سة م شاركة. هذا النموذج مكون من ر سم بياين مبحورين ي ضم اأربعة اأطر ن ستطيع داخلها تبيان اأمناط ا ستعمال ت اإ ا يف الأق سام املالحظة اأي: التعليم با ستعمال ت اإ ا ( اإطار اأ( جعل التالميذ ي ستعملون ت اإ ا) اإطار ب( تعليم املواد عن طريق ت اإ ا) اإطار ج( جعل التالميذ ميتلك عدة معارف با ستعمال ت اإ ا) اإطار د(. ميثل املحور 1 جمموعة ت ستعمل فيها ت اإ ا اإما على م ستوى املعلم اأو التلميذ. و يو ضح املحور 2 جمموعة ثانية اأين يركز فيها الن شاط املنجز تارة على ت إا ا كمو ضوع للتعلم و تارة على املواد الدرا سية املدر سة. لهذا النموذج اأف ضلية تو ضيح خمتلف ا ستعمالت ت إا ا املالح ظة يف 12 بلدا شملته الدرا سة. شكل 1: التمثيل البياين ملختلف سياقات ا ستعمال ت اإ ا يف االأق سام املالحظة. ا معلم ج مواد تكنولوجيات ب د تلميذ 44

43 شرح و تو ضيح النموذج الإطار اأ : تعليم ت اإ ا ميثل هذا الإطار امل ستوى الأول لإدماج ت اإ ا يف الرتبية الذي ظهر يف سنوات و 1990 و الذي مازال ممثال ح سب الوقائع يف الدول امل شاركة قي م شروع الباناف. يف هدا ال سياق ت اإ ا هي مو ضوع التعلم من خالل تعليم التلميذ الأداة املعلوماتية. بالن سبة للكثريين مهم جدا فهم كيفية شغل احلا سوب قبل ا ستعماله. ولدى الكثري من املعلمني القناعة بوجوب القدرة على ت سمية اأجزاء احلا سوب قبل ا ستعماله. فيتم تعليم كيفية عمل احلا سوب و بع ض توابعه حينا و حينا اآخر بالتعريف ببع ض الأدوات كربامج معاجلة الن صو ص و احل ساب امل شهورة لدى مدر سي املعلوماتية. حوايل 0/ 50 من امل ؤو س سات التعليمية امل شاركة يف امل شروع تقع يف الإطار اأ من خالل املالحظات املحققة.و قد لوحظ وجود درو س تلقينية لكيفيات ا ستعمال الأنرتنت. بالرغم من اأن الإعالم الآيل مغطى يف العديد من مناطق اإفريقيا حيث تعترب املدر سة املكان الوحيد لولوج هذه التكنولوجيا اإل اأننا جند يف بع ض املدن اأن اأكرث من 75% من التالميذ ينتادون مقاهي النات ل تتعدى ا ستعمالت املعلوماتية يف مدار سهم الإطار اأ.و جند اأن حمو الأمية املعلوماتية يف بع ض املدار س تتم عرب وحدات تعليمية تربمج يف سنوات الدرا سة. االإطار ب :جعل التالميذ يتحكمون يف ت اإ ا ما زالت ت اإ ا يف هذا الإطار مو ضوعا للتعلم. هذا النوع من ال ستعمال جنده يف 0/ 30 من املدار س امل شاركة يف م شروع الباناف.الختالف الن سبي جد معترب باملقارنة مع الإطار اأ... و الهدف يف هذا ال سياق هو حتكم التالميذ يف التكنولوجيات اجلديدة و امتالك تقنياتها فعو ض اأن ي ستقبل التلميذ املعرفة يكون هو الذي ي ستعملها ب صورة فعالة و متحكم فيها.... هذا النوع من ال ستعمال البيداغوجي يفرت ض اأن ي سمح للتالميذ با ستعمال احلا سوب بني الفينة و الأخرى اإذ هو الو سيلة الوحيدة الواقعية ل ستعمال ت اإ ا بالن سبة لهم. و يبدو من املهم الإ شارة اإىل اأن هذا ال ستعمال لت اإ ا عموما مف ضل جدا عند املتعلمني اإذ نراهم مقبلون بفعالية يف الدر س حيث يتعلمون ا ستعمال احلا سوب.... مالحظات عديدة جمعت من لدن املعلمني توحي باأن لهذه الأمناط من ا ستعمال ت اإ ا يف الإطار ب اأثر كبري يف حتفيز التالميذ. و هذا ما تو ض ح يف اجلانب النظري) Karsenti, 2003a ( 2003b اإل اأن بع ض معلمني اآخرين يرون اأن هذا النوع من التعليم صعب جدا ت سيريه رغم اعرتافهم بالفائدة الأكيدة ملثل هذا العمل البيداغوجي. بع ض املعلمني اأو ضحوا عدم جتديد رغبتهم يف ا ستعمال هذه الطريقة لإح سا سهم بفقدان ال سيطرة على اأق سامهم بل و يرون اأن يف احلا سوب خطرا ما على دور الأ ستاذ. ما يجب ت سجيله بالرغم من بع ض التحديات احلقيقية- اأن هذا النمط من التعليم يعطي للتالميذ الرغبة يف احلا سوب و يجعلهم معنيني بدرو سهم ومهتمني جدا بها. اإ ضافة لهذا فاإن النظريات العلمية الراهنة( 2002,2003,2006a,2006b,2007 )BECTA بينت بو ضوح ب أان التالميذ يتعلمون أاف ضل ت اإ ا با ستعمالها ب شكل عملي من تعلمها ب شكل نظري. االإطار ج : تعليم املواد بوا سطة ت اإ ا مقارنة مع الإطار اأ و الإطار ب فاإن هذا الإطار يدخل يف منوذج مغاير متاما لال ستعمالت البيداغوجية لت إا ا يف ال سياق املدر سي. يف هذا امل ستوى ي ستعمل املعلمون ت إا ا يف تعليم مواد عديدة. ومل تعد ت إا ا مو ضوعا للتعلم بل صارت اأدوات ذات قدرات معرفية 2007( (Devoper, Karsenti, Komis اأدوات يف خدمة تعليم مواد درا سية متنوعة. و رغم قدراته فيما يخ ص نوعية الرتبية يف إافريقيا مثل هذا النمط من ال ستعمال البيداغوجي لت إا ا مل يالحظ اإل يف 0/ 11.3 من املدار س امل شاركة. يف الإطار ج يتمركز التعليم عموما حول املعلم. فمثال عندما ت ستعمل ت إا ا يف أابحاث ق صد تدري س مواد كالريا ضيات الفل سفة الكيمياء التاريخ ال صيانة املعلوماتية الإلكرتونيك و الر سم ال صناعي تقوم ت إا ا لأداء وظيفة حت سني درو س املعلمني التي يح ض رونها خ صو صا عن طريق البحث يف الأنرتنت التي جتو د و حتني املعلومات التي كانت بحوزة املعلم.... أامناط ا ستعمال ت إا ا املرتبطة مبواد الدرا سة املمثلة يف الإطار ج تتجاوز اأي ضا م ستوى تخطيط الدرو س. فكثري من املعلمني ل يكتفون با ستعمال ت إا ا على م ستوى التح ضري بل يتجاوزونه إاىل ا ستعمالها يف تقدمي الدرو س يف الق سم عند تدري س بع ض املواد. ح سب النظريات العلمية متيل ت إا ا إاىل تف ضيل تعلمات التالميذ ملواد عدة كالريا ضياتHennessy (Luhven, 45

44 (2002 العلوم) 2003 )Lewis اللغات )2003 )Becta اأو اأي ضا العلوم الجتماعية كالتاريخ) 2006a.)Becta و عند حتليل املعطيات مت التحقق من ذلك من خالل جمموع املواد الدرا سية املوجود يف الربنامج. اإىل جانب ذلك عديد من معلمي علوم احلياة و الأر ض اأ شاروا اإىل الإيجابيات الوا ضحة يف ا ستعمال ت اإ ا لتعليم هذه املادة. يف املدار س امل شاركة يف امل شروع ميكن اأي ضا دعم تعليم مواد كالفيزياء و الكيمياء بت اإ ا فقد اأ شار املعلمون اإىل ا ستعمالهم لت اإ ا يف تعليمهم و اأن ا ستعمال ت اإ ا اأفاد كثريا يف ملء فراغ غياب املخابر يف تدري س العلوم....اإن راأى البع ض اأن منط ا ستعمالت ت اإ ا يف هذا الإطار يتمركز اأ سا سا على املعلم فاإن هذا ل ينق ص من القول يف اأن الأمر يعني تغيريا منوذجيا هاما لإفريقيا حيث لن تعود ت اإ ا مو ضوع تعلم بل اأداة من اأجل التعليم. االإطار د جعل التالميذ ميتلكون عدة معارف بوا سطة ت اإ ا يف هذا ال سياق يدعى التالميذ اإىل امتالك خمتلف املعارف املتعلقة باملواد الدرا سية عن طريق ت اإ ا. و هنا يحدث بع ض التقدم عن الإطار ج. يف الإطار د التالميذ هم املدعوون اإىل ا ستعمال ت اإ ا لتعلم درو سهم يف الريا ضيات العلوم اللغات الخ....نعم و ميكن لهذا ال ستعمال اأن يرافقه دعم من املعلم لكن الفرق اجلوهري يكمن يف اأن التلميذ -يف هذا الإطار - ل ي صبح سلبيا ي ستقبل من معلمه اإلقاء عر ضه بوا سطة ت اإ ا. ويف بع ض الأحيان جند التلميذ نف سه هو الذي ي ستعمل ت اإ ا ليتعلم فالتعليم مل يعد مرتكزا على املعلم لكن - بطبيعة احلال - على التلميذ. و ح سب النظرية العلمية( 2006 )2003Becta, فاإن هذا ال ستعمال هو الأن سب لت شجيع تعلم التالميذ داخل الق سم و بالتايل لتح سني نوعية التعلم يف اإفريقيا. هذا النمط من ال ستعمال البيداغوجي لت اإ ا قليل النت شار. جنده تقريبا يف % 5 من املدار س املالحظة. مل هذا العدد القليل من ال صعب الإجابة عن هذا الت ساوؤل من خالل املعطيات املتح صل عليها. اإل اأن مديرين ملدر ستني راأيا اأن فكرة اإدماج ت اإ ا هي من الأهمية التي ت ستدعي جتاوز جمرد تعليم الإعالم الآيل و التقدم بال شك نحو تعليم تكون فيها ت اإ ا م ساعدة للتالميذ لتعلم خمتلف املواد الدرا سية.... اأكيد اأنه اإذا ج عل التالميذ ي ستعملون ت اإ ا لتعلم املواد الدرا سية هو رمبا مرحلة صعبة الو صول إاليها يف عملية اإدماج ت اإ ا اإل اأن اأثر ذلك يف الرتبية يف اإفريقيا يبدو بليغا. اخلال صة: نحو اأي إادماج بيداغوجي لت إا ا يف اإفريقي ا يف هذه الدرا سة املنجزة أاغلب املدار س املالحظة متثل ا ستعمال ت إا ا يف الإطارين اأ و ب بن سبة 80% كمو ضوع للتعلم. و يف هذا ال سياق نتحدث يف احلقيقة عن تعليم الإعالم الآيل ل عن إادماج بيداغوجي لت اإ ا. فاملعطيات املتح صل عليها تبني اأن عددا قليال جدا من املدار س) 17.1 % ) تنتمي اإىل الإطار ج و د اأين جند ت إا ا يف خدمة التعليم و التعلم ملختلف مواد التدري س. اإذ ا و بعد م سار صارم لالنتقاء مت اختيار 117 مدر سة يف 12 بلدا اإفريقيا أاقل من 6 من هذه املدار س ت أاخذ بيد التالميذ ل ستعمال احلا سوب لتعلم املواد الدرا سية. بالرغم من اأن الأمر هنا كما تقول النظريات العلمية يخ ص اأهم ا ستعمال بيداغوجي لتح سني نوعية الرتبية. من املمكن اعتبار املرور عرب الإطار اأ و ب مهم ا يف بداية م سار الإدماج البيداغوجي لت إا ا بل رمبا ضروريا له لكن ل يجب التوقف يف هذا امل ستوى. لقد لحظنا أان الإطار د حيث يقوم التالميذ حتت اإ شراف معلمهم با ستعمال ت اإ ا لتعلم خمتلف مواد التدري س و ينمون كفاءات و يتزودون مبعارف هامة و متنوعة هو الإطار الأقل ح ضورا يف 117 مدر سة م شاركة. و من اأجل اأن ت ساهم ت إا ا يف حت سني نوعية الرتبية يف اإفريقيا من ال ضروري جدا كما بينته املالحظات املنجزة و كذا النظريات العلمية التطور سريعا - إاىل الإطار ج حيث ي ستعمل املعلم بيداغوجيا ت إا ا يف تعليم مواد التدري س للو صول اإىل الإطار د حيث يقوم التالميذ بهذا الن شاط من اأجل تعلمها. و هو على ما يبدو ال سياق الذي تكون اآثار النجاح الرتبوي فيه اأكرث و ضوحا. اإل اأنه و إان كان هذا الطرح صحيحا فاإنه من الأهمية مبكان اأن ن شري اإىل أان لكل ال سياقات الأخرى تاأثريا إايجابيا يف النجاح الرتبوي بتف ضيل حتفيز مدر سي سريع و اأف ضل حتكم يف ت اإ ا الذي سيكون له تاأثري ملحوظ يف تعلم خمتلف مواد الدرا سة علوما تطبيقية كانت أاو ريا ضيات اأو علوم اجتماعية اأو حتى فنونا 2003(.)Becta كما بينت املعطيات املح صلة اأنه من املمكن خا صة إاذا كانت للفاعلني املدر سيني اأهداف طموحة جتاوز هذا التعليم لالإعالم الآيل بي سر اإىل تعليم للمواد الدرا سية بال ستفادة من ت اإ ا. اأ ضف إاىل ذلك أان لهذا النمط من التعليم اأف ضلية جعل ت اإ ا اأداة ذات قدرة معرفية م ستعر ضة يف خمتلف املواد. 46

45 التكوين عن طريق تكنولوجيات اإلعالم و االتصال: من اإلبداع إلى التحفيز فوزية م سعودي: مهند سة يف التكوين عن ب عد طالبة دكتوراه يف هند سة و تقنيات الرتبية و التكوين LIRADE/ORDIPU -TIE )جامعة احل سن - II املحمدية الدار البي ضاء- املغرب( حممد طالبي: مدير املر صد UFR LIRADE/ORDIPU -TIE هند سة و تقنيات الرتبية و التكوين )جامعة ح سن - II املحمدية - الدار البي ضاء( من الوا ضح اأن تكنولوجيات الإعالم و الت صال يثري عامل التعليم/التعل م. وفقا ل ساندولت و رنغ ستاف و دوير Sandholts, )1997( Ringstaff et Dwyer»اإن تكنولوجيات الإعالم و الت صال تنظم التغريات يف طرق التدري س من خالل ت سهيل النتقال من الطريقة التقليدية اإىل منط جديد من التعلم مبني على و ضعيات بناء املعارف«. بالفعل اإن اإدخالها يف عامل الرتبية عرف باعتباره خدمة مبتكرة تفرت ض جلب برامج و طرق و اأجهزة جديدة. ذهب بريينو )1998( Perrenoud اإىل التاأكيد اأنه «ل ميكن للمدر سة اأن تتجاهل التكنولوجيات حتت طائلة فقدان امل صداقية «و من هنا كانت احلاجة اإىل التفكري يف اإدماجها الرتبوي بحكمة. و يف نف س املنظور اقرتح دوبوفر, Depover «اإعادة ابتكار البيداغوجيا من اأجل حتقيق اأف ضل ا ستفادة من التكنولوجيات.«يهدف هذا املقال اإىل ت سليط ال ضوء على الأثر الإيجابي يف ا ستعمال تكنولوجيات الإعالم و الت صال على اأداءات التالميذ و على حت سني نتائجهم املدر سية. و يتعلق الأمر هنا باقرتاح بع ض ال سرتاتيجيات التنفيذية التي ميكن اأن ت ساعد املعلمني على ال ستفادة ب شكل اأف ضل من الفر ص املتاحة من قبل هذه التكنولوجيات اإن يف بعدها الإعالمي التوا صلي اأو التباديل. ي سمح لنا ا ستعرا ض اأدبيات البحث يف هذا املجال بتربير ضرورة الل جوء إاىل التكنولوجيات الرتبوية لتح سني الطرائق التعليمية و نوعية التعليم. 1- ا ستعرا ض االأدبيات: اإن التكنولوجيات الرتبوية توفر للمعلمني فر صا متعد دة لإثراء اأو لتكملة الدرو س يف الق سم. وفقا لبريينو»اإن تكنولوجيات الإعالم و الت ص ال متيل إاىل تغيري مهنة التدري س«. و بالن سبة لغاي )2001( Guay فاإنه يقرتح ت صنيفا من اأربعة ن شاطات تربوية مف ضلة يف تكنولوجيات الإعالم و الت صال: ن شاطات ا ستعرا ضية حماكاتية تدريبية و توا صلية. بالن سبة جلاكينو Jacquinot 1985 متثل الو سائل املتعددة الإعالم دون اأن تكون حلول بديلة و سيطا بيداغوجيا ثمينا للمكون لكنها تتطل ب حتكما اأكرث يف معرفة م سارات التعلم و املزيد من املخيالية. و فيما يتعلق مب سار التعلم فاإن تكنولوجيات الإعالم و الت صال ت شجع منطا جديدا من املكت سبات املعرفية و ال سلوكية و ت سمح خ صو صا ب : 1- التحفيز: متيل تكنولوجيات الإعالم و الت صال اإىل اإثارة اهتمام و حتفيز املتعلمني. فحقيقة و خالل العقود الأخرية بني البحث الدور الهام للتحفيز يف النجاح املدر سي 47

46 )باندورا Bandura 1986 شانك Schunk 1992 فالرن ; )1992 Weiner 1994 وايرن; Losier و لوزيي Vallernd و يف اكت ساب ا سرتاتيجيات التعل م و كذا يف التنظيم الذ اتي )زميرمان و مارتيناز بون س Zimmerman et Martinez-Pons 1990(. و من جهته و اعتمادا على تعريفات التحفيز لباندورا حاول فيو )1994( Viau بناء منوذج للتحفيز انطالقا من مقاربة اجتماعية معرفية لتف سري الدينامية التحفيزية للتلميذ اأثناء التعلم. 2- التعلم من خالل الفعل: خل صت اجلمعية الأمريكية لعلم النف س سنة 1993 اإىل اأن التالميذ ي شاركون يف جتارب تعليمية بفعالية اأكرث عندما ي صممون و ينتجون بياناتهم املعرفية )بريج و كولينز Berge et Collins.) البناء التعاوين للمعارف: اتفق الباحثون ال سو سيوبنائيون على اأن التفاعالت الجتماعية ت شجع - اإىل حد كبري- التعلم. و بالفعل فاإن تكنولوجيات الإعالم و الت صال متثل سندا هاما لهذه التفاعالت )انظر ويغريف و سكرمي شاو Wegerif et Scrimshaw.)1997 اإنه بف ضل تطوير الواب ظهرت عبارة»الذكاء اجلمعي«يف جمال التعليم باحلا سوب. و يف الواقع فاإن ال ستعمال البيداغوجي للحا سوب و الواب ي سمح للمتعلمني ببناء متثيالت و بناء تعاوين ملعارفهم )براون Brown 1997 هيويت و سكارداماليا Hewitt et Scardamalia ) حت سني القدرات املعرفية: ت سمح ال ستخدمات املختلفة للحا سوب و الأنرتنت اأي ضا بتح سني اإنتاجات املتعلمني من خالل ت شجيع التفكري )يونا سن و ريفز Jonassen et Re e ves 1996(. بالفعل يوؤثر ا ستخدام تكنولوجيات الإعالم و الت صال اإيجابا يف طريقة معاجلة املتعلمني للمعلومات )كوزما )1991 Kozma ه- التعلم امل ستقل: اإذا كنا منذ مدة نواكب تناق صا للتعليم الإلقائي و تزايدا يف الأ شغال و التعلم بوا سطة تكنولوجيات الإعالم و الت صال )كري Kerr 1991( فاإن هذه التطورات سوف حتدث حتول جذريا يف مالمح املعلمني و املتعلمني. غري اأن اإدماج تكنولوجيات الإعالم و الت صال كابتكار معقد يجمع بني البعد التكنولوجي التنظيمي التعليمي و البيداغوجي يتطلب من جهة املعلمني تغيريا يف املمار سات و ال سلوكات. و وفقا ل شارليي ب. )1998( Charlier, B ف إان التغيري الذي نتحدث عنه يتعلق بالعمل الروتيني للمعلمني و بقرارات تخطيطهم اأو مبعارفهم. و حاول فولن )1998( Fullan بدوره حتليل التغيري الرتبوي كما اأو صى كل امل ساهمني يف التغيري اأن يتحققوا من دعم و/ أاو م شاركة الإدارة و العمل اجلماعي و قبول التنوع و املراحعة املنتظمة ل أالفكار. 2. مفهوم ابتكار تكنولوجيات االإعالم و االت صال باعتبار اأن البتكار يف جمال التعليم ظاهرة معقدة قادرة على تغيري متثيالت الفاعلني يف م شروع ما ينبغي النظر إاليه على اأنه م سار م ستمر لتكوين و حت سني املمار سات البيداغوجية. و هكذا ت صبح املمار سة الفكرية و سيلة لبناء الهوية الحرتافية للمعلم )اآليت Alet 1994 بريينو Perrenoud 2001( و اإ ضفاء الطابع الر سمي على معارف العمل ) شون Schôn 1994 بريين,Perrenoud 1994 بي شو Pescheux 2007(. نذك ر هنا أان كل ابتكار يف جمال التعليم ي ستجيب لدوافع داخلية كانت اأو خارجية فردية اأو جماعية. ميكن له أان يدمج ك ««ظهور ل سابقة مرغوب فيها أاو ممكنة» )دو كتال 2002: De Ketele ص 35(. أاما غاران ص )1996: Garant 58( فيعر ف البتكار باأنه من شاط «مرتكز على اقرتاح إادخال طوعي ملمار سة جديدة بهدف تفعيل اأف ضل يف ال ستجابة مل شكل معني«. 3. ا ستخدام برامج و موارد رقمية للموارد الرقمية عد ة اأ شكال )ملفات على شكل صور PDF خرائط ر سوم بيانية صور متحركة بث صوتي و فيديو درو س متعددة الإعالم تن شيط و حماكاة متارين تفاعلية بطاقات الدرو س دليل برجميات تعليمية... إالخ...(. ومع ذلك فاإنه من املهم تو ضيح نظرة روهلمان )1998( Ruhlmann باأنه ل يوجد أاية وثيقة متعددة الو سائل العالمية ذات بداهة تربوية و اأن على املعلم اأن يحورها و يدجمها يف اأدائه الرتبوي. و ي ضفي عليه التعليمية يف ممار ساته. و يف هذا ال سياق صن ف دميازير )2004( املوارد املقرتحة على الأنرتنت يف ثالث فئات: مورد تربوي )قر ص م ضغوط اأو موقع 48

47 تعليمي( وثيقة خام اأو اأ صلية )مل تن ساأ لالأغرا ض التعليمية( و وثيقة خام تربوية )ميكن للمعلم ا ستعمالها(. إان بحثا ب سيطا يف الأنرتنت يبني اأنه يزخر باملوارد الرتبوية القابلة لال ستغالل يف الق سم )وثائق درو س برامج بنك صور موارد سمعية ب صرية اأ صلية(. و كما اأو ضحنا اأعاله منيز ما هو»قابل لأن يكون تعليميا«بحيث ياأخذ منها املعلم ما يلبي حاجات ق سمه و ما هو»تعليمي«صممه علماء تربية اأو خرباء يف املادة لهدف تربوي لتقدمي امل ساعدة املنهجية و اأوراق درو س و تعليمات...اإلخ.1. 3 ا ستعماالت و وظائف التكنولوجيات يف املواد التعليمية املختلفة يف ح ص ص العلوم تفيد تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف القيام بالتجارب با ستخدام حا سوب (EXAO) خا صة عندما تبدو التجربة م ستحيلة اأو تتطلب و سائل غري موجودة. اإنه احلال يف علوم احلياة و الأر ض يف ال ستعمالت البيولوجية )مثل التنف س( و اجليولوجية ( النفجار الربكاين على سبيل املثال( فهي ل ميكن حتقيقها يف الق سم. ظواهر أاخرى فيزيولوجية جتريدية ل سيما تلك التي ت أاخذ وقتا يف التحو ل )على سبيل املثال ت شكيل سل سلة جبلية( ميكن اأن ت شرح باملحاكاة. يف الريا ضيات يالحظ اأن اأداء بع ض الربامج مينح فر صا ل نهاية لها ل ستغالل احلركات يف الهند سة ( مثل Géogebra و.)Cabri 2 plus كما يف ن شاط حقيقي يف الريا ضيات مطبق بف ضل تطور القدرات التجريبية و التفكري لدى املتعلم من خالل طريقة حل امل شكالت و منذجة الو ضعيات. اأخريا ت سهر ل تكنولوجيات الإعالم و الت صال تنوع تقنيات احل ساب الرقمي التمثيالت البيانية و معاجلة املعطيات الإح صائية. اأما يف الفيزياء و الكيمياء فاإن اأدوات تكنولوجيات الإعالم و الت صال ت ساهم يف تكوين اأح سن لالأذهان على الدقة على النقد و على املنهج العلمي بف ضل املنهج التجريبي كعن صر اأ سا سي يف املادة. كما اأن املالحظة و التجربة املبا شرة و القيا س )ت صوير و حركة( مف ضلة تثري اهتمام و حتفيز و خيال املتعلم يف اآن واحد. اأما يف الل غة فبف ضل ت صفح الأنرتنت ميكن للمتعلمني اأن يتبينوا تنوع مواقف و آاراء و سائل العالم يف خمتلف املوا ضيع. كما ميكن للمعلم اأن ينظم عدة اأن شطة انطالقا من معلومة ب سيطة عند التحليل النقدي. كمثال ميكن إاجراء ت صفح ب سيط حتى يتمكن التالميذ من التعرف على اجلرائد على الأنرتنت و ال سماح لهم مبقارنة كيفية معاجلة املعلومة و اإثارة ف ضولهم و توعيتهم لطريقة معاجلة نف س املحتوى اأو حتى حترير جملة صحفية لكي يو ضحوا كيف تعالج اجلرائد على الأنرتنت الوقائع و كذا تقدميها للقارئ و مل ستعمل الأنرتنت اإ سهام االأنرتنت الوظائف املعلومة اإن اإ سهامات الأنرتنت عديدة و تبدو خ صو صا مكيفة مع ال سياق البيداغوجي نظرا لوظائفها املو ضحة يف اجلدول التايل. اأدوات )اأ شكال و صيغ( مكتبة رقمية... االت صال التعاون االإنتاج الن شر التقومي و سائل تزامنية )الدرد شة( و غري تزامنية )ر سائل منتديات( برامج لأوديو و اأوديو حما ضرة شبكات اجتماعية: ويكي ماي سباي س فاي س بوك تويرت...الخ... حماكاة تن شيط حمتوىMM معاجلة ال صور و الفيديو الرقمي... مدونات موقع... أان شطة تفاعلية امتحان فوري... 49

48 4. اأمثلة ل سيناريوهات بيداغوجية للتنفيذ تعترب ال سيناريوهات البيداغوجية وثائق مرافقة بيداغوجية موجهة للمعلمني: لي س املق صود منها اأن تكون مفرو ضة و اإمنا اإر شادية. بدليل اأن» سيناريو«ما ي شري اإىل اأن الأمر يتعلق»باإخراج«ن ص اأو منتوج يجب اأن تتكيف مع كل و ضعية ق سم: مرحلة التح ضري للتعلمات: م ضمونة مبخطط و ضعية النطالق. )الو ضع يف الو ضعية ا ستهالل حتريك الخ(. مرحلة تطبيق التعلمات اأو اإجناز الن شاط البيداغوجي: و هي و ضعية تعميق ت سمح للتلميذ بالتعلم. مرحلة الإدماج: تنجز يف نهاية اأو خالل الن شاط البيداغوجي بانتظام اإن شاء مدونة اإن اإعداد مدونة يف شكل يومية شخ صية موؤرخة حمينة بانتظام ت سمح للمتعلم باإن شاء مفكرة افرتا ضية اأو حافظة اإلكرتونية )دفرت تقرير بحوث روابط ف ضاء للو ضع ال شخ صي املو ضوعي( اأين يتمكن من التوا صل )تبادل التعاليق حلقة درا سية افرتا ضية( و تقيييم الذات )بالأزواج املعلمني مدونني اآخرين(. نف س هذا امل شروع يخدم املعلم لتثمني م شروع الق سم و اقرتاح موارد و اأن شطة تعليمية لتمديد العمل يف الق سم لتقييم عمله اخلا ص )حتليل فكري تقييم الذات التفكري يف ممار سته املهنية( و اأخريا ل ستبدال كرا س الن صو ص بدفرت ا ستخدام الويكي باعتباره نظام ت سيري ملحتوى املوقع الإلكرتوين ي سمح الويكي بتعديل صفحات الأنرتنت بكل حرية لكل الزائرين املخولني لت سهيل الكتابة التعاونية للوثائق بقيود اأقل. هذه الو سيلة اإذ ا منا سبة جللب الن شاطات اجلماعية ل : الإنتاج: تخيل مثال نهاية رواية أاو فيلم )كتابة ن ص بحث اأو اإنتاج تو ضيحي صور فوتوغرافية ر سومات مم سوحة ق صا صات فنية...( التفكري: الولوج يف اإحدى ق ضابا ال ساعة وثيقة اأ صلية فيديو الخ. التحليل: مقارنة مواقع تتناول موا ضيع يف نف س املجال الخ إاعداد اخلرائط الذهنية ت شجع تكنولوجيات الإعالم و الت صال بع ض التقنيات الب صرية للم ساعدة يف التعليم عن طريق إاعداد اخلرائط الذهنية mind( map بالإجنليزية(. يتعلق الأمر ب «ر سم بياين ميثل الت صالت الدللية بني الأفكار املختلفة و الروابط الرتاتبية بني خمتلف املفاهيم الفكرية...«ل ستخدامها يف سياقات خمتلفة سواء من طرف املعلم اأو من طرف املتعلم. اإن اإعداد خريطة مفاهبمبة ميكنها اأن ت ستخدم اإ ضافة اإىل حتفيز املتعلمني فيما يلي: تدوين املالحظات و تلخي ص حمتوى إاجراء تبادل أافكار جماعي بناء الأفكار و ربط خمتلف املفاهيم حت ضري بحث تدقيق عري ضة ت صنيف معلومة حتديد الكلمات الرئي سية تقييم الكت ساب النظري للمتعلمني. بالن سبة للو سائل امل ستخدمة ميكن اأن تكون من النوع التقليدي بب ساطة با ستخدام و سائل الر سم )Word( اأو برامج متخ ص صة متنح فر صا متعد دة: نقل م سح اإدراج تعليقات تعديل التقاطعات الخ حترير صحيفة الكرتونية ميكن للتالميذ اأن يحرروا صحيفة الكرتونية ) صحيفة يف الأنرتنت( يف ق سم واحد اأو عد ة اأق سام م ؤوطرين من طرف مدر سهم ملادة اللغة. ميكن اختيار املحتوى ليعر ض على الأنرتنت انطالقا من إانتاجات تالميذ فرونكوفونني آاخرين م دع ون على شبكة الأنرتنت للم شاركة و ذلك باتباع توجيهات تقنية. 50

49 هذا النوع من الن شاط ي شجع على ت شكيل جمموعات مطبقة اأو م شروع ي سمح للتالميذ بدمج مكت سباتهم وفق املقاربة بالكفاءة. متنح ال صحيفة الإلكرتونية فر صا تعليمية لتطوير العديد من املهارات املرتبطة بالعمل اجلماعي و ببداغوجية امل شروع و بتطوير الرتبية بوا سطة تكنولوجيات الإعالم و...الخ. خامتة و يف اخلتام يبدو بو ضوح اأن التكنولوجيات الرتبوية ت ستحق كل اهتمام املعلمني و املتخ ص صني يف التعليم و الباحثني. و يف الواقع تعترب حمفزات حقيقية ت سمح بتطوير معارف املتعلمني زيادة قدراتهم على حل امل شكالت ا ستعمال ا سرتاتيجيات نيتا معرفية للو صول اإىل تعليم فردي و تعزيز حوافزهم. و لذلك فهي تعمل على حتويل الو صول اإىل املعارف بطريقة تقليدية) داخل الق سم( اإىل طريقة تقدمية ت شجع على ال ستقاللية يف التعلم. إانه ويف عامل التغريات التكنولوجية البيداغوجية قل احتكار للمعلمني للمعارف ل سيما يف التعليم الثانوي و اجلامعي. حيث غالبا ما يح صل املتعلمون اأنف سهم على م صادر اأغنى و اأحدث. مع ذلك على املعلم اأن يقوم بال ستفادة الرتبوية املنا سبة مبعرفة إاعطاء التمكني و الفردية و املرونة. لنتذكر هذا القول لروهلمانRuhlmann : «إان الوثيقة املتعددة الو سائط ما هي اإل و ل توجد اأداة تكنولوجية تربوية حم ضة. فاملعلم هو من يعطيها بعدها البيداغوجي. ب إادماجها يف اأدائه«. و هكذا فلي س ما يهم املدر س امل ستعمل لتكنولوجيات الإعالم و الت صال الو صول ب سهولة إاىل املحتويات الرقمية و اإمنا ا ستغاللها لأغرا ض بيداغوجية. و عليه فمن ال ضروري على املعلمني أان يهتموا أاكرث بدرا سة الفعالية احلقيقية لتكنولوجيات الإعالم و الت صال من خالل القيام ببحوث تطبيقية. 51

50 إسهامات تكنولوجيات اإلعالم و االتصال في البيداغوجيا كاترين بوالت كوليكر م ساعدة البحث يف مدر سة املهند سني - جنيف EIG - دي سمرب 2011 م ستوحية من ترب ص و مذكرة أاجنزت بني 2001 و 2003 ل تدعي هذه املقالة التنويه بالإ سهامات احلالية للتكنولوجيا يف الرتبية. لكن الت ساوؤلت املطروحة يف هذه الدرا سة و الإجابات املقدمة من لدن الأ ساتذة من خالل خم س ع شرة مقابلة ميكن لها اأن تظل مفيدة. ملن ملاذا و كيف تدمج التكنولوجيات يف امل سار الدرا سي ماذا تقدم للتعليم و التعلم هل ي شعر املعلمون الذين ي ستعملونها بتح سن م ستوى تعلمات تالميذهم هل ي شجع ن شر هذه االأدوات تطوير ا أالداءات البيداغوجية هل ي سمح ا ستعمال االإعالم االآيل للتالميذ على اأن ي صبحوا اأكرث فاعلية إانتاجا ابتكارا تعاونا و توا صال التكنولوجيا يف املجتمع حتتل تكنولوجيا الإعالم و الت صال موقعا هاما يف البتكارات التكنولوجية الكربى التي تركت ب صمتها عرب مراحل احل ضارة الإن سانية بعد اخرتاع الكتابة و املطبعة. كل مرحلة تكنولوجية تول د صيغة جديدة لالت صال بني الأفراد حتدث زيادة ل من حيث الكم فقط و لكن من حيث نوعية املعلومات املتوفرة جتمع بني عن صر ال سرعة يف البث كمية امل ستخدمني القدرة على اأر شفتها... إان العالقة بني الإن سان و الأ شياء املحيطة به املنت شرة عرب أادوات و رموز) و سائل ثقافية( كثريا ما هي معرفة عند النف سانيني الرو س يف القرن 20 مبفاهيم: artifact- mediated and object- oriented action و فر ضية الن شاط التي تربط سلميا بالبداهة بني الن شاط الأفعال و العمليات. و تظهر هذه الدرا سات اأهمية الأداة يف تنمية املعرفة الإن سانية. التعليم يجب اأن ي ؤوخذ ال سياق الجتماعي القت صادي و ال سيا سي الذي تندمج فيه التكنولوجيات بالعتبار ل ستبيان أاثرها يف النظم الدرا سية اإ ضافة اإىل صعوبات قيادة التغيري يف الرتبية. يف ال سابق كان التعليم رغبة ت ستند اإىل ف ضائل اأخالقية ف صار شيئا ف شيئا معرتفا به كمهنة يف سياق تعميم الرتبية و هو الآن مدعو إاىل التطور يف اجتاه الحرتافية املبنية على الكفاءات اخلا صة و امل ساهمة يف جناح اأكرب قدر ممكن من املتعلمني هذه املفاهيم الثالثة تثري ال ضغوط الكامنة فيه. يف هذه الع شريات الأخرية عا شت جمتمعاتنا و معها منظوماتنا الرتبوية عدة تغريات. فحيثما اجتهنا جند اأن العوملة ضاعفت النف صال بني مفهومني اثنني للتعليم: نظرة اأن سانية م ساواتية تنادي بالعدالة الجتماعية و بناء جماعة مواطنيني 52

51 تعدديني ترتكز على خدمة عمومية للرتبية وجدت نف سها منك سرة ب سبب سيا سات نيو لربالية مبنية على الإتقان و الإنتاجية و توؤدي اإىل الزبونية املناف سة م ضاعفة الالم ساواة و اإ ضعاف النظام الرتبوي الوطني. و وظيفة الدولة تتغري و ت سلم بع ضا من صالحيتها اإىل ال سلطات املحلية مع الحتفاظ ب إاعداد ال سيا سات الرتبوية و و ضع اأجهزة تقييم ملراقبة حتقق الأهداف. هذه احلركة تقود اإىل اإن شاء مقايي س كفاءات كان يجب على التالميذ التحكم فيها بعد نهاية كل مرحلة تعلمية. نف س ال شيء بالن سبة لتكوين املعلمني. و نظرا لرتفاع التكاليف و حمدودية موارد الدولة فاإن شراكة القطاع اخلا ص تفر ض نف سها. ن شهد اإذن تطور منوذج مبني على منطق ال سوق الختيار احلر ملوؤ س سة ت سري وفق م شاريع خا صة و غلق املدر سة املقيمة بعدم النجاعة. و باخت صار نظام مدر سي غري عادل اأين ت سود ال سرتاتيجيات الفردية.»كيف ميكن يل احل صول على شهادة باأقل التكاليف كيف اأختار املوؤ س سة املدر سية ال شعبة و املدر سني من اأجل اأن تكون يل فر صة موؤكدة للنجاح «ت صبح الرتبية ملكا خا صا مبنيا على احلركية الجتماعية اأين يجد املعلمون أانف سهم متحولني اإىل اأعوان منتقني. و املناف سة املدر سية تتفعل و جتد املوؤ س سات نف سها حتت ال ضغط فت ضطر إاىل التميز حتى جتلب التالميذ النجباء اأبناء العائالت و حتتفظ بهم وتدفع بالآخرين إاىل املدار س العمومية. هذا النموذج التجاري يدفع املعلمني املكونني اإىل الحرتافية لبلوغ اأهداف حمددة و جلعل املنتوج املدر سي ذا م صداقية. يف هذا ال سياق ف إان تنمية التكنولوجيا الفار ضة نف سها يف كل قطاعات املجتمع م ساهمة يف هذه الو ضعية و ل ي ستطيع النظام املدر سي جتنبها. تتبواأ ت إا ا مكانة متعاظمة يف الرتبية بوا سطة اإعداد منتجات متعددة الإعالم معرو ضة للعبة املناف سة. اإن اإنتاج هذه املعرفة مرتكز على املوؤ س سات املتعددة اجلن سيات العاملة يف الن شر و الت صال توؤدي إاىل قولبة اأحادية للثقافة. و باملوازاة ف إان تنمية التكنولوجيات يحول املدر سة ومناهجها و طرقها الرتبوية و بال ضرورة املتعلم. و هو حائر يف معامله على املعلم أان بعيد النظر يف معارفه و طرائقه متوج س من ت اإ ا يراها تارة عدوا و تارة حليفا و تارة أاخرى فر صة لتبديل 53

52 طرائقه البيداغوجية و تطوير النظام الرتبوي بتحويل مركز نقل املعارف نحو التالميذ. لكي يثمر اإدماج ت اإ ا يجب بال ضرورة الأخذ بعني العتبار من يقاوم التغيري. اإن املدر سة تنتابها الريبة من التكنولوجيات اجلديدة حتى تبقى «كلمة املعلم«مفتاح املعرفة الوحيد و يبقى هو املالك الوحيد لها لهذا ت صبح التكنولوجيا مناف سة ند ية. سواء اأكان الفاعلون متحم سني لهذه التكنولوجيات اجلديدة اأو مقاومني لها نالحظ اأن الأدوات اجلديدة تظل حمل نفور يف ال سلوكات املعروفة. و املعايري القدمية تظل قائمة لفرتة طويلة قبل ت صور الو ضعيات اجلديدة. لي س اإل يف املرحلة الالحقة التي ي صبح فيها احلا سوب و سيطا لالبتكار البيداغوجي حمررا املعلم و املتعلم من مهام متكررة و جاعال اإياه قابال لأداء اأن شطة جديدة اأكرث فاعلية. اإن املحاولت املتكررة لإدماج التكنولوجيا املعلوماتية طوال سنوات 80 و 90 قد ولدت العديد من الآمال لكنها مل ت صل اإىل مرحلة الإدماج احلقيقي يف التعليم. و يف املقبل ظهرت حتفيزات جديدة بني الأ ساتذة بتطور الأنرتنت. لقد دفعت هذه التطورات بتغريات لدى الفاعلني سواء اأكانوا من اأ صحاب القرارات ال سيا سية الذين يجب اأن يحددوا م سبقا الجتاه الواجب اتخاذه حتى توفر التدابري املتخذة و سائل من سجمة مع الفاعلني يف امليدان الإداريني املدر سيني الذين يوفرون العتاد و البنى القاعدية للتنمية ال صيانة و التكوين للمعلمني و كذلك حتويل مناهج التعليم و اإعداد عنا صر تقييم هذه الطرائق املعلمني الذين يجب اأن يتعلموا التحكم يف الأدوات اجلديدة و يعيدوا ابتكار تعليمهم و اأداءاتهم البيداغوجية التالميذ ( واأولياءهم( املواجهني للتحري البيداغوجي و الإداري... يتعلق الأمر اإذن بالأخذ بعني العتبار قدرات كل فاعل لتجاوز قلقه جتاه هذه البتكارات. قيادة االبتكار اإذا سمينا تغيريا ما م صحوبا بتقدم «ابتكارا «فيجب تذكر طبيعته املتعلقة به: فاجلديد يف هذا ال سياق قد ل يكون كذلك يف الآخر نف س ال شيء بالن سبة لالأ شخا ص اجلماعات اأو فئات الفاعلني. يتموقع البتكار يف م ستويات متعددة قد يكون فكرة طريقة اأو مو ضوعا. إاذن من املفيد اأن نت ساءل كل مرة عن منط التقدم املعني. يف أاي م ستوى يتموقع فائ ض القيمة من امل ستفيد منها ما هي طبيعة القيم امل ضافة و من أاجل ت سهيل حركة بروز اجلديد أاداة منهجية ت سمى IRVP بالإحاطة بت صورات الفاعلني و مناق شتها. هل تظنون اأن هذه احلركة ماأمولة هل مر بكم أان اأجنزمت هذه احلركة هل تظنون اأن حتقيق هذه احلركة ممكن اإن طلب منكم هذا هل ستملكون الإرادة لإجنازها من أاجل اكت ساب بع ض حظوظ النجاح يجب على املبتكرين أان يتبينوا العوامل التي ت ساعدهم الزمام الذي به ي شدون ليتحركوا امل سارات التي يجب أان يتحكموا فيها و القوى املعرقلة للتغيري. ميكننا اأن نتبني إا سهامات ابتكار ما يف ثالثة أامناط من الآثار. الآثار املنت جة أاو النتائج: ارتفاع معدل جناح التالميذ ارتفاع ن سبة الت شاور لدى املعلمني الخ.. الآثار امل سارية لي ست بال ضرورة ظاهرة للعيان: طرق جديدة مطبقة جيدا اأو ب صورة اأ و ج ه معرفة معتربة للكينونة) ارتفاع يف التحفيز عند التالميذ تقليد متبع لدى املعلمني للتفكري اجلماعي يف أاداءاتهم( و الآثار ال ست شرافية أاو امل ؤوثرة التي ل ميكننا تعيينها اإل على املدى الطويل خ صو صا ما تعلق بنمط بيداغوجي. ت اإ ا و البيداغوجيا تدخل تكنولوجيات املعلوماتية بيانيا يف تيارين بيداغوجيني منط نيو- سلوكي يعترب ت إا ا اأدوات براغماتية متطابقة مع التعليم التقليدي و الآخر مبني على اإب ستيمولوجيا سو سيوبنائية قابلة لتغيري أاداءات التعليم مغتنمة فر صة اإعادة التفكري يف عالقة التعلم و م نم ية سلوكات جديدة أاكرث موافقة مع حاجات املعنيني الرئي سيني: التالميذ. عدة مقاربات بيداغوجية ن شطة وجدت نف سها تقوم بالتحيني من خالل منو التكنولوجيات املعلوماتية خ صو صا التعلم بوا سطة حل م شكالت التعلم التعاوين بيداغوجيا امل شروع التعلم يف سياق. اإعالم حتليل إانتاج تفعيل حتفيز: التعلم لي س جمرد اكت ساب و ل معاجلة معلومات لكنه ن شاط معريف معقد يفر ض تنقيح املكت سبات و جتاوزها بتكوين مفاهيم انطالقا منها. التعلم يعني 54

53 قبل كل شيء التغيري بو ضع طرق جديدة يف سياق اجتماعي وانعكا سي اإن اأمكن و لتعن التعلمات اكت ساب معارف كا شفة معارف طرائقية معارف ا سرتاتيجية.. بتفعيل ا ستقاللية التعلم و التحويل املعريف يف سياقات جديدة. منهجية التحليل بف ضل ترب ص اأجنز يف ق سم التكوين العمومي DIP مبقاطعة جنيف متكنت من اإجراء مقابلة مع 15 معلما من خمتلف م ؤو س سات التعليم الثانوي العايل حول نظرتهم اإىل اإ سهام ت اإ ا يف التعليم و التعلم. مرتكزة على منهجية حتليل نوعية حوت عدة مراحل حا سمة خ صو صا اإعداد اإطار مفاهيمي خمطط املقابالت خمترب م سبقا جمع م صادر مفيدة ملقابلتها مع مفاهيم بيداغوجية مهيكلة. لقد اأخذ مني ت سجيل املقابالت و حتليل املعطيات كثريا من الوقت لكن املعلومات امل ستخل صة ت ستحق ذلك اجلهد. اإن الفر ضيات الأوىل التي طرحتها يف بحثي قد حتققت يف عمومها: فا ستعمال التكنولوجيات ي شجع املقاربات البيداغوجية الأكرث فاعلية اأعني ال سو سيوبنائية و يوؤدي اإىل تطوير يف الأداءات البيداغوجية يف هذا الجتاه. كما اأن ا ستعمال ت اإ ا ي ساعد التالميذ ليكونوا اأكرث فاعلية و اإنتاجا و اإبداعا كما ي ساعدهم على اكت ساب كفاءات التعاون و التوا صل و املنهجية و التفاعلية. و قد لحظ املعلمون تقدما يف اأداءات التالميذ) من حيث التحفيز و التثمني( و على م ستوى الكفاءات الفكرية)من حيث بحث و معاجلة املعلومة طرح الأحكام النقدية( و على م ستوى التعاون املبا شر)بني التالميذ اأنف سهم و مع املعلم(. اإل اأن قدرة التالميذ على اأن يكونوا منتجني حمكومة مبدى ل اأميتهم املعلوماتية غري املت ساوية جدا و بالأن شطة البيداغوجية املقرتحة مع العلم اأن اإجناز الإنتاج غري األيف يف التعليم احلايل. إان التعاون و التعاون املبا شر مدعمان اأكرث داخل الق سم مقارنة بالتعليم عن بعد) الو ضعية قد تغريت حتما منذ 2003 مع تطور ال شبكات الجتماعية(. و يظهر اأن املنافع املنهجية للطرق املرتبطة ب ت إا ا صارت معرتفا بها لكنها جد متغرية ح سب نظر املعلمني. إان ا ستعمال التكنولوجيات ي شجع املقاربات البيداغوجية الأكرث ن شاطا و ي ؤودي إاىل تطور يف الطرائق اإل اأن التغيري يبدو بطيئا لأته مرتبط بالتمثالت و املهارات و املوؤهالت ملختلف الفاعلني. لقد ا ستعملت منهجية التحليل النوعي با ستجواب املعلمني عن طرائقهم البيداغوجية و كان هذا املنهج جد غني لتقدير مدى تقدم و صعوبات هذا البتكار بالرغم من اأنني مل اأحتكم متاما يف هذه التقنية. املوؤ س سة املدر سية و التعليم ي ؤوديان دور املواجهة بني الأجيال ال شابة و املجتمع الذي يزاحمه ت سارع املتغريات املتمددة و وظيفة املدر سة نف سها مدعمة لأنها املوؤ س سة الوحيدة التي مت س كل اأع ضاء جيل ملرحلة تتمدد با ستمرار. لكن املهمة لي ست اإل اأكرث خماطرة بالن سبة للمعلمني نظرا للتطور امل ستمر لعنا صر هذه املهمة. و هكذا ي صبح التغيري مو ضوع عمل و معرفة. «التفكري يف التغيري«ي صبح ضرورة للنظام التعليمي بتف ضيل الت شاور امل شاركة التفتح الليونة و المتالك الفعال لعملية التغيري بوا سطة الفاعلني الرئي سيني املعنيني. 55

54 تكنولوجيات اإلعالم و االتصال في خدمة التربية و تكوين المعلمين ن صرية هجر سي اأ ستاذة يف علم الجتماع جامعة مركز البحوث و الدرا سات يف الوظائف و املهنية )CEREP, EA( مقدمة: اإنه ملن ال شائع التباهي بف ضائل تكنولوجيات الإعالم و الت صال و و ضعها حال للعديد من ال صعوبات التي نواجهها اليوم يف املنظومات الرتبوية خا صة يف اجلامعات..يحتمل اأن يكون اللجوء اإىل ا ستخدام تكنولوجيات الإعالم و الت صال و سيلة لرفع حتديات الزيادة ال سكانية عدم الكتفاء يف العرو ض التكوينية ضعف ال ستقبال و املتابعة التفاوت اجلهوي عدم تكافوؤ فر ص الو صول )جغرافيا اجتماعيا اأو اقت صاديا جن سيا املواجهة من قبل املعاقني الأقليات...( و احلاجة املتزايدة للتكوين مدى احلياة للموظفني اأنف سهم. ل ميكن اإنكار الدور الهام للتعليم و التكوين يف تطور البلدان اإذ يجب اأن يكونا من الأولويات سواء لدى ال سلطات ال سيا سية الوطنية اأو بالن سبة للمنظمات الدولية يف سيا سات امل ساعدة و الدعم لتطور بع ض الدول. من هذا املنطلق اأ ستك شف و اأ ساأل ملدة تقارب العقد يف ممار ساتي التكوينية و كذا يف اأبحاثي عن منطقة ا ستخدام تكنولوجيات الإعالم و الت صال و اأي ضا التعليم عن بعد كا ستجابة لتحديات الرتبية و التكوين خا صة يف البلدان الإفريقية. و اأقرتح العودة يف هذا الن ص اإىل الدرو س الأ سا سية التي ا ستخل صتها. اإطار تو سيع نطاق و سائل االت صال و ن شر املعلومات: ما هي االآثار املرتتبة على التعليم و التعلم اأ صبحت اليوم و سائل الت صال ون شر املعلومات مع وجود اختالفات بني البلدان ل غنى عنها يف الواقع و ميكن إايجادها يف كل مكان يف حياتنا اليومية يف البيت يف املدر سة يف العمل يف املكتبات... اإلخ. و نالحظ تعميما و شمولية يف الو صول اإىل هذه الو سائل والتي من س أانها اأن تغري حتى عامل املعرفة. عالوة على ذلك لحظت منذ سنوات ويف معظم البلدان ( فرن سا اجلزائر ال سنغال الكامريون... ( اأن وزارات الرتبية تقوم بن شاط حتفيزي ل ستعمال تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف التعليم من خالل طريق تكوين الأ ساتذة. و هناك حركة تطورت يف ال سنوات الأخرية ويف كل مكان- مع وجود اختالفات كبرية يف حجمها من أاجل و ضع املحيط املدر سي و اجلامعي يف هذا ال سياق مما اأدى اإىل تبني سيا سات جتهيز املدار س اجلامعات الأق سام قاعات املحا ضرات وحتى الطالب واملدر سني ف ضال عن سيا سات تكوين املعلمني يف ا ستعمال تكنولوجيات الإعالم والت صال يف أاداءاتهم. بالإ ضافة اإىل ذلك فاإن اجلمهور الذي ي ستقبله املعلمون اليوم هم من اأطلق عليهم مارك برن سكي ا سم «املواطنون الرقميون «digital«56

55 »natives اجليل Y الذين ترعرعوا يف هذا املحيط الرقمي وهذه الو سائل والتكنولوجيات و اأي ضا ال شبكات الجتماعية.و ل ميكننا سوى افرتا ض اأن عالقاتهم باملعرفة قد حتولت ) شارلوت 1997 (هذا بالتحديد ما عملت على التحقق منه سيلفي اأكتوبر )2009( يف أابحاث عن املمار سات الثقافية يف مرحلة ما قبل املراهقة بحيث سلطت ال ضوء على ثالثة تغريات رئي سية : 1- حتول عالقاتهم بالوقت. 2- حتول عالقاتهم بالأ شياء الثقافية وبالإنتاج ( ب سبب الإمكانات الإبداعية من حيث الكتابة املو سيقى الت صوير و الفيديو (. 3- قدرتهم على اأن يكونوا متعددي املهام.هذه التحولت سوف تعيد النظر يف الأداءات البيداغوجية التقليدية. لقد أابرزت سيلفي اأكتوبر كيف لهذه الظواهر اجلديدة اأن تغري الهيئات الفاعلة و املتعاملني مع الرتبية سواء اأكانوا أاولياء ( املربون الأوائل ( املعلمني اأمناء املكتبات وكذا كل املتعاملني مع الو سائط الثقافية اأو العلمية. تكوين ضروري للمعلمني من اأجل ا ستخدام تعليمي لتكنولوجيات االإعالم و االت صال. اأعود اإىل م س أالة العالقة بني تكنولوجيات الإعالم والت صال و البيداغوجيا. واأعتمد يف هذا على اأبحاثي وجتاربي املتنوعة والتي منحتني الو صول اإىل امل س ؤوولية البيداغوجية واملتمثلة يف اإ شرايف على ماج ستري مكو ن املكونني وامل شاركة اأي ضا يف امل شروع املمول من قبل أاوروبا للجمع بني سبعة موؤ س سات يف اجلزائر اجلامعات وكليات الدرا سات العليا ( جامعات سرتا سبورغ ومون س هينو يف بلجيكا الوكالة اجلامعية الفرنكوفونية بتجهيزات ثقيلة لتكوين خمتلف اجلهات الفاعلة من تقني مهند س ال شبكة اإىل املوظفني الإداريني مرورا بطبيعة احلال باملعلمني. اإن هذا امل شروع (@ ide )والذي يهدف اإىل اإن شاء تكوين حملي ( م صممة ح سب احلاجة اجلزائرية منفذة من قبل فريق حملي ) معلمني يف تكنولوجيات الإعالم والت صال عن طريق تكنولوجيات الإعالم والت صال والذي انتهى وو ضع كنموذج شكل ت ميدانا ممتازا للمراقبة. واجهت يف اأبحاثي وكذا جتربتي كمكونة بطريقة ثابتة ورا سخة اخلطابات التي جتعل من هذه الو سائل حال لكل امل شاكل. تعترب تكنولوجيات الإعالم والت صال كحل شامل يف البلدان حيث الفئة املتمدر سة موجودة ب شكل جوهري. وحيث يوجد اأي ضا عجز يف عدد املدر سني قليلي التكوين. يف هذا النوع من اخلطابات نالحظ الغياب التام للتفكري البيداغوجي. هذا ما أابرزته فيفيان قليكمان عند قولها اإن التكنولوجيات ل متلك قوة سحرية. اإن النتائج امل ستخل صة من اأبحاث ن سقتها اأو تلك التي شاركت فيها تعر ض ب شكل اأ سا سي اإ شكالية التكوين يف ا ستعمال هذه الو سائل لأغرا ض تعليمية و اأثرها يف جتاوز املحتويات اإىل عالقتها بطرق التعليم هذا ما يقودين اإىل ا ستنتاج اأنه من اأجل حت ضري اأف ضل للموؤ س سات واملوظفني لتحد يات التعليم والتعل م ل يجب العتماد على التكوين التقني فقط بل على التكوين البيداغوجي فيما يتعلق بتكنولوجيات الإعالم والت صال. هذا التكوين ضروري للمدر سني كما هو بالن سبة لأجيال «املواطنني الرقميني». ي ستخل ص بو ضوح الدور الرئي سي للمربني واملعلمني يف املقام الأول الذي سيوؤدونه يف تكوين هذه الأجيال ل ستخدام التكنولوجيات بعقالنية. تطور تكوين االأ ساتذة عن بعد. بداأ املحيط الرقمي للتكوين عن بعد عن طريق التكنولوجيات الو سيطة باأخذ مكانه وانت شاره عرب العامل فقد جاء اأ سا سا لتغطيته عجز الأنظمة الرتبوية يف ال ستجابة للطلبات. هذا يختلف من بلد اإىل اآخر. ففي البلدان الأكرث حظا تتزايد فر ص التكوين عن بعد ويتم إار ضاوؤها تدريجيا يف اجلامعات. لقد اأ صبحت موؤخرا و سيلة قوية ت سمح للجمهور الفاعل بالو صول يف مدة ق صرية «لتكوينات ذات م ستوى عال ت ستجيب ملتطلبات اقت صاد يقت ضي تقنيات إانتاج متطورة اأكرث فاأكرث و متغرية با ستمرار. بالن سبة للبلدان التي تعرف تطورا دميغرافيا كبريا ومتلك م صادر اقت صادية و/اأو ب شرية حمدودة ( من حيث قدرات التاأطري ( تبحث دائما عن أا ساليب تكوين اأويل ذي قيمة عالية تخدم الكل. و تبدي هذه الد ول اهتماما متزايدا بهذه الأجهزة والتي تتمنى إادماجها ب سرعة يف م سار التكوين اجلامعي ويف تكوين الأ ساتذة. ل يوجد دليل يثبت اأن واحدا من هذه النماذج ميكن اأن يكون مثاليا» ل يف بلدان ال شمال و ل يف بلدان اجلنوب. و اإن اأي تقليد لنموذج يف بلد ما قد تكون له عواقب وخيمة يف بلد اآخر. واإذا كان ا ستخدام منوذج تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف 57

56 التعليم العايل مازال يقدم حال لأزمة التعليم العايل يف البلدان الإفريقية الفرنكوفونية. ( ب سبب عدم قدرة ا ستقبال الطالب ف شل التالميذ... ( فاإننا منلك كما قليال من عنا صر املعرفة التي ت سمح بتفح صه. اإن التجارب تت ضاعف هذا ما تبينه قراءات برامج التظاهرات العلمية مثل موؤمترات اجلمعية العاملية للبيداغوجية اجلامعية ندوات تكنولوجيات الإعالم والت صال ( منظمة مند ) 2003 الندوات الأور ومتو سطية حول التعمق يف التكوين عن بعد Cemaforad) بطبعته الأوىل سنة ) 2004 اأو حتى الأيام املح ص صة لإعداد ت صورات بيداغوجية عرب ال شبكة الرقمية. كما عرب والت ( 2007 ص ) 14 باأننا قد ذهبنا من «مرحلة ما قبل التاريخ «للدخول اإىل مرحلته التاريخية من حيث اإدماج تكنولوجيات الإعالم والت صال يف التعليم العايل خا صة يف اإفريقيا الفرنكوفونية ال صحراوية. نحن منتلك موا صفات التجارب لكن ينق صنا دائما الكثري من عنا صر التحليل و و ضعها يف منظور ملواجهة بع ضها البع ض. هذا ما سل ط عليه ال ضوء كار سنتي )2006(: «جتدر بنا الإ شارة اإىل النق ص الوا ضح للوثائق املرتبطة بالتجارب املقدمة يف التكوين عن بعد. اإن امل شاريع التطويرية متعددة و تعترب املبالغ امل ستثمر ة فيها اأ سا سية لكننا ل نقير م اإل القليل بطريقة دقيقة و علمية لقد و ضعت الآثار الفعلية للطرق اجلديدة للتكوين يف التعليم اجلامعي يف اإفريقيا. كما هو احلال يف العلوم البحتة و املطب قة تعترب البحوث املتعلقة بالتكوين املفتوح و التكوين عن بعد يف التعليم اجلامعي يف اإفريقيا مهمة بحيث ت سمح بتعميم هذا املجال اجلديد» ) ص. 10(. هذه هي املالحظة التي ا ستخل صها القائمون على البحث يف تكنولوجيات الإعالم و الت صال و الرتبية يف اإفريقيا للبنك الدويل سنة 2007: «تتكون الوثائق املتعلقة بتكنولوجيات الإعالم و الت صال و الرتبية اأ سا سا من موا صفات امل شاريع و املبادرات و رغم اأهميته اإل اأن هناك نق صا يف املعطيات املتح صل عليها من درا سات الأبحاث و التقييم املنجزة خا صة يف اإفريقيا«. ) ص. 32( من بني الق ضايا الأ سا سية التي ترتكز عليها اأبحاثي هي الوجاهة يف ا ستخدام الو سائل الإعالمية. واأنا اأدر س يف اأبحاثي كيفية اإمكانية ا ستخدام تكنولوجيات الإعالم و الت صال اأو ا ستخدام املحيط الرقمي يف التعليم العايل اأن يح س ن نوعية و فعالية و تعميم هذا التعليم. خامتة: ت سمح يل اأبحاثي و خربتي كمكونة للمكونني اأن أانوه بالدور اجلوهري للتكوين الب شري يف م سار دعم البتكار البيداغوجي. يبدو ال ستثمار يف تكوين املعلمني اخليار الأمثل الذ ي يجب اأن نقوم به اليوم لنقد م على كل الفر ص من اأجل مدر سة و جامعة ت ستجيبان لكل متطلبات جمتمع املعرفة و املعلوماتية. من الأ سا سي تكوين مكونني للمعلمني )من التعليم الأ سا سي الثانوي و العايل( لتحقيق الحرتافية يف عملية التكوين و أاي ضا يف عملية الإنتاج و ن شر املحتويات. ميكن للتكنولوجيات اأن تكون و سيلة مهمة يف خدمة البيداغوجيا شريطة اأن ترتبط ارتباطا وثيقا بالتفكري و الإعداد البيداغوجي بهدف تقلي ص الفوارق يف احل صول على املعرفة. 58

57 إدماج تكنولوجيا اإلعالم و االتصال في المدرسة العليا لألساتذة في لبروفيل: رهانات و اآفاق تربوية فريونيك سولوجن اأوكومي أاوكومي-بيكا )Véronique Solange OKOME-BEKA ( أا ستاذة م ساعدة - املدر سة العليا لالأ ساتذة لربوفيل الغابون الربيد الإلكرتوين: أانا ستازي اأوبونومبا ) Anastasie OBONO MBA( دكتورة يف علوم الرتبية- املدر سة العليا لالأ ساتذة لربوفيل الغابون امللخ ص تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف املدر سة العليا لالأ ساتذة يف لربوفيل: خيال اأم حقيقة متخذا من ال سياق املهني و التنظيمي اإطارا للبحث يريد هذا املقال اأن يقدم اأول عر ض حال حول اإدماج تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف املركز الوطني لتكوين املكونني يف التعليم الثانوي العام يف الغابون. ت سلط هذه الدرا سة ال ضوء على م ساألة الإدماج البطيء لتكنولوجيا الإعالم و الت صال يف خمتلف مناهج املدر سة العليا لالأ ساتذة. و قد هدت نتائج التحقيق اإىل ا ستخال ص بع ض القرتاحات يف اجتاه املخت صني يف اإعداد املناهج و ال سلطات الرتبوية بالدرجة الأوىل و هذا بهدف بلورة حالة وعي ب ضرورة دعم وجود ت اإ ا يف املدر سة العليا لالأ ساتذة. املقدمة مل تعد ت ستدعي احلاجة لبيان مدى اأهمية تكنولوجيا الإعالم و الت صال. فاإىل جانب التغيريات الكربى التي حتدثها يف ميدان العمل فقد اأثرت كثريا يف احلياة الجتماعية ( r Ka al )senti.T et و خالل ب ضع سنوات فقط اأ صبح الأنرتنت و الواب - لدى الكثريين- من عنا صر احلياة اليومية ال ضرورية )2001 Larose,..)Karsenti et و لكي ناأخذ فكرة عن تواجدهما املنت شر يكفي النظر اإىل ال ستعمال الكثيف و املعمم ل أالنرتنت و الربيد الإلكرتوين. نتيجة لذلك بداأ ال ضغط اجتماعيا سيا سيا و اقت صاديا على املدر سة لالإدماج الكثيف للتكنولوجيات) 2007,.C..)Bertrand و ح سب Inchaupsé 1996)(. اإننا جند أانف سنا يف جمتمع ت سوده املعارف اجلديدة التي ت ستدعي«متطلبات معارف ت ضاعف لدى جمهور يرتفع عدده با ستمرار«. فمنذ ب ضع سنني وب سرعة متزايدة يتطور التعليم اجلامعي يف سياق من التغريات املرتبطة اأ سا سا بعامل الإعالم الرقمي ل أالنرتنت و التعليم الإلكرتوين) 2001 Larose,..)Karsenti et و هكذا من جهتها مل ت ستطع املوؤ س سات املتكفلة بتكوين املكونني من املكوث على الهام ش و ل من النفالت من تاأثريات هذه الأدوات الرقمية. و أامام هذه الو ضعية املت سببة يف حتديات سيا سية اقت صادية اجتماعية و تربوية ننتظر يف اأن ت صبح هذه املراكز أاقطابا هامة ضامنة الكفاءة للمعلمني..الخ و عليه فالعديد من امل ؤو س سات مع بع ض الختالفات امللحوظة اأعادت هيكلة مناهجها على أا سا س إادماج التكوين مع تكنولوجيا الإعالم و الت صال و مل ت ستثن املدر سة العليا لالأ ساتذة من هذه احلركة. فقد اندجمت يف هذه احلركة منذ سنوات 90 سواء يف نظامها اأو يف برامج تكوينها اإل أان اللتزام يف هكذا 59

58 تغيري ي ستدعي اأخذ عدد من الإجراءات البيداغوجية واملادية. و مل يفتGuédon )الذي ذكره Thierry Karsenti و 2002 al ) التطرق لهذه الق ضية حيث اعترب اأن «اقتناء حا سوب شيء و اإدماج تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف احلياة املدر سية شيء اآخر. عندما نفكر يف الوقت الذي ا سبغرقته موؤ س سات التعليم لتتبنى اأخريا مطبوعة Gutenberg )على الأقل 3 قرون بعد الخرتاع( ميكننا اأن نتنباأ مبا سيحدث خا صة اإذا توهمنا اأننا نحل امل شكلة من خالل التجهيز بالأدوات احلديدية )». انطالقا من هذه الفكرة نريد اأن نت ساءل عن مكانة بل اأثر تكنولوجيا الإعالم و الت صال يف برامج تكوين املدر سة العليا ل أال ساتذة. ومن اأجل اأن يكون عملنا هذا ناجعا. نطرح الأ سئلة الآتية: «كيف يتم اإدماج ت اإ اإ يف برامج التكوين االأويل هل ت ستجيب امل ع أا حلاجات التكوين للمكونني امل ستقبليني ما هي املعوقات وال صعوبات التي تواجه م ع اأ ما هي االإجراءات التي متك ن من اإدماج حقيقي لت اإ اإ يف املدر سة العليا لالأ ساتذةاأ «1.الت ساوؤل واالإطار النظري لي س ظاهرا اليوم اأن اأغلب الدول الإفريقية تعري اهتماما لإدماج ت اإ اإ يف براجمها الرتبوية. بالرغم من اأن الت صريحات حول ال سيا سات اجلديدة للرتبية توؤكد على اإلزامية تعريف ال صغار منذ الأق سام الدنيا بالتكنولوجيات اجلديدة ( سلمون ت شامني نغامو 2007(. يف الغابون مثال يعتقد اأ صحاب القرار ال سيا سي اأنه من احليوي اإ شراك هذه املادة اجلديدة مع املواد الأخرى. ومن اأجل التطرق اإىل هذا ال سوؤال سنتناول - اأول- ضرورة اإدماج ت اإ اإ يف خمطط التكوين يف املدر سة العليا لالأ ساتذة ضرورة اإدماج ت. اإ. اإ يف مناهج م ع اأ يف 1999 اأكد شتوت اأن التعليم بوا سطة اأو مع التكنولوجيات الرقمية ي شكل واحدا من القطاعات الأكرث حيوية و شعبية يف سوق الرتبية والتعليم اجلامعي. سنوات قبل ذلك اعرتف براون )1996( اأن التغيري الأهم يف الرتبية كان التطور العجيب لالأنرتنت. خا صة «الواب«الذي غري ب صورة دائمة طرق التوا صل بل حتى سياق التعليم. هذه احلالة اجلديدة حثت حمرتيف الرتبية على اإعطاء دفعة لإدماج هذه التكنولوجيات الرقمية يف مناهج التكوين الأويل. وب سرعة ومنذ نهاية الت سعينات اأ شارت عدة درا سات اإىل اأن اللجوء الكثيف ل ستعمال الإعالم الآيل و و سائل الإعالم اجلديدة ك أاداة تعليمية يف احل ص ص املدر سة يف اجلامعة يف إاطار «التكوين التطبيقي«مثلت شروطا حقيقية للتعل مات ( هاكر و سوفا 1998(. واليوم ويف البلدان الغربية توؤكد عدة درا سات على البعد البيداغوجي للتكنولوجيات الرقمية يف التكوين الأويل للمعلمني. وهكذا يف خمططه لإدماج هذه التكنولوجيات يف الرتبية فاإن CSE للكيبك )2000( لحظ أان املعلمني يبقون حجر الزاوية لأية ا سرتاتيجية سواء للتعليم اأو للتعل م. وعليه اأ شارCSE أان جناح الإدماج مير عرب متكن املدر سني من التكنولوجيات اجلديدة و بوا سطة تكوينهم الأويل اأو املتوا صل يجب عليهم الو صول إاىل ا ستغاللها للحد الأق صى ليت سنى لهم ا ستثمارها يف أاداءاتهم البيداغوجية. ويف هذا الجتاه اأ شار جلك وليت )2005( اإىل أان امل شاكل امليكانيكية والأرغونومية ال سيميائية التي يطرحها ا ستعمال ت. اإ. إا ت ستوجب تكوينا اأوليا. وهو بال ضبط ما و ضحه مار سال جوميني ت شاماد )2011( من أان اهتماما خا صا لبد أان يويل للتكوين الأويل واملتوا صل للمعلمني. وح سبها فاإن املبد أا يتمثل يف اإعطاء كفاءات ضرورية للتعليم لكل معلم من خالل ت. اإ. اإ. اأما يف اإفريقيا فاإن امل ساألة ت شكل ق ضية ال ساعة اأي ضا و يعتقد بع ض البيداغوجيني مثل بيار فانكوا )2005( اأن اإدماج ت. اإ. اإ يف تكوين املعلمني ي سمح برفع حتدي تكوين نوعي وكمي. ويدع م كتاب اأترون على غرار طراوري )2009( ب أان غياب ت. اإ. اإ يف التكوين الأويل واملتوا صل ي شكل عائقا جديا لتكوين ذي نوعية. ويدعم حداد )2002( بدوره فكرة اأن ا ستعمال التكنولوجيا يف التكوين ميك ن من حت سني كفاءات معلمي امل ستقبل. و قد اأو صت منظمة التعاون والتنمية يف اأوروبا سنة OCDE 2001 با ستعمال ت. اإ. اإ يف الو سط املدر سي. وبالفعل فعرب 60

59 كامل تقريرهم عمل اخلرباء على تثمني ت. اإ. اإ باعتبارها و سيلة فعالة للرتبية التكوين اكت ساب كفاءات حت سني نوعية التعليم اإثراء م سار التعل م وتنمية القدرات املعرفية. إان النظام الرتبوي الغابوين يف اإطار حماولة تاأقلمه مع املتطلبات العاملية خطط ملجموعة من الإجراءات الإ صالحية التي فر ضت حتما اإدماج ت. اإ. اإ يف مناهجه. فاإذا صارت املدر سة العليا لالأ ساتذة حاملة امل شعل لتطبيق هذه الإجراءات. فكيف تعامل م سريو املدر سة مع هذه العملية بعد اأكرث من ع شر )10( سنوات ما احل صيلة التي ميكن لنا اأن نقدمها حول وجود ت. اإ. اإ يف املدر سة العليا لالأ ساتذة 2- ت. اإ. اإ يف املدر سة العليا لالأ ساتذة : خيال اأم حقيقة اإن اإدماج ت. اإ. اإ يف التعليم العايل مرتبط بالتاريخ ال سيا سي للغابون. بالفعل فطوال سنوات 90 ارتبط النظام الرتبوي الغابوين باإ ضرابات الطلبة واأ ساتذتهم الذي يطالبون بتح سني ظروف حياتهم وعملهم. يف 1998 وبعد سنوات عديدة بي ضاء و بعد عدة احتجاجات مت توفري الأجهزة و قرر رئي س اجلمهورية عمر بانغو م ن ح كل اأ ستاذ باحث يف التعليم العايل جهاز حا سوب. عام بعد ذلك جاء دور جامعة لفال بكندا لتمنح املدر سة العليا ل أال ساتذة ثمانني )80( حا سوبا بف ضل التفاق الذي يربط بني امل ؤو س ستني. لالأ سف تعطلت هذه الأجهزة القدمية الواحد بعد الأخر. وقد صدر فيها بيان لو ضعها خارج ال ستعمال وحجزت ومل ي نتفع بها يف التكوين. بعد ف شل عملية منح الأجهزة قامت املدر سة العليا لالأ ساتذة بالتزود بنف سها بهذه الأجهزة من ميزانيتها والدفع باإدماج ت. اإ. اإ يف مناهجها. وانطالقا من هذه اللحظة مل ينقطع م سريو هذه املوؤ س سة عن تطوير حظرية الإعالم الآيل باملدر سة حتى ت ستجيب حلاجاتها الإدارية والبيداغوجية. اأما آاخر جتهيز بعتاد الإعالم الآيل فقد سج ل يف جانفي 2010 وكان عبارة عن: 70 جهاز حا سوب )ل سد حاجات قاعات الإعالم الآيل املخابر واملكاتب الإدارية( 5 موزعات )Switch( جهاز سي سكو Cisco جديد. اإل أانه ورغم هذه اجلهود لبد اأن نعرتف اأنه ل يوجد اإل القليل من التجهيزات املكر سة للتكوين. و اليوم حتتوي احلظرية الإعالمية البيداغوجية على قاعتني )02( للدر س حتتوي اإحداهما على 12 جهازا والأخرى على 21 جهازا جمهزا ببطاقة ويفي.Carte wifi ي ستعمالن للدرو س وللمطالعة بحرية من قبل الطلبة. عموما ف إان القاعات مفتوحة من الثنني إاىل اجلمعة من ال ساعة 7 و 30 د اإىل 18 و 30 د أاما ال سبت فمن ال ساعة 7 و 30 اإىل ال ساعة 13. كل املكاتب الإدارية و قد مت جتهيز كل املخابر ومكاتب ر ؤو ساء الأق سام بحوا سيب وطابعات ويرتبط أاغلبها ب شبكة الأنرتنت. وهناك م شروع قيد التحقيق متعلق بتجهيز قاعة الأ ساتذة بحوا سيب مو صولة بالأنرتنت. يف حني وبالرغم من أان املدر سة العليا لالأ ساتذة تعترب واحدة من اأف ضل م ؤو س سات تكوين املكونني يف البالد اإل اأن اإدماج ت. اإ. اإ بها يواجه عددا من امل شاكل ذات طبيعة: تنظيمية اإدارية اإن سانية بيداغوجية تكوينية اإعالمية تقنية مالية وتكنولوجية بع ض العقبات يف اإدماج ت. إا. إا يف امل.ع.اأ يبدو اأن ال صعوبة الأ سا سية للمدر سة العليا مرتبطة بقلة الهياكل القاعدية التكنولوجية فاإىل غاية 2005 كانت املدر سة تتوفر على خطني متخ ص صني: أاولها ما تركه املجمع الرقمي ل AUF عند نقله إاىل جامعة عمر بانغو والآخر امتلكته املدر سة العليا بنف سها. اإىل جانب ذلك فاإن نق ص املوارد الب شرية املوؤهلة يف ميدان ال صيانة ال ضطرابات اجلوية و سوء الت سيري كل تلك العوامل اأدت إاىل تقادم احلظرية التكنولوجية. واليوم اأ صبح اأغلب العتاد غري صالح لال ستعمال. هذه الو ضعية اأدت إاىل خلل كبري وعطل حاد يف ت سيري املدر سة التي جتمع 3000 طالب اإل أان احلا سوب الوحيد الذي ي شتغل 61

60 يكاد يكون غري قابل لال ستعمال. ويف الواقع م شاكل عدة جتعل ن شاط ت.اإ.اإ م شلول فمن جهة جند اأن شبكة الت صالت الال سلكية املتدهورة و تاأثريات ال ضغط الكهربائي النقطاع املقنن و الأعطاب املتعلقة بالكهرباء كلها ت ساهم يف ف شل اإدماج ت.اإ.اإ يف املدر سة العليا. ومن جهة اأخرى فت سيري احل ضرية الإعالمية قد عهد اإىل فريق من ثالثة )03( تقنيني )واحد منهم مهند س( يف الإعالم الآيل وال شبكات والذي يتعهد متابعة و صيانة العتاد ب صعوبة. كما جتدر بنا الإ شارة اإىل م شكل الأ ساتذة املكلفني بالتدري س فمن خالل حترياتنا بني التحقيق اأن كل مدر سي امل.ع.اأ مل يتلقوا ح ص صا حت سي سية باأهمية ت.اإ.اإ. اإذ ح سب بع ض الكتاب مثل لويز مار شان )2005( من ال ضروري اأن يحوي تكوين املعلمني املكو نني تطبيق ما يجب اأن يقوموا به يف اأداءاتهم امل ستقبلية. ويف هذا ال صدد كتبت تقول:»اإذ ا ففي سياق تكوينهم يجب اأن يعي شوا هذا الإدماج للتكنولوجيات والبيداغوجيا : )يجب اأن متنح لهم فر صة يف م سار تكوينهم للتعامل مع التكنولوجيات(. و قد اأ شار )2000( CSE و فولن )2001( هما اأي ضا اإىل اأهمية اإعالم وتوعية كل الفاعلني اإىل وجاهة اإدماج ت.اإ. إا يف خمططات التكوين. وحول هذا اأ شار كل من )ديبوفر 2005 سا سفيل وكار سانتي 2005 لوكالرك 2003( اإىل اأن معتقدات املعلمني تلعب دورا اأ سا سيا يف تبن ي اأو رف ض البتكار الذي يحدثه اإدماج التكنولوجيات. وفيما يخ ص املدر سة العليا لالأ ساتذة يف ليربفيل فالبد من بيان أان التنو ع يف سلك التدري س بق سم الإعالم الآيل البيداغوجي ي سبب م شكلة فالعدد جد حمدود لفريق املدر سني الدائمني) اثنان فقط( يجرب املدر سة على ال ستنجاد باملتعاقدين. و هذا يحدد غالبا ن شاطاتهم مبجرد تطبيق عملهم املحدد ب ساعات التدري س. وعليه فاإن مردودهم ودرجة انخراطهم يف حياة الق سم -عمليا- اأمر معدوم. اأما بخ صو ص ملمحهم فنالحظ وجود مدر سة واحدة فقط مكونة يف ال ستخدام البيداغوجي لت.اإ.اإ. مما يجعل املكونني يف ق سم الإعالميات البيداغوجية ذوي ملمح متدن يرتاوح بني ما ستري بحث ومهند س )مهند س شبكات(. وعليه فاإن الأ سا سي من تعليمهم ينح صر يف املكتبيات. بعد هذا علينا اأن ن سجل اأي ضا م شكلة العدد. بالفعل فاإن نق ص هياكل ال ستقبال وغالء العتاد يعق د كثريا توزيع ا ستعمال احلوا سيب بني أافواج املكونني اأو الطلبة. وعموما هذه الن سبة املرتفعة )بني 40 و 50 ( ي صع ب أاو يقلل من ا ستعمال اأدوات وتطبيقات الإعالم الآيل. فالطلبة يجدون اأنف سهم اأزواجا اأو يف اأفواج من 3 بل أاحيانا 04 لكل جهاز. ويف هذه الظروف ال صعبة كيف سيكون - يا ترى- الأثر احلقيقي لت.اإ.اإ يف امل.ع.اأ 2.2. ت.اإ. إا يف خمططات التكوين ب م.ع.اأ منذ بداية سنوات 2000 التزمت ال م.ع.اأ باإدماج ت.اإ.اإ يف كل براجمها التكوينية. وكان الهدف الأ سا سي متكني الطلبة الأ ساتذة من اكت ساب قدرات تكنولوجية )ا ستعمال الباوربوانت اإن شاء مواقع واب رقمنة صور الخ(. ع شر سنوات بعد ذلك وب سبب التباطىء ال شديد يف «الت أاقلم«نالحظ أان هذه املبادرة تتباطاأ يف الربوز. يت ضح ب صورة بديهية اأن وحدات)مقايي س( ت.اإ.اإ مل ت ستطع إايجاد موقع لها بجانب املواد التعليمية التقليدية كالريا ضيات اأو الفرن سية. و ب صورة عامة ف إان ت سيري املناهج مازال يدار وفق قواعد ل تتغري. اإىل حد اأن العديد )اأ ساتذة وطلبة( يت ساءل عن اجلدوى احلقيقية لهذه املادة. فهل ت ستطيع ت.اإ.اإ أان تنال مكانتها كاملواد الأخرى منذ سنوات 2000 حذ ر ج.ب أار شمبو قائال : «ب صورة ل تقبل النتقا ض اإن الإعالم الآيل علم وتقنية يف نف س الوقت. اإن م سار اجتماع الإعالم الآيل املوا صالت الال سلكية وال سمعي الب صري يتتابع وميكن اأن يول د مادة جديدة». و بالفعل فرغم عدة اإ صالحات اأدخلت منذ إادماج وحدات ت.اإ.اإ يف امل.ع.اأ اإل أان احلد الأق صى للحجم ال ساعي ال سنوي املكر س لهذه املادة ل يتجاوز ساعة 30 لل شعبة الواحدة. يف حني عندما نت صفح املقايي س العاملية نالحظ أان احلجم ال ساعي يرتاوح عند 60 ساعة. ب سبب العدد املحدود جدا لالأجهزة واحلجم ال ساعي ال ضئيل فاإن التكوين املرتبط بت.اإ. إا يكتفي فقط بتح سني امل ستوى 62

61 بخ صو ص التطبيقات املكتبية املرا سلة وا ستعمال ال شبكات. من جهة اأخرى ن شري اإىل توزيع لي س فقط غري عادل بل غري كاف ملقايي س ت.اإ.اإ حقيقة فعو ض اأن يغطي سنتي التكوين نالحظ اأن تعليم اأ سا سيات ت.اإ.اإ يتوقف يف ال سنة الأوىل. وهكذا فاإن تعليم خمتلف اأن شطة الإدماج البيداغوجي مكر س ب صورة ضعيفة. هذه الو ضعية املزرية جتعل املالحظ يخ شى من اأن عملية اإدماج ت.اإ.اإ يف امل.ع.اأ سيتاأخر ع شريات اأخرى. رغم اأن املدر سة العليا لالأ ساتذة يف لربوفيل سوف تتبع نظام ل م د و يجب عليها ت شجيع البحث لإجناح ت.اإ.اإ يف املوؤ س سة. 3- بع ض امل سالك من اأجل اإدماج ت.اإ.اإ يف م.ع.اأ بداية من 1987 فكر بع ض املوؤلفني «الرو اد«يف ال شروط التي ميكن لها اأن ت سهل الإدماج البيداغوجي للتكنولوجيات. و لو رجعنا اإىل «و صفة اإدماج ت.اإ.اإ يف الرتبية «التي اأعد ها روبلربيدو )2007( فاإننا نقدم بع ض املقرتحات لتدعيم امل سار يف امل.ع.اأ. 1.3.املبادئ االأ سا سية واالأولية بال ستناد اإىل روبار بيدو و سلمون ت سامني )2007( ن ستخل ص أان العمل التعاوين جلميع الفاعلني يف الرتبية شرط جوهري لإدماج ناجح للتكنولوجيات. كما أان الدولة م صدر التمويل يجب اأن تكون الفاعل الأول فال م شروع ينجح دون قرار سيا سي. ويف الغابون فاإن التزام الدولة يجعل م.ع. أا قطبا هاما يجب اأن يرتجم عرب امتالك الو سائل التكنولوجية اجلديدة. لذا فال بد من : - صرف ميزانية تت ساير مع حجم تطوير الهياكل القاعدية لالت صالت الال سلكية الوطنية ق صد ضمان أاح سن نوعية للربط - جتهيز امل ؤو س سات بالو سائل الإعالمية واملعلوماتية ق صد م ضاعفة نقاط مرور امل صادر الرقمية - ت سهيل املرور اإىل شبكة امل.ع.اأ وربطها بالأنرتنت من 63

62 اأجل التعاون البعدي للرفع من مردود قاعات اخلدمات احلرة - و ضع القاعات الإعالمية املجهزة بالو سائل و املو صلة بالأنرتنات حتت ت صرف الأ ساتذة ق صد متكني احل صول على حمتويات وم صادر رقمية ذات نوعية مدجمة يف مواد هم - ضرورة توفري شبكة مرور مكيفة مع التطبيقات امل ستهدفة انخراط م.ع.اأ لنجاح اإدماج ت.اإ.اإ انطالقا من اأن التجهيز ل يعترب لوحده جناحا لإدماج ت اإ ا فال بد من اللجوء اإىل عوامل اأخرى. ويف هذا ال صدد لبد من انخراط كلي لل سلطات الرتبوية للم. ع.اأ. ولتحقيق ذلك على املوؤ س سة حتديد سيا سة واقعية مل سار اإدماج ت.اإ.اإ. واإن اأحد العنا صر الأ سا سية لهذه ال سيا سة يتمثل يف نوعية املكونني. اإذ حلد ال ساعة مل يتحقق اأي جهد يف هذا الجتاه. بني لونوار. لروز و سبالزاين )1999( اأن اإدماج ت.اإ.اإ يف اأداءات الأ ساتذة يلعب دورا اأ سا سيا يف التكوين الأويل. والتحقيق الذي اأجنز عام سمح 2010 مبالحظة وجود نق ص يف ا ستعمال بيداغوجي لت.اإ.اإ يف امل.ع.اأ. فمثال يف ظرف 10 سنوات مل ينظم اأي ملتقى لدعم القدرات من اأجل حت سني كفاءات املكونني. وعليه فاإن عددا كبريا من الأ ساتذة يقدمون حججا )عوائق حقيقية اأو متخيلة( من اأجل عدم اإدماج ت.اإ.اإ يف اأداءاتهم. اإذن ل بد من الأخذ بعني العتبار هذه املواقف من اأجل جتاوز هذا النق ص. و لبد من و ضع سيا سات م شجع ة مثل منح عالوات. و يف الأخري يجب التفكري يف بناء برنامج ا سرتاتيجي مالئم يتما شى مع اأهداف التكوين يف امل.ع.اأ. و هكذا فعلى املدر سة اأن ت شج ع خمابر البحث فيها و تن ش ط حركية مكثفة للبحوث الرتبوية التي تعمل على التح سي س باأهمية التكنولوجيات اجلديدة يف التنمية القت صادية ال سيا سية والجتماعية للبالد. اخلال صة يف نهاية عر ضنا من اجلدير اأن نذك ر بالطبيعة التحقيقية لعملنا. املو ضوع لي س جديدا لكن يف الوقت الذي تطلق املدر سة العليا لالأ ساتذة عملية حتويلها إاىل نظام ل م د فاإن الإدماج البيداغوجي لت.اإ. إا يف براجمها اجلديدة للتكوين املتوا صل ي شك ل مركز اهتمام كبري. إان بحثنا هذا قد سمح مبالحظة اأن امل شاكل املادية و الب شرية التي تتخبط فيها املدر سة جتعل م شروع إادماج ت اإ ا يف خمطط تكوين الأ ساتذة صعب املنال. بالرغم من العرتاف باأهميته. و عليه ف إانه من العاجل ال شروع يف تدعيم الهياكل وتعميم الإدماج البيداغوجي لت.اإ.اإ. إان النتائج الأوىل املتو صل إاليها من خالل حتقيقاتنا متك ننا من أان تعتربه نقطة انطالق اب ستيمولوجية وتكنولوجية يف اآن واحد للتح سي س بف ضائل هذا الإدماج. و انطالقا من هذا ميكن للبحوث القادمة اأن تهتم باأثر ت.اإ. إا يف البيداغوجيا اجلامعية. كما ن شري اأي ضا اإىل أانه من ال ضروري اأن تكون هناك درا سة بحثية تهتم مبواقف الطلبة الأ ساتذة واملدر سني. وبنف س ال شيء من املهم إاجناز درا سة يف امل ستقبل تقارن بني املوؤ س سات التي سبق واأن اأدجمت ت.اإ. إا فيها وبني التي مازالت متار س طرائق التعليم التقليدية. 64

63 مراجع للتوثيق 1- الجودة الشاملة و الجديد في التدريس عنوان الكتاب: الجودة الشاملة و الجديد في التدريس المؤلف: د محسن علي عطية دار النشر: صفاء للنشر و التوزيع السنة: 2009 عدد الصفحات: 336 هيكلة املحتويات: يتمف صل الكتاب يف سبعة ف صول. الف صل الأول: يتناول مفاهيم و م صطلحات أا سا سية يف الدرا سات الرتبوية كالرتبية التعليم التدري س... إالخ. الف صل الثاين: اجلودة ال شاملة و مبادئ تطبيقها يف هذا الف صل يتناول املوؤلف مفهوم اجلودة ال شاملة و مبادئ اإدارتها و اأهدافها بالإ ضافة إاىل فوائدها و متطلبات تطبيقها. كما يتناول ثقافة اجلودة ال شاملة و قيمها واملوا صفات القيا سية الدولية )الإيزو(. الف صل الثالث: اجلودة ال شاملة يف التعليم و قد تعر ض فيه إاىل تطبيق نظم اجلودة ال شاملة يف التعليم مثل نظام توكيد اجلودة نظام ضبط اجلودة ثم نظام اإدارة اجلودة يف التعليم. كما مت عر ض اأهداف مبادئ و فوائد كل نظام من بينها حت سني اجلودة يف التدري س و اجلودة ال شاملة و عنا صر النظام التعليمي جودة املادة الدرا سية جودة املعلم جودة طرائق التدري س جودة الطالب جودة املديرين و نظام الإنفاق و جودة املبادئ و التجهيزات. الف صل الرابع: اقت صاد املعرفة و التعليم الإلكرتوين حيث تطرق املوؤلف اإىل مكانة و اأهمية القت صاد املعريف باعتباره ميثل قطاعا كبريا من القطاعات القت صادية ملاله من حقائق و سمات متكنه من النمو و النت شار و التبادل بني النا س. ثم تطرق اإىل أاق سام املعرفة وهي اأربعة اأ شكال: معرفة املعلومة) معرفة ماذا(- معرفة العلة )معرفة ملاذا( معرفة الكيفية )معرفة كيف(- معرفة أاهل الخت صا ص )معرفة من(. و بعد التطرق بال شرح اإىل هذه الأ شكال تناول بالتف صيل القت صاد املعريف الذي يعد مكونا أا سا سيا يف عمليات الإنتاج و الت سويق و هذا يعني اأن النمو القت صادي يتزايد بازدياد املعرفة و الذي يتوقف على تكنولوجيا املعلومات و الت صال التي ينطلق منها و من هنا تظهر و تربز مكانة و اأهميته. و يف هذا الف صل حدد سمات القت صاد املعريف التي تتلخ ص يف اثنتي ع شرة نقطة. بعدها تعر ض اإىل الركائز ال ست التي يقوم عليها اقت صاد املعرفة. و منه انطلق اإىل كيفية تهيئة جمتمع اقت صاد املعرفة وفق عملية منظمة ت سري على خطط مدرو سة تراعي عدة عنا صر خل صها الكاتب يف سبع نقاط ثم اأ شار الكاتب بالتحليل اإىل ملعرفة و التعليم و عالقة كل منهما بالآخر و سمات النظام الرتبوي يف ع صر اقت صاد املعرفة بتمكني الطلبة من الكفاءات املعرفية و الأدائية الالزمة لتحقيق التعاي ش الفاعل مع هذا الع صر و مواكبة ما يح صل فيه من م ستجدات و ذلك عن طريق عدة عنا صر خل صها يف سبعة. و من هنا انطلق اإىل اقت صاد املعرفة و الأنرتنت و ما اأحدثته هذه ال شبكة الرقمية من ثورة يف املعلوماتية فعر ف الكاتب بالتعليم الإلكرتوين و طبيعته و كذا ا سرتاتيجيته اإذ يعترب من ال سرتاتيجيات احلديثة يف التدري س التي ظهرت بفعل الثورة التكنولوجية يف جمال 65

64 الت صال. و يف اآخر الف صل تناول أا ساليب التعليم الإلكرتوين املتمثلة يف التعليم الإلكرتوين املبا شر و التعليم عن بعد و حتدث عن خ صائ ص و ميزات الأ سلوبني و كذا معوقات هذا التعليم. الف صل اخلام س: ا سرتاتيجيات التعليم من أاجل التفكري و فيه تناول امل ؤولف دواعي مهارات التفكري و اجتاهاته و التفكري البتكاري و الناقد و مهاراته بالإ ضافة إاىل ا سرتاتيجيات تعليم التفكري و التي ق سمت إاىل اثنتي ع شرة )12( ا سرتاتيجية من بينها ا سرتاتيجية الع صف الذهني ا سرتاتيجية القبعات ال ست اأ سلوب الإثارة الع شوائية. الف صل ال ساد س: ا سرتاتيجيات التدري س القائمة على التعليم البنائي: عر ض امل ؤولف ا سرتاتيجيات التدري س بالتف صيل مق سمة اإىل اإحدى ع شرة ا سرتاتيجية: 1- ا سرتاتيجية التخيل فوائد التدري س بها و م ستلزمات ا ستخدامها يف التدري س 2- ا سرتاتيجية الت ساوؤل الذاتي 3- ا سرتاتيجية تن شيط املعرفة ال سابقة 4 - ا سرتاتيجية,K,W L ( اأعرف- أاريد اأن اأعرف-ماذا تعلمت( 5- ال سرتاتيجية البنائية 6- ا سرتاتيجية عمل الأ شكال التو ضيحية 7- ا سرتاتيجية املنظمات املتقدمة 8- ا سرتاتيجية خرائط املفاهيم 9- ا سرتاتيجية التدري س بخرائط ال شكلV 10- دورة التعلم 11- التدري س با ستخدام التعليم املدمج. الف صل ال سابع:ا سرتاتيجية التدري س على وقف الذكاءات املتعددة و التعليم املتمايز تطرق فيه الكاتب اإىل مفهوم الذكاءات املتعددة و أانواعها و التدري س بهذا. 2- الحاسوب و طرق التدريس و التقويم. عنوان الكتاب: : الحاسوب و طرق التدريس و التقويم المؤلف: قطيط غسان يوسف/ الخريسات سمير عبد سالم دار النشر: دار الثقافة للنشر و التوزيع السنة: 2009 عدد الصفحات: 256 هيكلة املحتويات: يتمف صل الكتاب يف مقدمة و ثالثة ف صول. املقدمة: يقدم امل ؤولف لكتابه بالقول ب أان ع صرنا هو ع صر املعلوماتية وثورة الت صال فا ستخدام احلا سوب يف ميدان التعليم والتقومي ي ساهم يف التجديد و يق صي روتني التكرار الذي يعم العملية التعليمية داخل قاعة التدري س و هذا بتزويد املدار س والنظم املدر سية و الرتبوية بتقنيات الإعالم والت صال ف صل الكاتب أافكاره عرب ثالثة ف صول هي: الف صل الأول: احلا سوب يف التعليم يبني الكاتب يف الف صل الأول م سرية تطور تكنولوجيا الإعالم من الأربعينيات أاين ظهر احلا سوب وانت شر عرب جميع مظاهر احلياة ثم ظهرت وحدة املعاجلة امل صغرة يف ال ستينيات و من ثم ظهر ا ستعمال تكنولوجيا املعلومات يف املجال الرتبوي البيداغوجي يف منت صف الت سعينيات بذلك وجب على املدر س أان يكت سب تعلمات ومهارات يف 66

65 جمال ت صميم التعليم ليتمكن من إاعداد و تنفيذ املادة التي سيقدمها للمتمدر س أاكان ذلك يف نظام التعليم التقليدي أاو يف النظام الذي ل يتقيد مبكان أاو زمان أاو قانون وذلك هو نظام التعلم عن بعد. يعر ض الكاتب يف البداية خطوات ت صميم التعليم وجمالت هذا الت صميم بدءا من حتليل النظام التعليمي فت صميمه تطبيقه اإدارته ثم تقوميه. ثم يبني دور املعلم يف خ ضم إادراج تكنولوجيا املعلومات والت صال وكذا احلا سوب يف التعليم من شارح و م شجع على التفاعل مع التكنولوجيا البيداغوجية و على املعرفة و البتكار. ثم اأ شار اإىل م سار ا ستخدام احلا سوب يف التعليم و طرقه مع التاأكيد اأن احلا سوب جمرد و سيلة للمعرفة و م ساعد على التمكن منها. ثم تطرق اإىل التعليم الإلكرتوين و الدور الذي يلعبه يف ت سهيل عملية التعليم عن بعد با ستعمال»الباوربونت«والأنرتنت ذاكرا مزايا العملية ومعيقاتها وينتقل إاىل ا ستعمال الكمبيوتر وبراجمه ل صالح الرتبية اخلا صة التي تعنى بذوي احلاجات اخلا صة وجمالت تطبيقها ليعرج على مفهوم الربجميات التعليمية بذكر اأنواعها وكيفية و طرق تقوميها من أاجل اقتنائها ويختم الف صل بعر ض جتارب بع ض الدول املتقدمة كاليابان أامريكا ماليزيا أا سرتاليا وكذلك جتارب بع ض الدول العربية مبينا بذلك الهيئة املكلفة بذلك يف كل دولة ميدان العملية مراحلها أاهدافها ونتائجها. الف صل الثاين: طرق التدري س أاماالف صل الثاين فكر سه لبع ض طرق التدري س كالتعليم التعاوين طريقة حل امل شكالت طريقة اكت شاف املوجه طريقة ال ستق صاء املوجه طريقة دور التعلم طريقة خريطة ال شكل -V الف صل الثالث: القيا س والتقومي تناول الكاتب يف البداية القيا س الرتبوي م شريا اإىل مفهومه أاخطائه و جمالته. ثم جنح للتعريف بالتقومي أا س سه معايريه أادواته وظائفه اأنواعه و أاق سامه. كما تطرق اإىل اأ ساليب التقومي الفردي و اجلماعي و اأ شار اإىل طرائقه كاملالحظة املقابلة الإ سقاطات درا سة احلالت التقارير و الختبارات. كما اأ شار إاىل خمتلف ا سرتاتيجيات التقومي و مناذج الختبارات. 3- تصميم إنتاج الوسائل التعليمية. عنوان الكتاب: تصميم إنتاج الوسائل التعليمية المؤلف: أ.د. محمد محمود الحيلة دار النشر: دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة السنة: ط عدد الصفحات: 472 تناول هذا الكتاب طرق ت صميم اإنتاج الو سائل التعليمية بدءا باللوحات التعليمية و انتهاء بالربامج املحو سبة باعتبارها جزءا من تكنولوجيا التعليم. هيكلة املحتويات: يتمف صل الكتاب يف ع شرين ف صال:. يحتوي هذا الكتاب على الف صل الأول: تكنولوجيا التعليم و الو سائل التعليمية التعلمية الف صل الثاين: الت صال و التعليم الف صل الثالث: اأهمية الو سائل التعليمية التعلمية و اأ س س ت صميمها 67

66 و اإنتاجها الف صل الرابع: مناذج ت صميم الو سائل التعليمية التعلمية و ت صنيفها الف صل اخلام س: اأ س س اختيار الو سائل التعليمية و ا ستخدامها الوظيفي و فيه تناول امل ؤولف و بالتف صيل معايري اختيار الو سيلة التعليمية التعلمية و من اأهمها: - تعبريها عن الر سالة املراد نقلها و صلة حمتواها باملو ضوع - ارتباطها بالهدف اأو بالأهداف املحددة املطلوب حتقيقها من خالل ا ستخدام تلك الو سيلة -مالءمتها لأعمار الطلبة و خ صائ صهم من حيث قدراتهم العقلية و خرباتهم و مهاراتهم ال سابقة و ظروفهم البيئية. - توافقها مع طريقة التعليم و الن شاطات املربمج تكليف املتعلمني بها. - اأن تكون املعلومات التي حتملها الو سيلة التعليمية التعلمية صحيحة و دقيقة و حديثة - اأن تكون الو سيلة التعليمية ب سيطة و وا ضحة و غري معقدة و خالية من املوؤثرات الت شوي شية و الدعائية - اأن تكون الو سيلة التعليمية التعلمية يف حالة جيدة - اأن تعمل الو سيلة التعليمية التعلمية على جذب انتباه الطالب و تثري اهتمامهم -اأن تتنا سب قيمة الو سيلة التعليمية مع اجلهد و املال الذي ي صرف للح صول عليها - اإذا كانت الو سيلة با ستخدام جهاز ما علينا اأن ناأخذ بعني العتبار توافر املكان الذي سي ستخدم فيه هذا اجلهاز بكفاية و امكانية صيانته و اإ صالحه - اأن ت ضيف الو سيلة التعليمية التعلمية شيئا جديدا اإىل ما ورد يف الكتاب املدر سي. - اجتاهات املعلم و مهاراته - فنية الو سيلة التعليمية و جمالها - عن صر الأمن ثم تطرق اإىل مدى قابلية الو سيلة للتطبيق بالإ ضافة اإىل ال ستخدام الوظيفي للو سائل التعليمية التعلمية و اأهم القواعد العامة التي يجب مراعاتها يف التخطيط ل ستخدام اأية و سيلة و التي ق سمها اإىل ثالثة مراحل: مرحلة التح ضري قبل ال ستخدام مرحلة ال ستخدام مرحلة ما بعد ال ستخدام اأو املعرفة. إان تكنولوجيا التعليم ل تعني جمرد ا ستخدام الأجهزة و الآلت احلديثة بقدر ما تعني اتباع اأ سلوب )منحى( النظام يف ا ستخدام الو سائل التعليمية اأو بالأحرى تطبيق أا سلوب منهجي و طريقة علمية يف التخطيط و التنفيذ بالإ ضافة اإىل تقدمي اأي عمل لتحقيق أاف ضل م ستوى من النتائج. و يف آاخر الف صل تناول معوقات ا ستخدام الو سائل التعليمية يف التعليم كما تطرق إاىل دور و وظيفة املعلم يف ا ستخدام الو سائل التعليمية يف ع صر تكنولوجيا التعليم كونه: مو صل تربوي و مطور تعليمي قائد و حمرك للمناق شات ال صفية موجه تربوي و أاخريا كع ضو يف فريق تعليمي. الف صل ال ساد س: اللوحات التعليمية التعلمية الف صل ال سابع: الر سوم الكاريكاتورية و التكوينات اخلطية و امل صورات و املل صقات الف صل الثامن: مهارات الطباعة و احلفر و التكبري و الت صغري الف صل التا سع: املج سمات و طرق إانتاجها الف صل العا شر: الأ شياء احلقيقية و النماذج و العينات الف صل احلادي ع شر: الد مى الف صل الثاين ع شر:املحاكاة و اللعب الدرامي الف صل الثالث ع شر: الألعاب الرتبوية الف صل الرابع ع شر: امل ستنبطات العلمية الف صل اخلام س ع شر: ال صور الثابتة الف صل ال ساد س ع شر: حفظ ال صور تثبيتها و تغليفها الف صل ال سابع ع شر: ال شفافات )ال صفائح( اخلا صة بجهاز العر ض العلوي الف صل الثامن ع شر: ال شرائح و الأفالم الثابتة و طرق اإنتاجها الف صل التا سع ع شر: إانتاج الربامج ال صوتية و الربامج املرئية الف صل ع شرون: إاعداد الربامج التعليمية املح سوبة و من هنا نرى أان دور املعلم يف ع صرنا هذا اأ صبح اأكرث م سوؤولية و اأكرث دللة من الدور التقليدي الذي كان ميار س داخل موؤ س ساتنا الرتبوية. 68

67 آراء من الميدان ( TIC). : ) : 69

68 . :. :. - (M r MARCEL LEBRUN )

69 من مؤسسات التربية المركز الوطني إلدماج االبتكارات البيداغوجية و تنمية تكنولوجيات اإلعالم و االتصال في التربية تقدمي املركز الوطني الإدماج االبتكارات البيداغوجية و تنمية تكنولوجيات ا إالعالم و االت صال يف الرتبية املركز الوطني لإدماج البتكارات البيداغوجية و تنمية تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف الرتبية تاأ س س بف ضل املر سوم التنفيذي رقم املوؤرخ يف شوال 1424 املوافق ل موؤ س سة وطنية ذات طابع اإداري و يتمتع ب شخ صية معنوية وا ستقالل مايل. يو ضع املركز حتت و صاية الوزير املكلف بالرتبية الوطنية مقره يف مدينة اجلزائر. ميكن اأن ين شئ املركز فروعا بقرار م شرتك بني الوزير املكلف باملالية و ال سلطة املكلفة بالوظيفة العمومية. مهام املركز الوطني لالإدماج البتكارات بيداغوجية و تنمية تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف الرتبية حمددة طبقا للمر سوم التنفيذي رقم املوؤرخ يف شوال املوافق ل تدور حول الفروع التالية طبيعته و هدفه يف اإطار تنفيذ ال سيا سة الوطنية للرتبية برنامج تنمية التكنولوجيات اجلديدة لالإعالم و الت صال يف الرتبية يتوىل املركز املهام الآتية : - اإعداد و تنفيذ برامج وا سرتاتيجيات اإدخال تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف الرتبية الوطنية و تعميم ا ستعمالها. - درا سة و امل شاركة يف و ضع ال شروط الب شرية و املادية للرتبية. الت صال و الإعالم تكنولوجيات لتعميم البتكارات تقييم و التنمية برامج تنفيذ - للتعليم. التكنولوجية ال سندات و البيداغوجية - جمع و معاجلة املعلومة العلمية املتعلقة بالبتكارات البيداغوجية و تكنولوجيات الإعالم و الت صال يف الرتبية و و ضعها حتت - ت صرف املجموعة الرتبوية. الإعالم تكنولوجيات تعليم برامج اإعداد - اأطوار خمتلف يف الرتبية يف الت صال و تكييفها. على امل ساعدة و التكوين و التعليم - إاعداد برامج التكوين الأويل و املتوا صل للمدر سني و م ستخدمي التاأطري يف ا ستعمال تكنولوجيات الإعالم و الإت صال يف الرتبية و امل شاركة يف تكوين فرق املكونني. - امل شاركة مع جممل الأبحاث يف تغيري التعليم تقدم و ا ستعمال عن الناجت البيداغوجي الرتبية يف الإت صال و الإعالم تكنولوجيات إاثبات ال شهادة ضبط و تطبيق معايري التاأهيل و الرتبية يف الإت صال و الإعالم تكنولوجيات يف - اإن شاءبنوكمعطياتوموادتكنولوجياتالإعالموالإت صال يف الرتبية و و ضعها حتت ت صرف املدر سني و الباحثني - التكفل بدور املزود لقطاع الرتبية بحيث ي ضمن 71

70 للموؤ س سات اأح سن شروط لربطها ب شبكة الأنرتنت. كما ميكنه اأن يقيم عالقات تعاون و تبادل مع الأجهزة الأجنبية املماثلة و املنظمات الدولية التي تتناول م سائل تدخل ميدان اخت صا صاته بعد ا ست شارة ال سلطات املعنية التنظيم الداخلي للمركز : تنظيم املركز ال م و اإ اإ ب ت ت اإ اإ ت امل شكل وفقا للمر سوم التنفيذية رقم املوؤرخ يف 02 دي سمرب 2003 يعترب موؤ س سة عمومية ذات طابع إاداري يتمتع ب شخ صية معنوية و ا ستقالل مايل. يو ضع املركز حتت و صاية الوزير املكلف بالرتبية الوطنية مقره مبدينة اجلزائر. 72

71 I N R E

72 74